ليبيا – لقي القيادي فى وزارة داخلية الوفاق وبجهاز الامن المركزي التابع لها خيري حنكورة مصرعه فى إطلاق نار على بعد أمتار من بوابة فندق المهاري ( راديسون بلو ) وسط العاصمة طرابلس وهو الفندق الذي يتخذ منه مجلس الدولة الإستشاري مقراً له .
وكشفت مصادر أمنية بأن حنكورة لقي مصرعه بوقت مبكر من صباح الإثنين على الفور مصاباً بعدة أعيرة نارية فى الجزء العلوي من جسده أثناء الرماية التي تعرض لها وقد نُقل جثمانه إلى مستشفى طرابلس المركزي بمنطقة شارع الزاوية .
فيما تضاربت الأنباء الأولية الواردة فى التقارير الإعلامية حول هوية الجهة المنفذة للعملية ما بين قوة الردع الخاصة أو مجموعة أخرى . إلا أن ذات المصادر نفت أن تكون العملية قد تمت فى أحد مقار كتيبة ثوار طرابلس وفق بعض الروايات بل إنها تمت فى الشارع العام .
وأكد شاهد عيان لـ صحيفة المرصد أن السيارات التي نفذت العملية كان بينها سيارتين من نوع تيوتا إحداهما دفع رباعي ” ثعلب ” لونها بني فاتح معتمة الزجاج والثانية من نوع ” إينوفا 2013 ” رصاصية اللون وأخرى من نوع ” كيا سبورتاج – 2013 ” بيضاء اللون وسقفها أسود .
وروى الشاهد بأن من فى هذه السيارات الثلاثة كانوا ملثمين وترجل بعضهم منها و فتحوا النار مباشرة صوب حنكورة وهو يرتدي زي مدني على تمام الساعة 12:30 من منتصف الليل عندما كان واقفاً أمام فندق المهاري خارج سيارته التي طالتها النيران وأصيب بداخلها شخص لم تُعرف هويته بعد او حالته الصحية .
وتحصل حنكورة السنة الماضية على ترقية إستثنائية هي ملازم أول من داخلية الوفاق إبان عمله مع قوة الامن المركزي أبوسليم بقيادة عبدالغني الككلى الشهير بـ ” غنيوة ” .
ولاحقاً دب خلاف بين حنكورة وغنيوة وكلاهما من مدينة ككلة وقد إنشق على إثره الأول وترك منطقة أبوسليم وإتجه للعمل فى شرق العاصمة حيث تواجد ونفوذ قوات كتيبة ثوار طرابلس التي نسج معها علاقة متينة و قاتل فى صفوفها بالحرب الأخيرة التي دارت بين شهري أغسطس وسبتمبر فى مناطق خلة الفرجان وعين زارة ووادي الربيع .
وسمع سكان طرابلس عقب الإغتيال سماع إطلاق نار كثيف تزامن مع عدة إنفجار عنيفة فيما أُصيب عدد من أعضاء مجلس الدولة بالهلع وغادروا المكان على الفور تحسباً لأي هجوم إنتقامي فى المكان .
وفى نهاية الأسبوع الماضي كان القيادي فى الأمن المركزي المتمركز بمعسكر ” حوازة النعام ” قرب منطقة تاجوراء فى شرق طرابلس صالح قبقوب قد لقي مصرعه فى إشتباكات مع كتيبة الضمان التابعة لدفاع الوفاق وذلك على خلفية إتهام القتيل بقتل آخرين من الكتيبة .
وفى الأثناء إنتشر مسلحون يرجح بأنهم تابعين لكتيبة ثوار طرابلس فى منطقة زاوية الدهماني القريبة من مسرح عملية الإغتيال وهم يحملون بنادق ويرتدون أزياء مدنية .
كما يسمع إطلاق نار متقطع من ذات المنطقة بين الفينة والأخرى وقال سكان بأن هؤلاء المسلحين يطلقون نيرانهم فى الهواء بعد تأكيد نبأ مقتل حنكورة وإصابة آخر لم يتم تحديد هويته بعد فيما تم إغلاق طريق الشط بشكل جزئي على الإتجاه المؤدي لفندق المهاري .
كما تشهد مقار كتيبة ثوار طرابلس إستنفاراً لعناصرها أمام بوابات مقارها بما فيها المقر المجاور لوزارة خارجية الوفاق بينما أغلق الأمن الدبلوماسي الشارع المحاذي لمنطقة المهاري مؤقتاً لوجود السفارة التركية فيه .
وأكد مصدر أمني من داخل مطار معيتيقة اليوم الثلاثاء سقوط صاروخين من نوع “جراد” داخل المطار فجر اليوم لم يسببوا أي أضرار بشرية بل أصابوا الساحة القريبة من مهبط الطائرات خلف صالة المطار .
ويرجح بأن تكون مجموعة موالية لحنكورة أو على الأقل لكتيبة ثوار طرابلس هي التي تقف خلف القصف فى ظل عدم تأكيد أو نفي أي جهة لصحة التقارير المتواردة حول وقوف قوة الردع خلف عملية التصفية .
وعند الظهر طالبت مجموعة مسلحة تابعة لكتيبة ثوار طرابلس وزارة الخارجية باخلاء مقرها الواقع بجوار مقر الكتيبة وهو مقر يشرف عليه القيادي محمد البكباك وذلك لأسباب وظروف أمنية وتحسباً لأي إستباكات قد تطرأ فى المكان .
وتشير ذات المصادر إلى أن حنكورة وعند إغتياله كان بالمنطقة الواقعة مابين فندق المهاري ووزارة الخارجية بعد خروجه من مقر الكتيبة القريبة من الوزارة وهي ذاتها الكتيبة المُطالبة باخلاء موقعها وترك الوزارة وتسليمها الى جهة نظامية .
ولم تعلن حتى مساء الإثنين أي جهة مسؤوليتها عن الواقعة كما لم يصدر أي تعليق من وزارة الداخلية والمجموعات المسلحة المختلفة التابعة لها .
المرصد – خاص