قزيط: أتمنى بأن يركز مؤتمر باليرمو على إعادة تشكيل الرئاسي وتوحيد مؤسسات الدولة

ليبيا – قال عضو مجلس الدولة بلقاسم قزيط إن موقف كتلة الوفاق بالمجلس من مؤتمر باليرمو واضح فقد وجهت رسالة إلى البعثة الأممية قبل اسبوعين تتضمن أن لا يفصل مؤتمر باليرمو “الحراك” الذي جرى في البرلمان ومجلس الدولة حول إعادة هيكلة الرئاسي، مؤكداً على أن الكتلة تعتبره المسار المناسب والوحيد في الوقت الحالي الكفيل بتوحيد مؤسسات الدولة خاصة الحكومة والبنك المركزي والمؤسسات السيادية.

قزيط أشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج” أكثر” الذي يذاع على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد إلى أن ذلك أيضاً هدف حكومة الوفاق الأساسي الذي جاءت من أجله بشهر ديسمبر عام 2015 في الصخيرات لكن لم يتخطاها الزمن توحيد المؤسسات وتوحيد الدولة خاصة في الشرق والغرب، متمنيةً أن يوجه المؤتمر الأنظار لإعادة تشكيل الرئاسي وتوحيد مؤسسات الدولة.

ولفت إلى أن كتلة الوفاق ترى أن دعم الرئاسي الذي يحكم جزء من البلاد هو تكريس لحالة الانقسام والفرقة الوطنية وبالتالي يجب أن تبذل كل الجهود لدرء هذا الترسيخ والفرقة.

وإعتبر أن ايطاليا ليست من المنتصرين في الحرب العالمية الثانية وليست دولة دائمة العضوية في مجلس الامن لذلك هي دائماً تستعين بالولايات المتحدة من أجل الدفع برأيها السياسي خاصة أنها كانت تعول على حضور الرئيس الامريكي دونالد ترامب ليمنح المؤتمر دفعه استثنائية لكن ذلك لم يتحقق فبالتالي لا يوجد أي دفع امريكي لمؤتمر باليرمو الامر الذي يضعفه إلى حد بعيد.

وتوقع أن يركز مؤتمر باليرمو على دعم حكومة الوفاق بشكلها الحالي و البعثة الأممية تحاول أن توجه أشرعة السفينة نحو تقديم دعم أمني من الترتيبات الأمنية التي للآن غير واضحة المعالم، لافتاً إلى أن البعثة الأممية تحاول الحصول على دعم من الدول الحاضرة في باليرمو للترتيبات الأمنية.

عضو مجلس الدولة أكد على أن المجلس الرئاسي جاء لسبب رئيسي وأسباب أخرى اقل أهمية أما السبب الرئيسي فهو لتوحيد البلاد تحت حكومة واحدة بدل علاوة على الأهداف الأمنية والإقتصادية، مبيناً أنه لم يعد موجود ضمن أجندة الرئاسي توحيد مؤسسات البلاد لذلك دعم حكومة لطرابلس فقط أمر مرفوض تماماً خاصة إذا أصبح هذا الهدف ليس على قائمة أولويات الرئاسي.

وبيّن أن مشاركة مجلس الدولة بالمؤتمر بوفد واسع مكون من الرئيس ونائبيه الأول والثاني لا يعني أن موقف كتلة الوفاق هو ذات موقف المجلس فهناك فرق كبير بينهما فكتلة الوفاق تتبنى فكرة توحيد المؤسسات وعدم تقديم أي دعم للرئاسي والبحث لبديل له إذا كان غير قادر على توحيد المؤسسات.

كما علق على أهمية مشاركة القائد العام للجيش المشير خليفة  حفتر في مؤتمر باليرمو مشيراً إلى أن”كل المشاركات مهمة و المشاركات غير مهمة 4 الكبار اذا جاز أن نسميهم هكذا هم الحقيقة ذهبوا إلى باريس وسيذهب بعضهم إلى باليرمو ليس للبحث عن حل أو لنقاش المشكلة الليبية بشكل جدي هم يذهبون لترسيخ أنفسهم كلاعبيين أساسيين في القضية الليبية ولهذا قبل مغادرة باريس في يوليو الماضي في قناة فرانس24 الجميع غسل يديه من اللقاء هذا ما سيحصل في باليرمو حتى وان حضروا سيكرس نفسه طرف أساسي”.

وقال إن وجود الأطراف الليبية مهم على الرغم من أن عدم وجودهم لا أهمية كبيرة له لأن المؤتمر إجمالاً لن ينتج حل ربما تكون الأهمية أو عدمها بالنسبة للدور الذي يلعبه أحد الاطراف، مضيفاً أن القضية الليبية لن تتقدم سواء حضر المشير حفتر أو غاب أحد الأطراف الأخرى لن يكون هناك أهمية لذلك.

ختاماً إعتقد أن بعض الدول الكبرى غير متحمسة للمؤتمر و تتحدث عن ضبابية المؤتمر والدليل عدم مشاركتها بمستوى عالي كالولايات المتحدة وبريطانيا.

Shares