بالمستندات | الصندوق الأسود ” أبوجعفر الليبي ” المطلوب لمجلس الأمن بات فى قبضة العدالة .. تعرّف عليه !

ليبيا – ألقى الجيش الليبي يوم الاثنين 8 أكتوبر 2018 القبض على مجموعة من الأرهابيين من بينهم مرعي زغبية الليبي الوحيد بين مصريين إثنين هما هشام عشماوي وبهاء علي ، تركز الإهتمام على عشماوي لما له من صيت وجدل دار حول حقيقة وجوده فى ليبيا التي لطالما أنكرها البعض ، لكن لا يمكن للباحث والصحفي الإستقصائي أن لا يعرج على زغبية ذي التاريخ الحافل بالاجرام والتطرف والارتباط بجماعات إرهابية في الداخل والخارج ليكون بمثابة الصندوق الأسود لأسرار وخفايا لطالما كانت طي الكتمان أو أُريد لها أن تكون كذلك .

ولعل أبرز ماغاب عن الكثيرين هو أن زغبية مصنف منذ 12 سنة على قوائم مجلس الأمن للإرهاب وكان آخر تحديث لبياناته لدى المجلس فى 18 يناير 2018 رفقة 7 آخرين من أخطر جهاديي العرب فى العقد الماضي – أي أن تصنيفه لازال سارياً – ليزاح بذلك الستار عن الوجه القبيح الحقيقي لما يسمى مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها وحلفائهم فى بقية مجالس الشورى وداعميهم من كيانات سياسية وأحزاب وشخصيات دينية ووسائل إعلام ووجاهات إجتماعية أثبتت الحقائق بأنهم كانوا جميعاً مجرد غطاء على فروع لتنظيم القاعدة تتخفى خلف شعارت  ” الثورة والثوار ” وقد عاثت جميعها فى البلاد تقتيلاً وتدميراً وكان وجودها سبباً كافياً لحروب طاحنة دارت طيلة أربعة سنوات لم تبقي ولم تذر  .

https://youtu.be/ksfYZ6JWSsw

زغبية  الذي وُلد وترعرع في حي “خريبيش” وسط بنغازي  عام 1960 والذي ذكر بأنه الذراع الأيمن لأمير جماعة ما يسمى ” المرابطين ” التابعة لتنظيم القاعدة في درنة حيث التقى هشام عشماوي ، إلتحق مبكراً بالجماعة الليبية المقاتلة بقيادة عبد الحكيم بلحاج، قبل أن يتوجه إلى أفغانستان عام 2001 وينضم لتنظيم القاعدة ، هذا ما تثبته وثائق مجلس الأمن وأجهزة الأمن الليبية السابقة  .

مرعي زغبية فى الأسر – 8 أكتوبر 2018

إلتقى زغبية خلال سفره بين عامي 2002 و 2003،  بسعيد بن عبد الحكيم بن عمر الشريف وعماد بن مكي الزرقاوي المدرج إسميهما ضمن قائمة الجزاءات الموحدة لمجلس الأمن التي أدرج فيها أسمه لاحقاً وتحديداً  في 2 أغسطس 2006 ، لإرتباطه بتنظيم القاعدة وأسامة بن لادن أو حركة طالبان حسب الوثيقة الصادرة عن مجلس الأمن.

وجاء إدراجه في القائمة بسبب مشاركته في تمويل الأعمال أو الأنشطة أو التخطيط لها أو تسهيل القيام بها أو الإعداد لها أو ارتكابها بالإقتران مع أعمال “جماعة أنصار الإسلام” والجماعة الليبية المقاتلة وتنظيم القاعدة أو باسمها أو بالنيابة عنها أو دعما لها والتجنيد لفائدة هذه الجماعات وذلك وفقاً لقرارت مجلس الأمن ذات الصلة . إضغط للإطلاع .

وفي وقت لاحق إنضم زغبية لخلية إرهابية إيطالية تنتسب لجماعة “أنصار الإسلام” وفق وثيقة مجلس الأمن ذاتها بهدف التخطيط والإعداد للأعمال إرهابية وتجنيد المتطوعين للالتحاق بمعسكرات التدريب في أفغانستان والعراق.

