ليبيا – قال مفتي المؤتمر الوطني العام”الشيخ” الصادق الغرياني إن المسؤولين في الأمم الحريصة على أن يكون لها موقع وتسعى للرقي والنهضة يعملون بكل جهد للتسهيل على المواطنين أعمالهم وليمضوا في طريقهم لكن المسؤولين في ليبيا لا يفكرون إلا في أمر واحد وهو كيف يعيقون حياة المواطنين.
الغرياني أشار خلال إستضافته في برنامج” الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة”التناصح” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن إعاقة المسؤولين الليبيين للأمور تبقي الشعب في معاناة مستمرة وفشل دائم وأزمات متراكمة ومتسلسة مما ينتج عنه فساد مستفحل لا يقدر عليه.
ودعا الغرياني المسؤولين إلى تغيير هذا السير السيء الذي يؤدي لأزمات عدة منها مفتعلة، معتبراً أن الأموال الليبية كثيرة والنفط يباع بمبالغ طائلة لكن دون وجود نية للإصلاح والنصح علاوة على سوء الخدمات المقدمة وخاصة الصحية في ظل عدم تمكن المواطن التوجه للمصحات لأنها ستطلب منه في اليوم مئات الدنانير لعدم وجود تأمين شرعي يدفع عنه لذلك يتجه للمستشفى الطبي ويجده خاوي على عروشه دون تقديم أي خدمة.
وأوضح أن وزارة الصحة تدفع أموال طائلة لعلاج مرضى مخصوصين في المصحات لهم مكان في الوزارة أو وجهات ومعارف لكن عامة الشعب الذين يشكلون الأغلبية الكبيرة بنسبة 90% من الشعب ليس لهم وساطات مما يضطرهم الذهاب للمستشفيات التي لا تقدم الخدمات على الإطلاق.
كما أضاف أن وزارة الصحة تدفع الملايين للمصحات الخاصة فلو كان هناك ترشيد ونصح وإتجاه لرفع المشقة عن المواطن لدفعت هذه الملايين بإنشاء مستشفيات جديدة، لافتاً إلى أن وزارة التعليم أخذت قرار تعسفي وتعنتي بشأن منع الطلاب من التسجيل في المعاهد الدينية.
ويرى أن القطاع الأمني سبب الأزمات والمشاكل والتطاحن فلا يمر أسبوع إلا ويحدث قتال بين من يملكون السلاح والكتائب، مبيناً أن لديه معلومات عن وجود آلاف السجناء يتعرضون للتعذيب داخل السجون السرية بطرابلس في ظل صمت المسؤولين والمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي عن ذلك وكأن شيء لم يكن.
وأضاف:” المسؤول عن الأمم المتحدة في بلادنا لو يقوم بهذا الأمر من التعذيب وهذه السجون خارج القانون التي يحصل فيها القتل والظلم والتقاتل والاعتداء على المستشفيات والمصارف والمسؤولين كما نسمع هذه الأيام لو يحدث هذا من الناس الوطنين المنسوبين للثورة وللمؤتمر الوطني لقلبوا الدنيا عليه وربما قاتلوه ليس بالمدافع بل بالقنابل الذرية ويقولون هذا إرهاب على الرغم من علمهم بما يحدث بدليل ما جاء في تقرير الجهات الأممية بشأن أسماء السجون في طرابلس والتعذيب الذي يجري فيها واسماء آلاف الأشخاص المعذبون فمالنا لا نبصر ولا نعقل ونفقه ونعالج الأسباب”.
الغرياني أكد على أن عدم علاج الأسباب وغض النظر عنها يؤدي إلى وقوع المزيد من الكوارث والمصائب، لافتاً إلى أن هذه الأزمات والعوائق ولدت في أذهان المواطن طرق ملتوية للحصول على حاجاته والتغلب على المشاكل التي تواجهه بعيداً عن السير في الطريق الصحيح.