ليبيا- أكدت مصادر مقربة من قوات اللواء السابع مشاة إنسحاب هذه القوات إلى مواقعها السابقة فى محيط منطقة قصر بن غشير ومطار طرابلس العالمي ( سابقاً ) جنوبي العاصمة وعودة الهدوء بعد مناوشات مع قوات الأمن المركزي أبوسليم التابعة لداخلية الوفاق بقيادة عبدالغني الككلي .
وأكدت مصادر أمنية وطبية عدم تسجيل أي خسائر مادية أو ضحايا بشرية سوى جريح واحد من السكان المدنيين يدعى عبدالباسط أبوزيان إثر إصابته بشظايا عيار ناري فى ذراعه اليسرى فى ظل إستمرار إحتجاز 8 عناصر من قوات غنيوة لدى اللواء السابع يتهمهم الأخير بالسطو على تجار ومواطني ترهونة المارين من المنطقة .
وفى وقت سابق من مساء الأربعاء أعلن رئيس لجنة الترتيبات الأمنية بوزارة داخلية الوفاق “رمضان زرموح” تواصلهم مع الأطراف المعنية باشتباكات جنوب طرابلس لتهدئة الأوضاع.
وأكد زرموح لقناة ليبيا بانوراما وجود مؤشرات إيجابية لقبول التهدئة بين الطرفين وقال : ” نتواصل مع أعيان ترهونة لإخلاء سبيل المحتجزين من الأمن المركزي ” .
وأعلنت قوات الأمن المركزي أبوسليم لجنة الترتيبات الأمنية التابعة لداخلية الوفاق تتواصل مع أعيان ترهونة لتهدئة الوضع فى جنوب طرابلس مؤكدة عودة الهدوء إلى المناطق التي شهدت اشتباكات.
وكانت قوات الأمن المركزي أبوسليم قد إتهمت فى وقت سابق اللواء السابع مشاة باختطاف ثمانية عناصر منها مساء اليوم الأربعاء .
وأكدت مصادر أمنية من مديرية أمن قصر بن غشير وشهود عيان من سكان المنطقة لـ صحيفة المرصد تحرك اللواء السابع بوقت مبكر من مساء الأربعاء فى محيط مطار طرابلس العالمي فيما شهدت بقية مناطق جنوب طرابلس أوضاعاً طبيعية .
وقال شهود العيان بأن إطلاق نار سُمع فى محيط المطار على تمام الساعة الخامسة بشكل متواصل لقرابة نصف ساعة قبل أن يعود الهدوء مجدداً إلى المنطقة فى ظل أنباء عن حدوث إشتباك متقطعة بوقت لاحق بين اللواء وقوة الأمن المركزي أبوسليم المتمركزة فيه بقيادة عبدالغني الككلي ” غنيوة ” فى ظل تضارب للأنباء حول هوية الطرف المسيطر على المطار بينما زعم لواء الصمود بأنه هو من يسيطر عليه .
وفى الأثناء تحركت قوات تابعة لـ ” غنيوة ” من معسكرها فى حديقة الحيوانات بمنطقة أبوسليم فى إتجاه المطار فيما يؤكد شهود العيان بأن اللواء السابع تحرك بالفعل فى منطقة قصر بن غشير شرقي المطار وتمركز فى تقاطع معسكر المنارة ، ولكن لم يصدر أي تعليق رسمي من المكاتب الإعلامية للقوتين .
ويأتي هذا التطور فى محيط العاصمة هو الأول من نوعه منذ التثبيت الهش لوقف إطلاق النار برعاية أممية يوم 25 سبتمبر الماضي إثر إشتباكات دامية إستمرت لشهر كامل أوقعت عشرات القتلى والجرحى وأعقبتها إجراءات إقتصادية وأمنية متعثرة من المجلس الرئاسي .
المرصد – متابعات