الخلية سعت إلى تزويد أعضائها بالوثائق المزورة، وتحصيل الأموال من خلال الاتجار بالمخدرات وتزييف النقود، وتوزيع المواد الدعائية كالمنشورات والخطب التي تحرض على ارتكاب الأعمال الإرهابية، بما فيها التفجيرات الانتحارية، ومد الخلايا الأخرى بالمواد والدعم اللازمين للأنشطة التكفيرية في إيطاليا ، وقد ارتبطت هذه الخلية التابعة لجماعة “أنصار الإسلام” بجماعات مماثلة في أوروبا، وشمال أفريقيا، وآسيا، والشرق الأوسط .

إضغط على الصور لمشاهدة الوثائق بالحجم الكامل :

كان مرعي زغبية عضواً نشطاً في هذه الخلية بحسب وثيقة مجلس الأمن وعلى إتصال بخلايا أخرى توجد في الخارج  وكُلف بتلقي الوثائق المزورة وإخفائها للسماح لأعضاء آخرين في الخلية بالسفر إلى الخارج.

أُتهم لاحقاً وحُكم عليه في إيطاليا لتآمره بإرتكاب أعمال إرهابية هناك وفي الخارج، وحكمت عليه محكمة جنايات ميلانو، في ديسمبر 2007، بالسجن 6 سنوات لانتمائه إلى جماعة إجرامية ذات أهداف إرهابية وتلقي سلعاً مسروقة، ثم أكدت محكمة الجنايات الاستئنافية هذا الحكم في نوفمبر 2008، وكان زغبية قد قضى مدة محكوميته في إحد السجون الأيطالية التي أوقف بها لفترة قبل صدور الحكم عليه .

وبعد اندلاع الأحداث في فبراير 2011 عاد زغبية إلى ليبيا وانضم إلى كتيبة راف الله السحاتي بقيادة إسماعيل الصلابي وشارك في القتال بصفوف ” الثوار  ” وبقي في مدينة بنغازي حتي انطلاق عملية الكرامة عام 2014 وشارك بالقتال في صفوف تنظيم أنصار الشريعة الذي كان يقوده محمد الزهاوي بالاشتراك مع مجلس شورى ثوار بنغازي بقيادة وسام بن حميد قبل مبايعته لتنظيم داعش.

إنفوجرافيك يوضح تنقلات زغبية بين دول العالم منذ سنة 1989 وحتى 2018 – إضغط وإسحب للمشاهدة بالحجم الكامل

تمكن زغبية من الهرب باتجاه مدينة درنة  بعد سيطرة الجيش الليبي على بنغازي واستقر فيها تحت حماية مجلس شورى المجاهدين ليلتقي بعشماوي والمصري الآخر عمر رفاعي سرور ويؤسسا معاً تنظيم “المرابطون “ الذي أعلن بيعته لتنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري .

إذاً هي مسيرة حافلة بالإرهاب إمتدت بالرجل لـ 29 سنة متكاملة بين أكثر من 10 دول قبل أن ينتهي به المطاف فى قبضة الجيش .

السلطات الليبية تابعت تحركاته منذ عام 1989

وفي وثيقة حصرية من أرشيف جهاز الأمن الداخلي ومكافحة الزندقة تحتفظ صحيفة المرصد الليبية بنسخة عنها تكشف بأن كافة تحركات زغبية كانت تحت المراقبة في الداخل والخارج و بأن كنيته التي كان يتحرك بها هي  “أبو جعفر الليبي أو فرج الليبي” المتزوج من سيدة مغربية الجنسية .

وتكشف الوثيقة التي يعود تاريخها لسنة 2007 وتدور وقائعها منذ عام 1989 بأن ” أبو جعفر ” تم التعميم عليه من الاجهزة الامنية في ليبيا سنة 2004 كما تشير إلى أن تاريخ ميلاده كان تحيداً فى 4 أبريل 1960 ببنغازي لوالدته ونيسة عبدالسلام فيما حمل بطاقة شخصية  ذي الرقم  79693 وله إبن وإبنة من زوجته المغربية هما عبدالحكيم و مريم  .

