الشويهدي : الجميع تكالب على الرئاسي لإفشاله وحفتر معرقل للعملية السياسية

ليبيا – وصف عضو مجلس النواب جلال الشويهدي مايحدث بين مجلسي النواب والدولة بأنه تقارب لوضع عثرة أمام طريق الإصلاحات التي يقوم بها المجلس الرئاسي الآن من تغيير للوزراء وحل الأزمة المالية والإقتصادية في ليبيا، مبدياً رفضه لما يجري بين المجلسين وأنه لا جدوى من تغيير المجلس الرئاسي في هذا الوقت.

الشويهدي إعتبر في مداخلة عبر الأقمار الصناعية في برنامج” الملف” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد أن ما يحصل الآن بين مجلس الدولة والنواب سيدخل المشهد في مشاكل عديدة من ضمنها قانون الإستفتاء على الدستور خاصة بعد عدم اعتراف البرلمان منذ ثلاثة سنوات بمجلس الدولة.

وأبدى إستغرابه من التقارب الحاصل بين مجلسي النواب والدولة الذي يهدف لتبديل أشخاص بآخرين، متسائلاً ما إذا كان الشخص الذي سيتولى زمام الأمور بعد رئيس المجلس الرئاسي الحالي فائز السراج سيفعل أكثر مما فعله السراج.

وتابع قائلاً :” السراج والمجلس الرئاسي تم التكالب عليهم وإفشالهم بكل الطرق وتمت عرقلتهم من جميع الأطراف والكل يريد إفشال هذا المجلس ليكون مكانه وأستغرب من أحمد لنقي ما قاموا به من تفاوض مع جسم لا يعترف بالأصل مع مجلس الدولة وفي نفس الوقت تتم اللقاءات بين مجلس النواب والدولة على المادة 12 في الإتفاق السياسي هذا شيء غريب”.

عضو مجلس النواب حمّل مسؤولية عرقلة الاتفاق السياسي للقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر فهو من رفض الإتفاق بناء على وجود المادة الثامنة والتي تنص على إعادة هيكلة المؤسسة والقيادات العسكرية فهو من كان يرفض هذه المادة بالتحديد والأمر الذي عرقل الإتفاق السياسي والمسيرة السياسية على حد زعمه.

ويرى أن مجلس النواب لا يرغب في إصدار قانون إنتخابات لمجلس النواب، مضيفاً أن “المجموعة المسيطرة على مجلس النواب ومن يتفاوض معها أحمد لنقي وكما قال صلاح البكوش عندما تريد ان تغير مجلس الرئاسي تريد أن تأتي بأطراف من أقطاب متضادة وسيصبح نفس المشهد الذي نحن عليه الآن فهل ستأتي بمجلس رئاسي لمدة 6-7 شهور وتذهب للإنتخابات ،المعضلة في إختيار الوزراء بالحكومة”.

أما بما يتعلق بمؤتمر باليرمو قال إنه بحسب التصريحات الأخيرة الصادرة من وكالة الأنباء والحكومة الإيطالية فمن الواضح أن المؤتمر لن يقدم شيء ولن تكون هناك حلول حاسمة حول الأوضاع في ليبيا.

Shares