ليبيا – فى عمل أثار الإعجاب ، تمكنت إحدى ضابطات الشرطة التابعة لمديرية أمن طبرق رفقة زملائها من ضبط عدد 12 حقيبة متفجرة يوم أمس الخميس كانت على متن سيارة من طراز ” BMW ” بعد إستيقافها في بوابة تعمل بها غربي مدينة طبرق بمسافة 14 كيلو متر.
وهذه الضابطة هي المقدم سهير صالح الشاعري من سكان مدينة طبرق وتعمل ضمن قوات وزارة الداخلية وقد تخرجت من كلية الشرطة قبل حوالي 15 سنة وتشارك مع زملائها فى إقامة بعض الدوريات والتمركزات فى محيط المدينة ، وفى الوقت الذي لم تدلي فيه المديرية بأي تصريحات حول المضبوطات إلا أن مصادر رجحت بأنها كانت فى طريقها إلى الحدود المصرية الليبية .
وأعاد ضبط هذه الكمية من الحقائب المتفجرة إلى أذهان المعلقين على وسائل التواصل الإجتماعي الصفقة التي قام بموجبها وكيل وزارة الدفاع السابق خالد الشريف المكنى أبوحازم ” المسؤول العسكري السابق للجماعة الليبية المقاتلة ” باستيراد المئات منها سنة 2013 ضمن صفقة مريبة تجاوزت قيمتها 227 مليون دينار ليبي دُفعت من حساب الوزارة وقد أشار لها وأثبتها فريق لجنة العقوبات التابع لمجلس الأمن فى تقريره الصادر سنة 2014 .
وفى سنة 2016 أتهم الشريف من قبل مسؤولين فى مدينة بن وليد عقب تفجير صالة مطارها بأن الحقائب والصواعق المستخدمة فى التفجير هي من ضمن التي إستوردها باسم وزارة الدفاع سنة 2013 كما تم ضبط كميات أخرى فى يونيو 2014 كانت أيضاً فى طريقها إلى طبرق .
وعقب تفجير مطار بن وليد شهدت مدينة طرابلس إشتباكات بين بعض القوات التابعة لحكومتي الوفاق والإنقاذ فى 2 ديسمبر 2016 وقد إتهمت حينها كتيبة ثوار طرابلس كتيبة ” الإحسان ” بقيادة عضو الجماعة المقاتلة طارق درمان باستخدام تلك المتفجرات والمفخخات والصواعق .
ولا يعرف على وجه التحديد عدد الحقائب التي إستوردها الشريف من جمهورية صربيا فى تلك الصفقة سوى إنها ووفقاً لوثائق مسربة قد بلغ عددها 5000 حقيبة فيما أكدت تقارير وصول بعضها إلى بنغازي ودرنة وسرت وتم إستخدامها فى عدد من عمليات التفجير والإغتيال خلال تلك الفترة .
المرصد – خاص
صور المضبوطات :
