عزالدين العوامي

نائب رئيس المؤتمر المستقيل : سلمنا السلطة للنواب فأعادوها لمجلس الدولة وتحققت أهداف فجر ليبيا

ليبيا – عبّر النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام سابقاً عزالدين العوامي عن صدمته العميقة تجاه تنازل مجلس النواب لمجلس الدولة على جزء من إختصاصاته الأصيلة المتعلقة بحقه الحصري فى منح الثقة للسلطة التنفيذية التي يجري الحوار حول إعادة تشكيلها وإختيار رئاسي جديد يُنتخب كل واحد من أعضائه الثلاثة مناصفة بين أعضاء النواب والدولة . 

وفى حوار مع صحيفة المرصد بوقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء ، إعتبر العوامي إن مايتم مناقشته من مقترحات بين مجلسي الدولة النواب حول تشكيل مجلس رئاسي جديد ورئيس وزراء منفصل عنه يترأس حكومة يؤكد له ضياع أي فرصة لإنقاذ ليبيا من العبث المستمر  .

وقال النائب الأول المستقيل من عضوية المؤتمر العام منذ إنتخاب مجلس النواب أن من وصفهم بطلاب السلطة يمارسون هذه الأيام فيما بينهم وعلى الليبيين عبثاً غير مسبوق ، مؤكداً على عدم وجود أي خيار أو فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوضع سوى إجراء إنتخابات تشريعية ورئاسية إن أمكن .

https://youtu.be/B3RB7oaya40

وحول ما تتداوله بعض النخب السياسية وحتى أعضاء سابقين بالمؤتمر من إتهامات لمجلس النواب بالتفريط فى الأهداف التي إستقال نصفهم لأجلها بينما آثر الأخرين التشبث بالسلطة والتحول إلى مجلس دولة بعد عملية فجر ليبيا مايعني شرعنة لها قال العوامي :

”  لقد تحققت اليوم أهداف عملية فجر ليبيا ومن وقف خلفها وخطط لها حرفياً ألا وهي عودة من خسر الإنتخابات إلى واجهة السلطة بل و من الباب الواسع ” .

وأضاف : ” فى بداية يونيو 2014 رفضنا عروضاً لتقاسم السلطة بعد ان أدركنا هدف من قدمها هو تعطيل إنتخابات مجلس النواب بعيداً عن أي إستحقاق إنتخابي وقد سلمنا السلطة لقناعتنا بجدوى ذلك وإنتهاء ولاية المؤتمر ، وللأسف نجد اليوم وبعد أربعة سنوات ونيف ذات من رفضنا منهم تلك العروض يتحصلون على سلطة مجانية وهم الذين كانوا سبباً فى كل هذه الإنقسامات وتدمير المسار الديمقراطي ” .

وبخصوص موافقة مجلس النواب على شروط مجلس الدولة لتشكيل حكومة جديد بـمواقفة 33 عضو فى جلسة حضرها 41 عضواً فقط  قال العوامي : ” أنا مستغرب تماماً بأن يتم إستحقاق مفترض أنه وطني ومهم ومؤثر على حاضر ومستقبل ليبيا بهذا العدد فى هكذا جلسة ” .

وفيما يتعلق بالطعن القضائي الذي قدمه خالد المشري ضد مجلس النواب سنة 2014 وحصوله على حكم تضاربت التوجهات حول تفسيره وإعتباره تتويجاً لعملية فجر ليبيا أجاب العوامي : ”

المسألة لا تقف عند هذا الأمر بل إن مجرد عودتهم للسلطة ومن أوسع أبوابها ومقاسمتهم حق التصويت على منح الثقة للسلطة التنفيذية وإختيار رئيسها ونائبيه بالتساوي يعتبر نجاحاً وحصاداً قيّماً وثميناً لعملية فجر ليبيا ” .

الصحيفة الرسمية لوزارة العدل : المحكمة الدستورية حلّت مجلس النواب بناءً على طعن المشري والمناعي – 20 نوفمبو 2014 – أرشيفية

وعن أسباب هذا التنازل أخذاً فى الإعتبار بأن مجلس النواب نفسه كان قد صنف عملية فجر ليبيا ومن وقف خلفها فى أول جلساته على أنهم إرهابيون دعموا عملية إرهابية للإنقلاب على السلطة عقب خسارتهم إنتخابات مجلس النواب سنة 2014 ختم نائب رئيس المؤتمر الوطني المستقيل عزالدين العوامي قائلاً :

” الإجابة بكل وضوح هي حرص البعض علناً على الإستمرار في السلطة دون وجود من يعترض على ذلك وقد يكون سبب هذه التنازلات عدم إدراك خطورتها على مستقبل البلاد الأمني والسياسي ، ختاماً لا يمكنني وصف الحوارات والاتفاقات والاصلاحات التي يدور الجدل حولها الآن إلا بمصطلح مجرد فنتازيا ” .

المرصد – خاص

Shares