بيريز قطع ذيل الأفعى وأبقى على رأسها!

اسبانيا – لم يقض جولين لوبيتيغي سوى 126 يوما على رأس الإدارة الفنية للريال حتى جاءته مفصلة الإقالة من الرئيس فلورنتينو بيريز، في قرار يراه الأخير خطوة للملمة جراح الميرينغي قبل فوات الأوان.

إقالة لوبيتيغي استحسنتها فئة عريضة من جماهير الريال، بل اعتبرتها قرارا جيدا ومنتظرا، بينما شبهتها فئة أخرى بقطع ذيل الأفعى والإبقاء على رأسها، في إشارة إلى أن تقهقر وتخبط النادي الملكي، ربما سيتواصل على الرغم من التغيير في الجهاز التدريبي، على اعتبار أن لوبيتيغي جزء من المشكل وليس الحل.

وتعتقد هذه الفئة من الجماهير، أن إقالة المدرب الإسباني، وتعويضه بشكل مؤقت بابن النادي، الأرجنتيني سانتياغو سولاري، قد يخفف من وطأة الأزمة التي يمر بها الريال هذا الموسم، ولكن هذه الخطوة لن تنهي الأزمة، لأن السبب الرئيس في تذبذب الميرينغي، يعود بالأساس إلى الأجواء المتشنجة، التي خلقها القائد سيرخيو راموس، داخل أروقة وغرفة تغيير الملابس ريال مدريد.

فاللاعب الذي طالما كبح جماح المهاجمين، ونال الإشادة لاستماتته الدفاعية، وأهدافه القاتلة، أصبح بين عشية وضحاها محط انتقادات لاذعة، بسب تصرفاته داخل الملعب وخارجه.

وخير دليل على ما سبق، ما جرى مؤخرا في تدريبات الريال، عندما تعامل راموس بازدراء مع اللاعب الشاب سيرخيو ريجيلون، الذي احتك بوجه المدافع المخضرم أثناء محاولته خطف الكرة من أمامه، إلا أن هذا أثار حفيظة قائد الميرينغي، فركل الكرة مرتين باتجاه صاحب الـ21 عاما، في تصرف أثار الاشمئزاز والاستغراب، لأن من قام بهذا التصرف ليس لاعبا عاديا، وإنما هو مدافع مخضرم، يرتدي شارة قيادة أعرق الأندية في القارة العجوز.

وبحسب التقارير الواردة من إسبانيا، فإن الجزء النشيط من جماهير ريال مدريد، يخطط لإطلاق صافرات استهجان ضد راموس خلال المباريات المقبلة، لتوجيه رسالة إلى بيريز، مفادها أن الريال أكبر من أي لاعب، وأنه يجب عليه مواصلة تقطيع الأفعى، وهذه المرة بالنيل من رأسها الذي هو أخطر أجزائها.

 

المصدر: RT

Shares