بداية تطرفه 

تشير الوثيقة الأمنية الليبية أيضاً إلى مغادرة زغبية ليبيا بتاريخ 12 ديسمبر 1982 متوجهاً لسوريا هرباً من أداء الخدمة الوطنية ومنها توجه إلى بولونيا ثم غادرها لليونان ومنها إلى إيطاليا ، وبتاريخ 29 سبتمبر 1993 أُلقي القبض عليه بتهمة الشروع في قتل مواطن إيطالي وحمل مسدس بدون ترخيص وتعاطي مخدرات .

فى السنة التالية وبتاريخ 2 مايو 1994  أصدرت محكمة مدينة ميلانو حكماً يقضي بسجنه لمدة ستة سنوات وتم ترحيله من سجن بالمدينة إلى آخر بجزيرة سردينيا وكُلف محامي للدفاع عنه من قبل القنصلية الليبية هناك كونه مواطناً ليبي وبعد الإفراج عليه تعرف على مجموعة من المتطرفين في أحد مساجد ميلانو منهم شخص يكنى بـ ” الطرابلسي ”  وآخر اسمه حسام  وثالث جزائري وهم من أقنعوه بفكرة السفر لأفغانستان ، وفقاً لنص ذات الوثيقة  .

ضابطة إيطالية تحمل ىسنة 2004 صورة لمطلوبين خلية ميلانو المرتبطة بـالقاعدة بزعامة أبو حمزة الليبي وعماد بن مكي الزرقاوي وسعيد بن عبد الحكيم الشريف وحمادي بويحيى الذي اوقف في مالطا وبن خليفة بن احمد روين  ونسيم السعدي ” أبو أنس “

خلال شهر يوليو 2001 غادر زغبية إيطاليا إلى إيران بجواز سفر إيطالي مزور باسم ” مارينو كيرو ”  يحمل رقم P 675758 حيث بقى يوم واحد فقط ثم دخل أفغانستان وتمت استضافته بمضافة القاعدة ثم انتقل إلى مضافة الجماعة المقاتلة والتحق بمعسكر الجماعة في دورة عسكرية لمدة 45 يوم وشارك في بعض المعارك مع حركة طالبان والقاعدة ضد القوات الأمريكية .

بعد أحداث11 سبتمبر الشهيرة وأثناء القصف الأمريكي على أفغانستان انسحب إلى منطقة ( وانا ) الحدودية وهي تحت سيطرة القبائل  ومنها وصل إلى كراتشي الباكستانية وكان برفقته كل من  الليبي البريطاني المكنى ” أبوجندل ” ويدعى عمر الدغيس الموقوف السابق في غوانتنامو المُفرج عنه سنة 2007 والمكنى ” أبوبكر + عقيل ” ويدعى عبدالمنعم شونة  مرحل من السودان وكان موقوفاً بالأمن الداخلي والمكنى ” أبومالك المغربي ” ويدعى عبداللطيف مرافق وهو موقوف بالمغرب لعضويته بالجماعة.

فى مايو الماضي نشرت صحيفة (ذا ناشيونال ) الإنجليزية تقريراً أكدت فيه بأن عمر دغيس يقوم بحملات نيابة للدفاع عن أشخاص ما زالوا محتجزين في مركز الاعتقال الأمريكي غوانتانامو، وكان مدير الشؤون القانونية في وزارة النفط والغاز الليبية وزعم أنه مستشار قانوني للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، وفقا لملفه على موقع «LinkedIn».

عمر الدغيس

ولم ترد المؤسسة الوطنية للنفط على طلب للتعليق، لكن رئيسها مصطفى صنع الله، قال حينها للمحلل إن «السيد دغيس لم يكن مستشار للمؤسسة ولم تدفع له».

وفي رسالة لصحيفة (ذا ناشيونال)، قال صنع الله: «كان عمر دغيس يعمل لدى وزارة النفط السابقة، وعاد إلى المملكة المتحدة بعد ذلك، ولا يتم الدفع له من قبل المؤسسة الوطنية للنفط، ولا يعمل مستشارًا لأحد في المؤسسة ».

