هيثم التاجوري

“مبعوث مالطا الوهمي” يكشف حقيقة إجتماعه بالتاجوري خلال زيارته لطرابلس

ليبيا – إعترف المالطي ” نيفيل جافا ” الذي أثار الجدل بزيارته إلى طرابلس الشهر الماضي عندما عرّفته حكومة الوفاق على أنه مبعوث خاص لرئيس الوزراء المالطي ” جوزيف موسكات ” بمقابلة أخرى غير عادية جرت خلال زيارته إلى طرابلس والتي قال عنها لـ صحيفة المرصد فى وقت سابق بأنها تمت بصفة شخصية .

وجاء هذا الإعتراف بحسب تقرير صادر اليوم الأربعاء عن صحيفة ” تابمز أوف مالطا ” ترجمته صحيفة المرصد عندما قال  ” جافا ”  الذي بات يعرف فى ليبيا بـ ” مبعوث مالطا الوهمي ” بأنه تقابل بأحد من وصفته الصحيفة المالطية بـ ” أشهر زعماء الميليشيات فى طرابلس ” ألا وهو هيثم التاجوري خلال زيارته المثيرة للجدل لكنه قال بأن “لا شيء خطير تم خلال اللقاء”.

https://www.facebook.com/1707659659469302/posts/2243494799219116/

وقالت الصحيفة : ” جافا الذي واجه إتهامات بإنتحال صفة دبلوماسي لمقابلة وزراء حكومة الوفاق في طرابلس ، شُوهد وهو يتكلم مع هيثم التاجوري ، زعيم مليشيا ثوار طرابلس حسبما صرحت المصادر لصحيفة تايمز أوف مالطا ” .

تضيف الصحيفة بأنها أرسلت مجموعة من الأسئلة المكتوبة إلى ” جافا ” فى الأسبوع الماضي لكنها لم تتحصل منه على إجابة ، ولكن عندما إتصلت به مرة أخرى يوم أمس الثلاثاء وأخبرته عن لقائه بالتاجوري ، قام جافا بالإتصال بـ ” تايمز أوف مالطا ” بنفسه للتعليق.

https://youtu.be/PVkkA2K_2tc

ووفقاً لتايمز أوف مالطا ، فقد نفى جافا في البداية أي معرفة باللقاء مع هيثم التاجوري لكنه قال في النهاية إنه قابله وأصر على أن ذلك لم يكن إجتماعًا رسميًا.

وقال : ” نعم ، ربما نكون قد إلتقينا – إذا كنتم تريدون أن تسموها بذلك – ولكن بشكل غير رسمي ، لقد تقابلنا ، مثلما يمكن أن أقابل أي شخص آخر ولا دليل على إرتكابي أي مخالفات فى هذا الصدد ” .

https://www.facebook.com/1707659659469302/posts/2240659336169329/

ولم تتمكن المصادر التي تحدثت إلى ” تايمز أوف مالطا ” من معرفة مادار بين ” جافا ” والتاجوري ، لكنها أشارت إلى مخاوف بشأن أن يثير هذا اللقاء تتعلق بالأمن القومي ، لكن فى الشهر الماضي تم إبلاغ السلطات المعنية وبدورها وصفت اللقاء بأنه “إجتماع إجتماعي”.

وتابعت الصحيفة : ” كان إسم السيد التاجوري قد ورد في تقرير مجلس الأمن الدولي لعام 2016 كقائد لواحدة من أقوى المليشيات التي يعتقد بأنها متورطة في سلسلة من إنتهاكات حقوق الإنسان ولها مركز إحتجاز خاص بها حيث يُحتجز مسؤولو النظام السابق والمتعاطفين معه وقالت الأمم المتحدة إن كتيبة ثوار طرابلس إبتزت ذوي هؤلاء بمبالغ كبيرة وأنها كانت مرتبطة بعدة حالات إختفاء وتعذيب مزعومة “.

https://www.facebook.com/1707659659469302/posts/2241296866105576/

كما أشارت الصحيفة إلى أن تقرير أمني لاحق قد تعمق في مزاعم بشأن الإبتزاز الذي تمارسه الجماعات المسلحة في طرابلس على غرار ” المافيا ” بما فى ذلك المرتكبة من قبل كتيبة ثوار طرابلس التي يقودها التاجوري.

