داخلية المؤقتة تكشف تفاصيل الهجوم الإرهابي على تازربو وتحذر من الأساليب الجديدة لـ”داعش”

ليبيا – كشف وزير داخلية المؤقتة إبراهيم بوشناف أمس الخميس بأن أعضاء تنظيم داعش الإرهابي الذين هاجموا بلدية تازربو خلال الأيام الماضية تسللوا للبلدية في شكل أفراد يرتدون زي الجيش ويستقلون سيارات مموهة، محذراً من الأساليب الجديدة للتنظيم الإرهابي في المكر والخداع.

بوشناف قال بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية إن التنظيم الإرهابي توجه فور دخوله للبلدية إلى منزل مدير أمن تازربو وطرق بابه وسأل أفراد أسرته عن مكان تواجده.

وأوضح وزير الداخلية أن ابن مدير أمن تازربو وشقيقه انخدعوا بمظهر هؤلاء الإرهابيين وظنوا أنهم جيشا فركبوا معهم في إحدى السيارات للانتقال إلى بيت عائلة مدير الأمن إلا أنهم اختطفا بهذا الاستدراج الماكر.

وأشار إلى أن المهاجمين حينما توجهوا إلى مركز شرطة المدينة وسألوا عن مدير الأمن تنبه إليهم الضابط المتواجد في المركز وقال بصوت عال لرفاقه من أفراد الأمن “الجهاد،الجهاد ،هؤلاء دواعش وليسوا جيشاً”، لافتاً إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت عقب هذا النداء راح ضحيته الضابط ورفاقه واثنين من الموقوفين بالمركز.

وقال بوشناف إن أفراد الأمن قاتلوا ببسالة حتى تمكنوا من إجبار المهاجمين على الفرار وترك سيارة محملة بالعتاد أمام المركز.

وزير الداخلية أضاف أن أهل المنطقة بأكملها استنفروا للدفاع عن أنفسهم وطاردوا الإرهابيين حتى بلغوا لمنطقة جبال الهروج وقتلوا منهم عدد كبير وغنموا سيارة أخرى عثر بها على هويات أفارقة يحملون الجنسية المالية.

وأكد بوشناف على أن زيارته إلى تازربو جاءت بناء على تنسيق مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر وبتعليمات رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني.

ووفقاً لأوامر وتعليمات وزير الداخلية فإن القوة المرافقة له والمشكلة من مختلف وحدات وزارة الداخلية وفروع الإدارة العامة للأمن المركزي ومديريات أمن طوق تازربو تم تثبيتها في تلك البلدية لتعمل على تأمينها وتمشيط محيطها ومطاردة خلايا تنظيم داعش الإرهابي التي تهاجم تلك المناطق والأهداف الحيوية بها بين الحين والآخر.

بوشناف أعلن منح الإذن لتدريب 300 عضو من سكان بلدية تازربو، موضحاً أن مدير الأمن طلب تشكيل قوة خاصة بهم قوامها 200 عضو إلا أن الوزارة رفعت العدد إلى 300 عضو ليتمكنوا من بسط السيطرة على تلك المنطقة وصد أي هجوم في المستقبل.

وقال وزير الداخلية إن استقبالا مهيبا جرى للوفد قبل المنطقة بنحو 10 كيلو متر حيث كان في مقدمة المستقبلين عميد البلدية وآمر منطقة الكفرة العسكرية العميد بلقاسم الأبعج وآمر الاستخبارات إضافة إلى أعيان وحكماء ونشطاء المنطقة.

وأشار إلى أن الوفد تجول في المنطقة وأجرى زيارة إلى مركز الشرطة الذي تمت مهاجمته قبل أن يجتمع أهل المنطقة مع الوفد بحضور عضو مجلس النواب عن بلدية تازربو محمد دومة.

وأوضح بوشناف أنه سيجتمع مع مدير أمن تازربو يوم السبت في بنغازي ليستلكم كافة إمكانيات المديرية من آليات وأسلحة وإمكانيات وسيتم تزويده بعربة عليها جهاز اتصال مربوط على المدى الطويل ليكون حلقة الوصل بين الوزارة والقوة المتواجدة هناك نظراً لتردي الاتصالات في المنطقة.

وأشار إلى أن المنطقة تعاني نقصاً شديد في الخدمات وأن البنية التحتية متهالكة جداً فيما تعاني الطريق الرابطة بين الواحات وتازربو تصدعات على مسافات طويلة يصعب عبرها تحرك المواطنين من وإلى المدن.

وزير الداخلية أكد على أنه سيسعى عبر مجلس الوزراء لإنشاء مهبط خاص بالطيران في تلك المنطقة لتسهل الحركة إلى سكانها،لافتا إلى أنه مهما صرفت من أموال طائلة فإن الطريق ستهشد تصدعات لأنها تمر بخط زلازل يتسبب في تصدعها ولن تستقيم إلى ببناء خرساني على طول 500 كيلوا متر تكلف مليارات الدنانير.

وأبدى وزير الداخلية إرتياحه للزيارة،قائلاً :” إننا شاركنا أهالي تازربو في فخرهم بشهدائهم الذين يعزى فيهم أبناء الوطن الشرفاء بأكمله”.

بوشناف تعهد خلال الزيارة بأن الحكومة المؤقتة ورئيسها ووزارة الداخلية لن يتوانون عن تقديم الدعم لبلدية تازربو وكامل مناطق الجنوب الشرقي أو الغربي وتحسين مستوى الخدمات بما يكفل رفع المعاناة عن كاهل المواطن هناك.

 

Shares