القبض عليه فى إيران

كان برفقة زغبية عند مغادرته إلى إيران المكنى ” عبدالله الزليطني ” ويدعى  صالح الدعيكي ثم انتقل للإقامة ببيت آخر مع المكنى ” أبومالك المغربي ” حيث حاول الحصول على التأشيرة الإيرانية ولكنه لم يفلح فتوجه إلى منطقة كويتا براً وهي منطقة حدودية بين الباكستان وإيران وكان برفقته اثنين من المغاربة وسعودي ومنها وصل إلى إلى منطقة ( أفتاب ) والتي  دخل عبرها إلى الأراضي الإيرانية متسللاً حتى وصل إلى مدينة زهيدان خلال شهر مارس 2002 .

وفى إشارة على علاقته المبكرة بمتطرفين مصريين ، تشير وثيقة الأمن الداخلي إلى حضور شخص مصري لهم يدعى ” أبوأحمد المصري ” وهو من جماعة الجهاد وقد أحضر لهم بدوره جوازات سفر مغربية مزورة واستلم منهم الجوازات التي كانت بحوزتهم ومن ضمنهم جواز سفر المعني الإيطالي .

واصل زغبية مسيرته المنحرفة حتى أُعتقل من قبل المخابرات الإيرانية وأُدع السجن لمدة شهر ونصف وتعرف في التوقيف على كل  المكنى ” عبدالله صابر ” ويدعى عبدالناصر أرواق  والمكنى ” أبوعبدالله الصادق ” ويدعى عبدالحكيم الخويلدي ألا وهو ذاته عبدالحكيم بلحاج رئيس حزب الوطن اليوم  .

بعض المراحل التي مر بها بلحاج من أفغانستان إلى السجن فى طرابلس ثم ترأسه للمجلس العسكري طرابلس أيضاً حتى تأسيسه حزب الوطن وتحوله إلى رجل أعمال

كما تَعرف فى ذات السجن على المكنى ” محمد جاسم ” ويدعى “ إبراهيم تنتوش ” الذي تم اعتقاله لاحقاً فى جنوب أفريقيا ثم عاد الى ليبيا سنة 2013 متسللاً على متن طائرة المنتخب الليبي وقد أثار ظهوره بطرابلس فى إحتفالات فبراير الماضي موجة جدل واسعة . إضغط للإطلاع على ملف تنتوش لدى المخابرات الأمريكية CIA   .

وبذكر تنتوش فتجدر الإشارة إلى إنه قد أصبح مدير إدارة فى هيئة دعم وتشجيع الصحافة التابعة لحكومة الوفاق برئاسة محمود أبوشيمة الذي جرت إقالته الاسبوع الماضي وعُين الصحفي عبدالرزاق الداهش خلفاً له  .

تنتوش فى إجتماع برئاسة أبوشيمة فى هيئة دعم وتشجيع الصحافة بطرابلس
اللجوء فى تركيا – العلاقة القديمة الجديدة

تشير ذات الوثيقة إلى قرار السلطات الإيرانية ترحيل زغبية للمغرب كونه يحمل جواز سفر مغربي وأثناء توقف الطائرة بمطار المنامة فى مملكة البحرين ” ترانزيت  ” حاول المعني الدخول للملكة بحجة أنه مريض ولم يسمح له بالدخول فحجز تذكرة سفر إلى سنغافورة ومنها دخل إلى تايلاند وحاول شراء جواز سفر مزور ولكنه لم يوفق وتحصل على مبلغ مالي من شخص كان يتاجر معه بالمخدرات في إيطاليا ثم رجع إلى البحرين ومنها غادر إلى تركيا .

وخلال تواجده في تركيا التقي بالمكنى ” أبومالك المغربي ” الذي طلب منه عدد من جوازات السفر المزورة لصالح عناصر الجماعة المقاتلة المتواجدين في إيران بعد فرارهم من أفغانستان وأحضرها له فيما بعد نظير مبلغ مالي قبل أن يتم القبض عليه من قبل السلطات التركية بتهمة المتاجرة بالجوازات المزورة .

وفى مفاجأة من العيار الثقيل ، تؤكد وثيقة الأمن الداخلي الليبي التي يعود تاريخها إلى سنة 2007 وبناءً على معلومات من جهاز الأمن الخارجي والمخابرات العامة الليبية بأن المخابرات التركية قد حاولت تجنيده لصالحها منذ ذلك الوقت  .

