هدية : السراج دق المسمار الأخير فى نعش مجلسه والبعثة بإصداره القرار 1454

ليبيا – إتهم عضو مجلس النواب زايد هدية البعثة الأممية للدعم في ليبيا بدعم الأفراد لا الشعوب ودعم السياسيين لا السياسات معتبراً صدور القرار الأخير من رئيس الرئاسي فائز السراج ذي الرقم 1454 لسنة 2018 بخصوص ألية وهيكلية التنسيق مع البعثة والمجتمع الدولي بأنه آخر مسمار يدق في نعشها .

وفى تصريح لـ صحيفة المرصد أكد هدية اليوم الأربعاء بأن القرار المشار له مخالف للقوانين والأعراف الدولية وكذلك لميثاق الأمم المتحدة ” خاصة في الفترة الأخيرة التي أصبحت البعثة الأممية فيها بعد إنضمام الأمريكية ستيفاني وليامز تمارس دور الوصايا على الليبيين وتدعم السياسيين بدل السياسات والأفراد وليس الشعوب ” . وذلك على حد وصفه .

وأضاف : ” إن دور البعثة الأممية في الفترة الأخيرة بالتدخل في الشوون الداخلية للدولة الليبية أصبح واضحاً خاصة بعد كلمة وزير خارجية السراج أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما طالب بشكل واضح و صريح بتوسعة عمل البعثة من دعم إلي حكم ومطالبتهم بتجاوز دورهم كبعثة داعمة الى بعثة تقوم برسم وتنفيذ سياسة المحافظة والبقاء على السيد السراج في الحكم أطول فترة ممكنة” .

وأشار هدية إلى أنه وبالرغم من كل ذلك ” تتحدث البعثة ومن معها عن الإتفاق السياسي وتطبيق نصوصه ويتجاوزون جميعاً نصوص الإعلان الدستوري والقوانين الليبية ، بحجة الإتفاق السياسي المتفق عليه من المجتمع الدولي سابقاً لكنهم وفى تارة أخرى يتجاهلون ويتناسون بأن السراج في شخصه هو أول المخترقين والمعرقلين لهذا الإتفاق “.

https://www.facebook.com/1707659659469302/posts/2231164117118851/

وقال : ” ليس ذلك فحسب ، بل نسوا دورهم في معرفة الأسباب الحقيقية لإنسحاب السادة فتحي المجبري وعلي القطراني وموسى الكوني من هذا المجلس المنتهي الذي أصبح مجلساً رئاسياً غير توافقياً بل مجلساً للحرب وقد أقصى معظم الليبيين ، كان الأجدر بالبعثة العمل على لملمة الرئاسي الحالي ومعرفة حقيقة إستبعاد الأعضاء من هذا المجلس لانه مجلس توافقي ، والإشراف على متابعة تطبيق نصوص الإتفاق السياسي وليس دعم شخص بعينه وترك الآخرين” .

وأعرب هدية عن أسفه لما إعتبره دعماً من البعثة الأممية في ليبيا للأفراد وليس الشعوب وبأنها أصبحت تضع السياسيين وليس السياسات متمسكاً بأن هذه هي الحقيقة كما طالب زملائه فى المجلس بالعمل على إستيضاح الأمر من المبعوث الأممي غسان سلامة ومعرفة الأسباب بغض النظر عن تصرفات رئيس المجلس الرئاسي ” الأعرج  ” الذي قال بأنه يعمل الآن على تأجيج الوضع وإشعال الحرب متبعاً سياسة الإقصاء لبقية الأعضاء فى إشارة منه للقرار 1454 .

وختم قائلاً : ” كل هذا يمارسه السراج تحت غطاء الإتفاق السياسي والشرعية الدولية، ولازالت البعثة الأممية للأسف تعمل وتتحدث عن مايسمي بالترتيبات الأمنية داخل طرابلس ولكن الحقيقة هي ليست إلا مليشيات بثوب الجيش والشرطة ، لذلك فأن العاصمة لن تستريح أو تكون بيئة ملائمة للعمل السياسي إلا بدخول القوات المسحلة إليها ” .

المرصد – خاص 

 

 

Shares