المنقوش: يجب الابتعاد عن تفصيل إعادة هيكلة الجيش على أشخاص معينين

ليبيا – أفاد رئيس الأركان العامة الأسبق يوسف المنقوش أن قضية توحيد المؤسسة العسكرية الليبية مرتبطة بشكل وثيق بحالة الإنقسام السياسي أي أنه من غير الممكن توحيد المؤسسة ما لم ينتهي الإنقسام السياسي الراهن في اشارة منه إلى مسار توحيد المؤسسة العسكرية الذي تقوده القاهرة ، مشيراً إلى أنه عند إنتهاء الإنقسام سيكون من السهل جداً توحيد المؤسسة العسكرية.

المنقوش أكد في تصريح أذيع على قناة “ليبيا الأحرار” يوم الخميس وتابعته صحيفة المرصد على ضرورة بناء مؤسسة عسكرية في دولة ديموقراطية مدنية الأمر الذي يتطلب أن تكون المؤسسة العسكرية بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية وأن تكون تحت سيطرة المجتمع المدني، موضحاً أن تحقيق ذلك يكون بوجود مستويات في القيادة العليا محددة بشكل دقيق والتي يمثلها المجلس الأعلى للدفاع والأمن برئاسة رئيس الدولة والمسؤولين التنفيذيين في الحكومة.

وأشار إلى أن بناء مؤسسة عسكرية في دولة مدنية يتطلب أيضاّ وجود مؤسسة أو قيادة سياسية تتمثل في وزارة الدفاع والتي هي مؤسسة سياسية سيادية قيادتها مدنية، مضيفاً أن ما يتعلق بالقيادات العسكرية التخصصية التي يتم بناؤها على نظام القيادة العامة أو نظام هيئة الأركان المشتركة.

وأوضح أن تشكل ثلاث مجالس “مجلس الأمن القومي، الدفاع الأعلى ، القيادة العامة” كمستويات قيادة يجب أن يكون به دور للدولة المدنية الديمقراطية عن طريق القيادة السياسية للدفاع وهي مرحلة مهمة جداً تتمثل في وظائف الدفاع لذلك يجب أن تكون وزارة الدفاع مؤسسة سيادية سياسية قيادتها مدنية حتى يتم تحقيق سيطرة المجتمع المدني على القوة العسكرية للدولة ولتحقيق رقابة فعلية للمصروفات والميزانيات والقوانين وحقوق الإنسان لتتجسد في القيادة السياسية.

كما يرى أنه من الضروري إيجاد ثلاثة مستويات للقيادة وهي عليا وسياسية وعسكرية محترفة على أن يكون هناك فصل افقي بينها وبين تخصصاتها ومهامها بحيث لا يتدخل كل مستوى في القيادة الأخرى من أجل بناء مؤسسة عسكرية في دولة مدنية ديمقراطية.

وإختتم تصريحه قائلاً:”إن بدأنا في إعادة الهيكلة والتنظيم بتفصيل هذه الهيكلة على اشخاص معينين نكون فشلنا في اول خطوة لذلك يجب الابتعاد عن الشخصنة فنحن نريد بناء دولة ديمقراطية وعن الاسماء وتفصيل المناصب على اشخاص، يجب ان تكون هناك نظرة للمستقبل لبناء مؤسسة عسكرية وامنية في دولة ديمقراطية وأمنية”.

Shares