الغزالي: القيادة العامة والبرلمان لن يقبلوا بأن يكون السراج قائداً أعلى للجيش

ليبيا – رفض عضو مجلس النواب أبوبكر الغزالي ، مبدأ الانخراط في إجتماعات القاهرة على خلفية توحيد المؤسسة العسكرية ، معتبراً المسمى تشاؤمي، ومجرد إستدراج لقيادة المؤسسة الشرعية ليصبح الانقسام أمر واقع كما حصل في البرلمان .

الغزالي أكد في تصريح لقناة ليبيا الحدث وتابعته صحيفة المرصد على وجود مؤسسة عسكرية قائمة ومعترف بها ، وأستمدت شرعيتها من مجلس النواب ، وما الأجسام الأخرى حسب تعبيره الا أجسام موازية ، مضيفاً بأن ما يتوجب القيام به ليس توحيد المؤسسة بل دمج المتخلفين عنها كأفراد دون إعطائهم فرصة لتنفيذ أجندات سياسية تسعى للتقسيم وتأجيج الصراع.، مؤكداً بأن الليبين في كل المناطق ينادون بالقيادة العامة في الرجمة ، معتبراً حتى المناطق التيلم تبين موقفها هي ضمنياً مع الجيش.

وقال :”الجيش في حالة بناء منذ 2014 ، من خلال تدريب وتأهيل دفعات من الخريجين في مختلف التخصصات العسكرية، ويخوض حروباً ويحقق أنتصارات ، الجيش مؤسسة قائمة ولا تحتاج للبناء كما يقال مؤسسة لها مقوماتها وقدراتها وتقارع الإرهاب وصار الأعتراف بها صريح دولياً “.

واعتبر وجه الخلاف الأن هو رفض البعض للمؤسسة القائمة وللقيادة العامة ، وان الموضوع يتجاوز محاولة دمج مليشيات وإعادة هيكلتها لتصبح جزء من الجيش ، معتبراً الصراع على القيادة غير مقبول خصوصاً مع وجود أفراد لا يملكون القرار ومرتهنين لما وصفها بـ” المافيات السياسية التي تحكم قبضتها على العاصمة طرابلس”.

الغزالي تحدث بصريح العبارة علة المجموعات التابعة للسراج قائلاً :” أعتبارها جيش أمر غير صحيح ، خصوصاً مع تغيير مسمياتها ومنحها الترقيات ، فقط حتى يتم خداع المجتمع الدولي ويعترفبها كمؤسسة موازية “.

الغزالي أكد على وطنية أغلبية الضباط ، وحتى من وصفهم بـ”الواقعين تحت سيطرة المليشيات في المنطقة الغربية”، مضيفاً بأن معظمهم يؤيدون الجيش والقيادة العامة ويرغبون في الانضمام لكن الظروف تمنعهم في هذا الوقت.

وبشأن حقيقة الخلاف الدائر في القاهرة قال :” محور خلاف الحاصل في إجتماعات القاهرة يكمن حول لمن تكون شرعية القيادة العليا للجيش الليبي ، مضيفاً بأن الطرف الأخر يرى ان تكون تحت سلطة مدنية وهي المتمثلة بالمجلس الرئاسي والمنبثق عما يسمى بحوار الصخيرات ، أما  القيادة العامة للجيش الليبي ومجلس النواب يرون بأن تبقى صلاحيات القائد الأعلى تحت مجلس النواب حتى يتم إنتخاب رئيس جديد للدولة”.

ورفض عضو مجلس النواب فكرة أن يكون رئيس المجلس الرئاسي القائد الاعلى للجيش قائلاً:” المؤسسة العسكرية لها الحق في رفض أن يكون رئيس الرئاسي القائد الاعلى للجيش لأن المجلس الرئاسي ليس توافقي كما يقال ولم يكن هناك إتفاق حقيقي عليه بين الليبيين ولكنه جاء بضغوطات دولية ، وحتى اللحظة لا زال مجلس النواب لم يدستر هذا المجلس بتضمين الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري ،وبالتالي مسألة الصراع إنتقال صلاحيات القائد الأعلى للمجلس الرئاسي هذا من العبث والمستحيل على حد تعبيره”.

وطالب بترك المؤسسة العسكرية على حياد حتى إنتخاب جسم مدني من الشعب مباشرةً ويجمع عليه الليبين ، معتبراً بأن إنتخاب رئيس من الليبيين ليكون هو القائد الاعلى للجيش الحل الوحيد لحل هذا الخلاف.

الغزالي أردف بأن الغرب لا يشجع على قيام مؤسسة حقيقية ومتكاملة في ليبيا التي وصفها بـ” الغنيمة ” لهم والدليل برأيه دعمهم للمليشيات في طرابلس ، لذلك لا يخلو الأمر من دسائس ومحاولة العبث بمصلحة الوطن ، خصوصاً مع وجود ما وصفها بـ”المافيات السياسية في الداخل والخارج “، معتبراً الأمم المتحدة أداة في يد الدول الكبرى “الطامعة في ليبيا” لكنه عاد وقال في ختام حواره بأن مصر كدولة مجاورة أمنها من أمننا واستقرارها من استقرارنا تجد في الجيش والقيادة العامة الجسم الوحيد القادرة على الحفاظ على ليبيا.

 

Shares