ليبيا – أرجع وكيل وزارة المواصلات في حكومة الوفاق هشام بوشكيوات سبب تراجع قطاع النقل وربكته وعدم القدرة على تشغيله لأسباب أمنية وسياسية حالت دون معالجة مشاكل القطاع بشكل جذري ، معرباً عن أسفه من الإنقسامات والتلبك في المشهد حول القطاع الذي جعل من عملية تشغيل وتطوير المطارات والطائرات أمراً مستحيلاً .
بوشكيوات اضاف خلال لقاء أجراه ببرنامج الملف على قناة ليبيا الأحرار أن العمل في ظل الانقسامات الحالية يجعل من العمل في هذه الظروف معيباً بكل المقايسس وأنهم بحاجة لأستقرار سياسي وأمني وأقتصادي ولضخ الأموال ايضاً حتى يستقر القطاع وينطلق ، مؤكداً بأن حجم الضرر الذي طال القطاع يحتاج معالجات طويلة خصوصاً مع تراكم مشاكله الأمر بداية يحتاج لتوحيد الإدارات المنقسمة وتقليص الديون المتراكمة وتطوير الكادر الوظيفي والبنية التحتية.
أبوشكيوات أشار في حديثه ايضاً لمشكلات الخطوط الأفريقية مؤخراً والتي أرجعها ايضاً لإنشطار وانقسام مجالس الإدارة في الشركات كالليبية والأفريقية الذي أثر في مصداقيتها وآلية عملها أمام الجهات الدولية وعد وضوح الصورة لدى بعض هيئات وسلطات الطيران المدني التي أربكها وجود إدارتين لم يتضح مع من عليها التعامل .
وفيما يخص تراكم الديون أكد أبو شكيوات على وجود مشاكل في التعامل والحسابات الخارجية التي اربكت البنوك وأوقفت التعامل معها حتى تتضح الرؤية ، ناهيك عن البيروقراطية التي نواجهها من المصرف الليبي الخارجي ومصرف ليبيا المركزي ، مشيراً إلى أن إستحداث بعض القوانين التجارية الجديدة فاقم الوضع مع المصارف التي تضطر للعودة للقوانين القديمة ومطابقتها مع الحالات المستجدة .
وقال :” الأوضاع تمر الأن بفترة استقرار و بأنهم يعملون على توحيد هذه المجالس خصوصاً وأن الشركة المالكة وهي القابضة للطيران شركة تدار بمجلس موحد وأن العمل في هذا الإتجاه يسير بشكل جيد”.
كما أكد بأن المشكلات الأخرى التي يواجهها القطاع تزيد الأمر سوء مستشهداً بأضطرار الشركات لتحويل مسار رحلاتهم وتأخر إقلاعها وعد القدرة على تجهيز المطارات والتي تقفل في كثير من الأحيان لأسباب أمنية .
وفي الختام وضح وكيل المواصلات بأن المشكلات الأمنية وضعف البنية التحتية هو السبب الرئيس لعدم تشغيل مطارات الجنوب والإكتفاء في كثير من الأحيان بمطار غات الأفضل فيما بينها حتى الأن وبشهادة وزارتي الدفاع والداخلية حسب قوله.