مدفيديف: الاقتصاد الروسي قوي رغم محاولات واشنطن ودول أوروبية وضع العصي في عجلاته

روسيا – أعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أنه رغم كل الصعوبات والعقبات، يمكن تقييم الوضع الاقتصادي في روسيا بـ”الإيجابي للغاية”، مع معدل نمو بلغ 1.7% على أساس سنوي.

وفي حديثه عن مؤشرات محددة، قال مدفيديف إن التضخم خلال هذا العام سيكون بحدود 3.5%، وهو ما يتناسب مع الهدف الذي وضعناه.

وكشف مدفيديف في مقابلة مع القنوات التلفزيونية الروسية، أن معدل النمو خلال الأشهر الـ 10 الأولى من هذا العام بلغ 1.7 %. وقال: “نعم إنه مؤشر بسيط، لكن، مع ذلك، النمو مستمر وهذا النمو يتوافق مع ما يحدث، على سبيل المثال، في الدول الأوروبية”.

وأضاف: النمو لا يزال مستمرا والهدف هو الوصول إلى مستوى 3% في عام 2021.

واعتبر رئيس الوزراء الروسي أن رفع سن التقاعد كان أصعب قرار اتخذته السلطات الروسية خلال العقد الماضي، مشيرا إلى أن هذا كان قرارًا صعبًا للغاية. وقال في مقابلة مع القنوات التلفزيونية الروسية: “دعونا نواجه الأمر، كان أصعب قرار اتخذته السلطات خلال العقد الماضي”.

ووفقا له، في البداية، كان كل من شارك في إجراء تغييرات في قانون التقاعد، يفهم أن مثل هذه القرارات لا تضيف لشعبيته.

وتابع مدفيديف:”لكن من ناحية أخرى، فإن هذا قرار صعب بكل تأكيد”. وأعلن أن السلطات اختارت ” أهون الشرور”. وقال أن تحسين التشريعات التقاعدية سيستمر.

من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء الروسي اليوم الخميس، أن السلطات الأمريكية وبعض الدول الأوروبية تضع “العصي في العجلة”وتحاول فرض قيود على الاستثمار في روسيا.

ومع ذلك، تواصل العديد من الشركات الأوروبية والأمريكية  الاستثمار في روسيا، حسب مدفيديف.

وأكد مدفيديف أن الاستقطاب لا يعني التخلي عن الدولار، ولن يكون هناك حظر على تداول العملة الأمريكية في روسيا. وذكر أن “المواطنين سيكونون قادرين على وضع الأموال بحرية بالدولار وبيع الدولار بحرية، وتغييره إلى روبل أو عملة أخرى”.

وفي معرض حديثه عن إمكانية فرض حظر على الدولار في روسيا ، شدد رئيس الوزراء: “لم يسبق لأحد أن كان لديه مثل هذه الأفكار، هذه الأفكار سخيفة، إنها تتناقض مع القواعد الاقتصادية بشكل عام”.

وأكد مدفيديف أن الصدمات الخارجية للاقتصاد الروسي مستمرة، وأسعار النفط لا يمكن التنبؤ بها ومتقلبة. وقال “لا يسعني إلا أن أشير أيضا إلى حقيقة أننا في الواقع نستمر في خلق هامش من السلامة يحمي اقتصادنا من الصدمات الخارجية، وهذه الصدمات مستمرة”. ووفقا له: “لا يمكن التنبؤ بأسعار النفط إلى حد كبير، على الرغم من أن المشاورات جارية الآن داخل أوبك +، دعونا نرى ما سيحدث”.

 

المصدر: RT

Shares