رسميا.. فرنسا تلغي قرارا أصدره نابليون أوائل القرن التاسع عشر

فرنسا – صوت البرلمان الفرنسي امس على قانون يحظر على الوالدين ضرب الأطفال، لتحذو بذلك حذو غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي رغم عدم النص على عقوبة لمن ينتهك مثل هذا القانون.

وسيتم تعديل القانون المدني لينص على ضرورة ممارسة السلطة الأبوية دون عنف وألا يلجأ الوالدان إلى “العنف الجسدي أو اللفظي أو النفسي ولا العقاب البدني أو الإهانة”.

وأقر البرلمان الحظر بموافقة 51 صوتا ورفض صوت واحد وامتناع 3 نواب عن التصويت.

ويلغي القانون حقوقا منحها نابليون للوالدين في أوائل القرن التاسع عشر وتجيز لهما تأديب الأطفال عن طريق العقاب البدني.

وقالت النائبة مو بوتي العضو في “حزب الحركة الديمقراطية” الذي ينتمي للوسط وهو حليف لـ”حزب الجمهورية إلى الأمام” الذي ينتمي إليه الرئيس إيمانويل ماكرون: “التربية باستخدام العنف لا تؤدي إلا للمزيد من العنف في المجتمع.. وإلى الفشل الدراسي والمرض والانتحار والسلوك المعادي للمجتمع والإجرام”.

واقترحت مارلين شيابا وزيرة الدولة للمساواة بين الجنسين، قرار منع ضرب الأطفال، وصرحت لصحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، بأن الآباء والأمهات يحيدون عن الصواب عندما يظنون أن الصراخ أو الصفع أو شد الأذنين وسائل ملائمة لتأكيد سلطتهم.

وأضافت: “لا يمكن للعنف أن يكون وسيلة تربوية”.

وأيدت سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون قرار المنع، لكن عددا قليلا من النواب المحافظين واليمينيين نددوا به بوصفه تدخلا في حياة الأسر.

هذا وستعد الحكومة الفرنسية تقريرا عن عنف الوالدين وستقترح إجراءات مفيدة لزيادة الوعي بين الآباء والأمهات.

 

المصدر: رويترز

Shares