السفير الروسي في لندن: ليست لدينا أي معلومات عن مصير سكريبال

لندن – اكد السفير الروسي لدى لندن، ألكسندر ياكوفينكو، إن موسكو لا تتوفر لديها معلومات بشأن ما إذا كان العميل البريطاني السابق سيرغي سكريبال على قيد الحياة حتى الآن بعد تسممه.

وقال ياكوفينكو في مؤتمر صحفي  اليوم الجمعة: “لم ير أحد سكريبال وابنته (يوليا) منذ الـ4 من مارس، ولا نعرف ما إذا كان سيرغي سكريبال حيا أم لا وأين يوجد الآن وأين ابنته يوليا سكريبال”.

وأشار ياكوفينكو إلى أن السلطات البريطانية ترفض تسليم روسيا أكثر من 60 من رعاياها مقيمين في بريطانيا ومتهمين في الوطن بغسل الأموال والاحتيال وارتكاب جرائم أخرى.

وأضاف: “لا نفهم ادعاءات الجانب البريطاني أن حقوق هؤلاء الأشخاص قد تنتهك حال تسليمهم لروسيا”.

ولدى إجابته عن سؤال حول من سيحل محل 23 دبلوماسيا روسيا طردتهم بريطانيا على خلفية قضية سيرغي سكريبال، قال ياكوفينكو إن لندن ترفض منح تأشيرات الدخل إلى أراضي المملكة المتحدة للدبلوماسيين الروس مما يصعب شغل المناصب الشاغرة في السفارة الروسية.

وأضاف: “نرى لحد الآن أن الحكومة البريطانية تتخذ موقفا غير بناء يتسبب بإعاقة عمل سفارتنا، التي أصبحت خالية تقريبا، ولم يبق في السفارة إلا نحو عشرة موظفين”.

وأكد الدبلوماسي الروسي أن وزارة الخارجية البريطانية لا تقدم معلومات للسفارة الروسية في لندن بشأن صحة محتوى التقارير التي يسربها الإعلام المحلي وتتعلق بروسيا.

وتساءل: “عندما تشير وسائل الإعلام البريطانية إلى أن مصادر لمعلوماتها عن طريق “مسؤوليين” أو “مصادر رسمية”، نسأل هل هذه الأخبار مزيفة”؟

وشدد ياكوفينكو على أن بريطانيا تخوض حملة عدوانية شرسة ضد روسيا بدعم من وسائل الإعلام البريطانية.

وقال إن “العلاقات بين روسيا وبريطانيا على مستوى منخفض جدا حاليا، وسبب ذلك الأكاذيب والحملة الشرسة المناهضة لروسيا التي أطلقتها حكومة المحافظين الحالية وتدعمها وسائل الإعلام البريطانية”، مشيرا إلى أن لندن تنتهك “اتفاقات ثنائية ودولية”.

ودعا ياكوفينكو السلطات البريطانية إلى تغيير نهجها السياسي والعودة إلى العلاقات الدبلوماسية الطبيعية مع موسكو.

من ناحية ثانية، أكد ياكوفينكو ارتفاع حجم التبادل التجاري الروسي-البريطاني بمقدار الربع في العام 2017 ليبلغ قرابة 13 مليار دولار وأنه يستمر في النمو.

واعتبر السفير الروسي في لندن أن “دوائر الأعمال البريطانية تسعى إلى تطوير التعاون مع روسيا لأنها تدرك أن ذلك في مصلحة البلدين”.

المصدر: وكالات

Shares