بوفايد : بعد تولي غسان سلامة رئاسة البعثة الاممية إلى ليبيا أصبح دورها اكثر فاعلية

ليبيا – جدد عضو مجلس الدولة الإستشاري إدريس أبوفايد تأكيده على أن توافق مجلسي النواب والدولة الأخير مجرد اتفاق نظري ،  معتبراً مجلس النواب قد وصل لحالة كبيرة من الفشل والعجز.

بو فايد أضاف في مداخلة هاتفية عبر برنامج 150 دقيقة الذي يذاع على قناة ليبيا أمس الاثنين وتابعته المرصد، بأن النواب عجز عن إصدار قانون الاستفتاء الذي تم التصويت عليه بإغلبية موصوفة في جلسة مكتملة النصاب .

وتحدى أبوفايد مجلس النواب أن يصدر القانون ، معتبراً عدم اتمام هذه الخطوة مؤشر على عدم قدرتهم على تضمين الاتفاق السياسي في الاعلان الدستوري وتشكيل مجلس رئاسي موحد.

وتابع عضو مجلس الدولة ، بأنهم صوتوا على قانون الاستفتاء منذ أكثر من 6 أشهر وتمت إحالته للنواب الذي برر تأخره بحجة المادة الثالثة التي تمت اضافتها للتحصين، وعلل سبب عجزهم بأن هناك كتلة صغيرة  “كتلة 43” التي تعارض الدستور ، حسب قوله ، هي صاحبة الصوت المرفوع والتي تفرض رأيها على الأغلبية داخل مجلس النواب ، مضيفاً بأنها من ضمن الأسماء الموجودة في البيان الذي وجه للمبعوث الأممي سلامة .

أبو فايد أشار الى أنه مع تجاوز المجلسين، ليعود ويوضح بأنه يتحدث عن رفضه لبيان لجنتي الحوار والصيغة المختلفة التي صدر بها عن الذي أقروه في جلسات مجلس الدولة، معتبراً بأنه كان على رئيس مجلس الدولة الخروج  والتوضيح لكنه تراجع دون أن يقدم مبررات.

وأضاف بأن المجلس الرئاسي الحالي كسب الجولة وحظى بدعم دولي ، مشيراً لذكر المملكة المتحدة في جلسة مجلسة الأمن حول ليبيا لفائز السراج بالأسم الى جانب البعثة الأممية  في مطالباتها ، مضيفاً بأن الرأي الامريكي والأنجليزي في الغالب متوافق.

وأرجع بوفايد تعامل النواب مع الدولة الأن لتهديدات المبعوث الأممي ، بعد امتناع رئيس مجلس النواب لأكثر من سنتين عن الأعتراف به ، مضيفاً بأن هذا يؤكد فرضية الصوت الغالب في النواب.

ويرى بأن الحل يكمن في الإلتزام بالإعلان الدستوري وأن يتم العمل وفق القواعد الدستورية والقانونية ، التي تقول بأنه “عند إنجاز مشروع الدستور على المجلس التشريعي القائم ، او المجلسين المسؤلين عن قانونن الاستفتاء وقانون الانتخابات أن ينجزا القانون خلال شهر فقط من صدور المشروع “محملاً  تأثر المواطن وتعرضه للخطف والقتل والانتهاك وهدر الأموال لمجلس النواب الذي عرقل انجاز المشروع.

بوفايد أعتبر بأن عمل البعثة الأممية كان دون المستوى حتى تم دعم المبعوث غسان سلامة وعزيز مكانته وأحدث تغييرات ، واصبح دورها اكثر فاعلية ، خصوصا بعد فشل إعلان باريس ، معتبراً بأن المجتمع الدولي أنتبه أخيراً لأهمية الدعم ، ليضيف بأنه لا يرى دور لباليرمو في مستقبل ليبيا ،  وبأن هذا دور الليبيين لتحديد مستقبلهم.

 

Shares