الغرياني أبدى خلال إستضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد أسفه الشديد إزاء صمت الحكومات والبعثة الأممية ووقوفها متفرجه أمام ما وصفه بـ”المعاناة والجرائم الفظيعة” التي يتعرض لها أهالي بنغازي ودرنه.
وأشار إلى أنه كان من المفترض على الحكومات في المنطقة الغربية ومجلس الدولة القيام بواجبهم تجاه النازحين من بنغازي ودرنة، لافتاً إلى أنه من الملاحظ تجاهل الجهات المعنية والمسؤولين لملف من وصفهم بـ”مهجري” المدينتين على الرغم من أن بعض ملفات النازحين الأخرى قد التفتت لهم الحكومة وبعض الجهات الداخلية والخارجية التي حاولت المتاجرة بملفاتهم حسب قوله.
الغرياني طالب مجلس الدولة والوزراء بالحكومة في المنطقة الغربية الإلتفات لإحتياجات النازحين والمهجرين والاهتمام بهم من خلال تشكيل لجنة للبحث في ملفات هؤلاء النازحين لتوفير حقوقهم الأساسية.
واستطرد حديثه قائلاً:”ما يتعلق بمجلس وحكومة طبرق شيء مفروغ منه أنها لا تستطيع فتح فمها لانهم المسؤولون عن تهجيرهم وإخراجهم من ديارهم وبرلمان طبرق لا يستطيع التكلم عن حقوق أبناء الوطن ومن أنتخبهم هم راكعون وعابدون لحفتر ولا يستطيعون التكلم”.
وحث أهالي مدينتي بنغازي ودرنة المتواجدين في طرابلس على المطالبة بحقوقهم وعدم التفريط بها من خلال الخروج للميادين وبكل قوة لأن صمتهم عما يجري بهم هو ظلم بحق أنفسهم يمنحون به المسؤولين ذريعه للتفريط بحقوقهم، داعياً إياهم لتشكيل روابط ونقابات تنظم خرجهم للميادين.
أما فيما يتعلق بالمؤتمر الوطني أوضح معلقاً :”الآن المؤتمر الوطني إنتهى و مرتبات أعضائه موقوفة فمن يأخذها هم البرلمان ومجلس الدولة الذين نخاطبهم عندما تحصل أي مظلمة ونحملهم المسؤولية وهذا ما نستطيع عليه فلن نتمكن منعهم من المال والتحكم به لذلك دورنا هو تنبيههم على مسؤولياتهم”.
وفي الختام أكد على أن الحكومات المتعاقبة تجاهلت حصر الأشخاص ممن هم مواليد ليبيا بالإضافة لوجود العديد من الأسر التي لا تحمل رقم إداري لإستكمال الإجراءات المختلفة الأمر الذي تسبب في إختلاط الليبيين مع غيرهم من الجنسيات خاصة في ظل ظاهرة الهجرة غير الشرعية، معتبراً أنه من الصعب الآن التمييز بين الليبي من غيره.
يشار إلى أن الغرياني لم يتطرق في حديثه لا من قريب ولا من بعيد إلى القبض على الارهابي المصري أمير تنظيم المرابطين التابع لتنظيم القاعدة هشام عشماوي فجر الاثنين 8 أكتوبر الجاري في عملية امنية لوحدات الجيش التابعة للقيادة العامة داخل مدينة درنة .