وتابعت الصحيفة : ” زعم موظفو مصرف ليبيا المركزي أنهم تعرضوا لتهديدات من السيد التاجوري وشركائه للحصول على  إعتمادات مصرفية وتسريع إجراءات الحركة المالية الخاصة بهم وأشارت الوثائق المرفقة بالتقرير إلى أن خطابات إعتماد بأكثر من 20 مليون دولاركانت  قد صدرت بالفعل ” .

وبعد زيارته إلى ليبيا الشهر الماضي ، سُئل جافا عن تقارير إعلامية عن لقائه أيضًا بشهود ليبيين متورطين في قضية منظورة أمام محكمة مالطية بسبب تورطه المزعوم في منح تأشيرات طبية مقابل المال لكن لم يعلق على الموضوع وفقاً لتايمز أوف مالطا.

https://www.facebook.com/1707659659469302/posts/2241546846080578/

وأفادت صحيفة “تايمز أوف مالطا” في عام 2016 بأن ” جافا ” الذي كان مسؤولاً في وزارة الصحة آنذاك ، قد تم تحديده من قبل أحد المخبرين كمتورط بالقضية ، حيث أُتهم من ليبيين بتقاضى آلاف اليورو منهم مقابل الحصول على تأشيرات ولكن لم يعثر تحقيق أجرته الشرطة على أي دليل حول إرتكاب مخالفات من جانبه.

وقد تصدر ” جافا ” عناوين الصحف مرة أخرى في نوفمبر الماضي عندما تم تصويره خلال لقاء كبار مسؤولي حكومة الوفاق وتقديمه كـ “مبعوث خاص لرئيس الوزراء”. وكانت تصريحات الوفاق حول الإجتماعات قد ذكرت أن قضايا الأمن القومي والحرب على تهريب الوقود ومسائل أخرى قد نوقشت خلال الإجتماعات.

وقال متحدث بإسم حكومة ” جوزيف موسكات ” فى فاليتا بأن “جافا ” لم يكن يعمل في ليبيا باسم الحكومة ومنذ ذلك الحين أصر الأخير  على أنه سافر إلى طرابلس في “رحلة شخصية” واجتمع بالوزراء على أنهم أصدقاء له.

زعيم الحزب الديمقراطي – غودفري فاروجيا

وفي بيان صدر يوم الأربعاء ونقلته صحيفة  “تايمز أوف مالطا ” ، وصف زعيم الحزب الديمقراطي المالطي ” غودفري فاروجيا ” التاجوري بأنه ” أمير حرب ورئيس عصابة مافيا ليبية ” وبأنه رجل حددته الأمم المتحدة على أنه يقف وراء العديد من حالات إنتهاكات حقوق الإنسان وذلك على حد وصفه.

وقال البيان إن عمليات التاجوري وشركائه كانت تمنع ليبيا من تحقيق الحرية والديمقراطية ،وأضاف : ” إن اجتماع التاجوري مع السيد جافا، وهو شريك مقرب من عصابة التأشيرات فى ( الكاستيل – مكان إصدار الإقمات والتأشيرات فى مالطا ) قد أثار بعض الأسئلة الخطيرة “.

وأضاف الحزب :”كيف تعرّف عضو في عصابة كاستيل بأحد أمراء الحرب الليبيين البارزين ؟ لماذا يعرفون بعضهم البعض؟ هل أصبحوا عصابة تقوض الجهود الدولية الرامية إلى إرساء سيادة القانون في ليبيا ؟ هل هي علاقة مع مجرمين يستفيدون فقط من ليبيا محطمة وبدون نظام؟ ”

وقال ” فاروجيا ” إن الحكومة المالطية تجاهلت إقتراح الحزب الديمقراطي بإنشاء لجنة تقودها الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة في أعالي البحار بين ليبيا ومالطا وإيطاليا وتسائل : “هل هذا الرفض لأنها تريد حماية مصالح الأصدقاء والمعارف مثل هيثم التاجوري؟”

الامين العام للحزب الشيوعي – مارتن كوشي أنجلوت

وفى سياق متصل ، قال الامين العام لذات الحزب ” مارتن كوشي أنجلوت ” بأن قادة الميليشيات الليبية يخضعون لحراسة مشددة تحميهم وتمنع الناس من مقابلتهم ، معتبراً تصريح ” جافا ” بشأن لقائه العابر مع التاجوري بالأمر الغريب جداً والذي يطرح أسئلة أكثر من الإجابات”.

المصدر : تايمز أوف مالطا

الترجمة : المرصد – خاص

Shares