فيديو | ألبسوا أحدهم برميل قمامة على رأسه .. إقتحام التاجوري ومرافقيه لسوق المشير فى طرابلس

ليبيا – إقتحم قائد كتيبة ثوار طرابلس هيثم التاجوري رفقة عدد من مرافقيه وبعض عناصر الكتيبة ” سوق المشير ” لتجارة العملة الموازية وقام وإياهم بإيقاف عدد من التجار الصغار ومعاقبتهم لعدم تنفيذهم لتعليماته التي وجهها لهم يوم الخميس الماضي بوقف الإتجار بالعملة . 

تمركز الامن المركزي فى السوق عقب إنفضاضه يوم الخميس الماضي

وقد إنفض السوق بعد مداهمة التاجوري له يوم الخميس الماضي وتمركزت آليات تحمل شعار الأمن المركزي طرابلس فى المكان قبل أن ينعقد مجددا ً اليوم السبت وهو الأمر الذي يبدوا بأنه إستفز الاول ليقوم بما قام به اليوم وهو فى حالة من الغضب والصراخ وفقاً لشهود عيان.

إلباس أحد الشباب برميل قمامة ملوث على رأسه وإجبار مجموعة أخرى على الانبطاح

وقام التاجوري ومرافقيه بضبط مجموعة من الشباب وأجبروهم على إتخاذ وضع الإنبطاح أمام المارة وقاموا بدلق براميل قمامة البلدية على رؤوسهم وأجبروا أحدهم على إرتداء البرميل وهو ملوث بالقمامة أمام العيان وسط صدمة وذهول المارة بينما عمت الفوضى أرجاء المكان .

وتداول عدد من النشطاء والمدونين وصفحات وسائل التواصل الإجتماعي صوراً للتاجوري ومرافقيه وهم يجبرون الشباب المضبوطين العاملين فى ماتعرف شعبياً بـ ” الحلقة ” وهي مكان يشبه السوق المفتوح على البروك على الأرض فيما قام بعضهم بدوسهم بالأقدام وقد توادرت تقارير إعلامية نقلاً عن شهود عيان حول إصابة أحدهم بعيار ناري فى ساقه لرفضه الإنصياع .

كما تداول النشطاء صوراً للسوق قبل ساعة من مداهمته ويظهر فيها العشرات من التجار الصغار وهم يمارسون العمل الذي يمتهنونه منذ سنوات بعد بروز وتضاخم تجارة سوق العملة الموازي على إثر تفشي الفساد وتجارة الإعتمادات الفاسدة فى البلاد وفشل مصرف ليبيا المركزي بقيادة الصديق الكبير فى وضع حد له نتيجة السياسات المالية المشوبة بالأخطاء ، وفقاً لتقارير دولية بالخصوص .

وفى لقطات فيديو تداولها أيضاً نشطاء على موقع فيسبوك يظهر عدداً من الناس والباعة المتجولين وهم يركضون بعد إقتحام التاجوري ومرافقيه لسوق المشير من الجهة الخلفية فى طريقهم إلى ” الحلقة ” حيث يعمل التجار الصغار فى بيع العملة التي يحصلون عليها من التجار الكبار وذلك بهدف تحقيق هامش ربح من خلال عملهم فيما تعود بقية الأرباح ورأس المال لكبار التجار المتهمين بالتلاعب فى الأسعار عبر مضابربتهم فى العملة طيلة السنوات الماضية بالإشتراك وحماية المجموعات المسلحة وقادتها ، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة الصادر فى 5 سبتمبر الماضي .

والتاجوري ومن خلفه بعض الشباب المضبوطين بعد إجبارهم على الإنبطاح ووضع براميل القمامة عليهم خلف جدار مصرف ليبيا المركزي تماماً

وتباينت آراء المعلقين على الحادثة عبر وسائل التواصل الإجتماعي لا سيما على الصور التي بينت بعض الشباب المضبوطين إنبطاحاً خلف جدار مصرف ليبيا المركزي تماماً ويتم رمي القمامة عليهم مشيرين إلى أن من يجب محاسبتهم هم التجار الكبار والمسؤولين القابعين خلف الجهة الأخرى من الجدار نتيجة جشعهم وسياساتهم النقدية الفاشلة والمشبوهة طيلة سنوات ماضية بالإشتراك مع تيار سياسي مسيطر عليهم ، وذلك على حد تعبيرهم .

المرصد – خاص 

 

Shares