جنرال هولندي: مراقبة روسيا لمناورات الناتو “تحرش”

انجلترا – زعم قائد عسكري هولندي أن السفن والطائرات الحربية الروسيه تحاول استفزاز القوات البريطانية والهولندية المشاركة في المناورات التي يجريها حلف الناتو في منطقة القطب الشمالي حاليا.

وفي حوار مع صحيفة “التلغراف” البريطانية أمس الأحد، وصف قائد دائرة عمليات مشاة البحرية في الجيش الهولندي الجنرال جيف ماكموتري ما يجري بأنه “حرب باردة.. 3.0 (أي بنسختها الثالثة)”، تعتمد فيها روسيا على استراتيجية “تجمع بين استعراضات للقوة العسكرية واعتماد التقنيات من أجل تقويض الحكومات الغربية”.

ولفت ماكموتري إلى أن السفن الحربية الروسية تبدي اهتماما متزايدا في مناورات الحلف، وقال: “على سبيل المثال، عندما كنا نجري تدريبات في إطار برنامجنا للدفاع عن الصواريخ الباليستية، شاهدنا سفنا روسية كثيرة اقتربت منا لمسافة أقرب مما كان عليه الأمر في العقود الماضية”.

وأبدى الجنرال انزعاجه من تحليق الطائرات الروسية قرب سفن الحلف “لإثبات وجودها”، ما دفعه لوصف هذه الأعمال بأنها “استفزازية”.

ومن المقرر أن تجري 30 دولة من حلف الناتو مناورات “Trident Juncture” في النرويج في الفترة بين 25 أكتوبر و7 نوفمبر من العام الحالي بمشاركة نحو 50 ألف عسكري، لتصبح أكبر مناورات بالقرب من الحدود الروسية منذ سنوات، وإن كان الجيش النرويجي يؤكد أن المنطقة الرئيسية للمناورات تقع على بعد حوالي 1000 كيلومتر من تلك الحدود، فيما يمكن أن تنفذ تدريبات جوية على بعد 500 كيلومتر من الحدود الروسية.

وتأتي تحذيرات ماكموتري بعد أسابيع فقط من إعلان وزير الدفاع البريطاني غيفين ويليامسون عن “استراتيجية للدفاع عن القطب الشمالي”، تقضي بإرسال 800 جندي بريطاني إلى النرويج العام المقبل لنشرهم في قاعدة عسكرية ستبنى في شمال البلاد.

ووفقا لويليامسون، فإن نشاط الغواصات الروسية على مستوى قريب منه في سنوات الحرب الباردة، وبالتالي “نحن محقون في أننا بدأنا الاستجابة لذلك”.

وفي تعليقه على حملة التخويف الغربية بالخطر الروسي المزعوم، قال النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما الروسي لشؤون الدفاع ألكسندر شيرين لشبكة RT، إن تصرفات روسيا في المنطقة مطابقة تماما للقانون الدولي.

وأصاف: “يحق لنا بصفتنا دولة مراقبة، الوجود في المنطقة المعنية ومراقبة سير المناورات. إذا كان ذلك لا يعجبهم، فهذه مشكلتهم، لأن القانون الدولي يسمح لنا بذلك. هم يراقبون مناوراتنا أيضا”، وتساءل: “هل هناك من سبيل آخر (غير التواجد المباشر) لمراقبة المناورات في القطب الشمالي”؟

وقال البرلماني: “ندرك سبب اهتمام دول الناتو بالقطب الشمالي، فهذه المنطقة تحتوي على موارد نفطية، ونشهد محاولات لإعادة النظر في الحدود القائمة. لكن روسيا ثبّتت وجودها في القطب الشمالي بشكل قوي جدا، ولن تنجح أي مناورات في إزاحتنا من هناك”.

 

المصدر: وكالات + RT

Shares