انجلترا – ربما تكون علاقة الأجيال الأحدث بنوم القيلولة أقل كثيراً مقارنة بجيل الأجداد، لأن إيقاع الحياة العصرية، وساعات العمل قد أخذت كثيراً من فرصة الحصول على غفوة ما بعد الظهيرة.
لكن، هناك جدل حول فوائد القيلولة سببه أن بعض الدراسات وجدت ارتباطاً بينها وبين ارتفاع نسبة الوفيات. ولا يعني ذلك أن نوم القيلولة مسؤول عن المشاكل الصحية المسببة للوفاة، وإنما تعتبر الحاجة إليها مؤشراً على وجود المشكلة.
وقد وجدت دراسات أن النوم ما بين 15 و90 دقيقة خلال النهار يساعد على تحسين وظائف الدماغ مثل الذاكرة ومستوى التركيز والقدرة على الإبداع. وتفيد أبحاث أخرى أن نوم القيلولة يخفض التوتر لدى البعض، ويساعد على إعادة شحن التركيز والإرادة.
ولاشك أن القيلولة تحسن الحالة المزاجية، وتزيد التركيز، وتعزّز الذاكرة، وتقلّل الصداع.
لكن يوجد تخوّف من أن القيلولة قد تزيد السهر، وتحرم الإنسان من النوم في عتمة الليل، وهو أمر ضروري لصحة الدماغ أيضاً.
لذا، ينصحك خبراء النوم بأخذ قيلولة إذا شعرت أنك بحاجة إلى ذلك، على شرط أن تكون قصيرة، وأن تكون في وقت ما بعد الظهيرة أي لا تتأخر إلى درجة تستيقظ فيها من القيلولة قرب الغروب.