فى ختامها ، تشير الوثيقة الليبية لورود إسم زغبية في اعترافات الإرهابي عبدالباري الفيلوغ الذي كان معتقلاً فى طرابلس على أنه ينتمي للجماعة  المقاتلة  ولسبب لم توضحه الوثيقة فقد اتصل المعني بالمكتب الشعبي أنقرة ( السفارة ) وأبدى رغبته في العودة إلى ليبيا .

على إثره وبتاريخ 1فبراير 2006 قبضت المخابرات التركية على زغبية وأحالته إلى شرطة الأجانب لترحيله إلى ليبيا ولكن بعد ذلك باسبوع واحد على وجه التحديد أي بتاريخ 8 فبراير تم إبلاغ الجانب الليبي من قبل وزير الداخلية التركي عن طريق رئيس شعبة الأجانب باسطنبول بأن المعني لا يمكن ترحيله بحجة حصوله على اللجوء في تركيا خلال سنة 1993 من الأمم المتحدة بمنطقة ” أسكي شهير ” وسط البلاد دون وجود ما يثبت إستمرار سريان ذلك اللجوء لكون المعني مصنف على قوائم الإرهاب التابعة لمجلس الامن التابع للأمم المتحدة ذاتها  .

صيد ثمين

فى الأثناء وصف المتحدث باسم القيادة العامة عميد أحمد المسماري القبض على رغبية بأنه صيد ثمين وكنز معلومات لا تقل أهميته عن عشماوي بل لربما تزيد عنه وذلك لإرتباطه مباشرة بقيادات الجماعة الليبية المقاتلة وعلى رأسهم عبدالحكيم بلحاج وسامي الساعدي وخالد الشريف وعبدالوهاب قايد و آخرين مؤكداً بأن القبض على هاذين الشخصين يعد ضربة قاضية للإرهاب المدعوم من قطر وتركيا فى إشارة منه لإرتباط زغبية مبكراً بأجهزة المخابرات فى أنقرة .

خالد الشريف قبل وبعد أفغانستان

كما أكد المسماري بأن زغبية كان بمثابة ضابط إتصال بين المتطرفين فى بنغازي ودرنة وأجدابيا مع إدارات الدولة فى الحكومات المتعاقبة بطرابلس وعلى رأسها وزارة الدفاع التي سيطر عليها المسؤول العسكري للجماعة المقاتلة خالد الشريف لمدة لا تقل عن 6 سنوات دعم من خلالها مجالس الشورى وكتائب الدروع المتطرفة بملايين الدينارات وبالعتاد والأسلحة والسيارات والحقائب المتفجرة التي كان يستوردها وهو الأمر الذي لم ينفيه الشريف وقال فى تصريح إعلامي سابق له بأن بعضها تم إرساله عن طريق الخطأ .

ومن خلال ما سبق من مستندات ووثائق وأحداث تتعلق بهاذين الإرهابيّين فأن الجيش الليبي قد تمكن بالفعل من حيازة صيد ثمين جداً مهم لليبيا ولأجهزة الأمن فى المنطقة وفى العالم بل وللولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر زغبية أحد المطلوبين لمجلس الأمن وبالتالي مطلوباً لها علاوة على كون عشماوي مطلوباً لأجهزة الأمن المصرية على ذمة 55 قضية .

ولعل الأيام القادمة ستكون حبلى بمفاجآت غير سارة على الإطلاق لبعض النشطاء والمدونين وموفري الدعم السياسي والمالي والإعلامي والديني لهذه الجماعات سواء على الصعيدين المحلي أو الدولي وقد يكون صمت هؤلاء طيلة الـ 24 ساعة الماضية منذ إعتقال هاذين الإرهابيّين لخير دليل على إستشعارهم لما هو آت بعد أن كانت صلوات الجنازة تقام على أرواحهم جهاراً نهاراً وتنقل على الهواء عبر التلفاز بوصفهم شهداء فى ميادين طرابلس ومصراتة وإسطنبول وغيرها كما حدث مع وسام بن حميد ومحمد العريبي ( بوكا ) وجلال مخزوم وبقية جوقة قادة التطرف والإرهاب .

المرصــــــــد – خـــــــــاص 

 

 

Shares