بنغازي | مسؤول حكومي يوضح حقيقة ” إغتيال دولفين تيبستي ” !

ليبيا – أعلن رئيس قسم الإنتاج البحري للثروة البحريّة بمدينة بنغازي المهندس جمال الشعافي بأن النتائج الأولية والمبدئية لموت الدولفين المتواجد منذ بداية الأسبوع فى بحيرة 23 يوليو المقابلة لفندق تيبستي توحي بأنها كانت بسبب الاختناق والتسمم لسوء الحالة البيئية للبحيرة بدرجة عالية.
 
وكشف الشّعافي لوكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة المؤقتة بأنهم توصلوا إلى هذه النتيجة بعد خروجهم في زيارة ميدانية لمكان نفوق الدولفين وقال : “عند سؤالنا عنه لبعض المطاعم السّمكية الواقعة بجوار المنطقة، أكدوا تواجده منذ فترة وكان يقومون بإطعامه ” .
 
وتابع رئيس قسم الإنتاج البحري للثروة البحرية التابع لوزارة الزراعة ببنغازي بأنهم لم يعدوا تقريرا رسمياً بعد مشيراً إلى أن الخطوة الأخرى ستكون من مركز البحوث بكلية العلوم لتقديم تقرير مفصل بالشأن.
 
وفي ذات السياق، عبر الصياد “مفتاح رسلان” لوكالة الأنباء الليبية أيضاً عن حزنه العميق لهذا الخبر وقال : ” أن هذا الدولفين صديقي وكنت أقابله كثيرا أثناء رحلات صيدي وأقوم بإطعامه وهو ودود جدّا معي “.
 
وأكّد “رسلان” أن السّبب الحقيقي لنفوق الدولفين ،هو التلوث البيئي واختناقه في البحيرة التي ترتفع فيها نسبة التلوث الآن إلى مانسبته %100 مشيراً إلى أنها باتت خالية تماماً من الأوكسجين كما أنها تخلوا بشكل كامل حتى من النباتات البحرية وكافة الأسماك الأخرى التي تتغذى عليها الأسماك الأكبر حجماً .
وكانت الجمعية الليبية لحماية الحياة البرية قد أعلنت صباح الأربعاء مقتل هذا الدولفين رمياً برصاص سلاح من نوع كلاشنكوف وقالت أن المشكلة فى التعامل مع البيئة هي معركة مع تغيير الوعي واصفة من قام بهذه الفعلة بأنه من ” السفهاء ” الذي قام بقتل هذا الحيوان دون أن يعلم لماذا قام بذلك وذلك على حد تعبيرها .
وتداول نشطاء من بنغازي روايات مختلفة عن موت هذا الدولفين بين من قال بأنه قُتل رمياً بالرصاص فى رهان بين مجموعة أصدقاء على من يبادر بالإمساك به وينقله إلى مسبح فى مزرعة وبين من قال بأنه مات نتيجة للتلوث فى رواية متطابقة مع رواية الشعافي وبين من ذهب إلى أبعد من ذلك بالقول بأنه قُتل فى شجار بين مجموعة من المخمورين تسلوا بـ ” إغتياله ”  .
وأثار موضوع موت هذا الدولفين جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الإجتماعي فيما إعتبر مدونون بأن هذا الحوت قد إرتكب خطأً قاتلاً عندما قرر الدخول إلى شواطئ ليبيا حيث المسلحون المجرمون اللذين لم يسلم منهم أحد بما فى ذلك البشر فيما أعتبر البعض تهويل هذه القصة تأويلاً وتوظيفاً لأجندة سياسية يُراد من ورائها إرسال رسالة سلبية حول مدينة بنغازي .
المرصد – متابعات
Shares