دول “أوبك+” تخفض الإنتاج النفطي وتستثني 3 دول

فيينا – أكد وزير الطاقة الإماراتي، رئيس الدورة الحالية لاجتماع أوبك، سهيل المزروعي، إعفاء إيران وفنزويلا وليبيا من خفض الإنتاج النفطي المقرر بمقدار 800 برميل يوميا للنصف الأول من 2019.

واتفقت دول “أوبك” على تخفيض إنتاجها للنفط بمقدار 2.8%، ومن خارج المنظمة بواقع 2% ، وذلك من مستوى الإنتاج المسجل في أكتوبر 2018.

وقال المزروعي، خلال مؤتمر صحفي لوزراء طاقة الدول المشاركة في اتفاقية “أوبك+” جرى اليوم الجمعة: “فقط هذه الدول الثلاث، وهي إيران وفنزويلا اللتان تخضعان للعقوبات، وليبيا التي تعيش وضعا اقتصاديا صعبا، حصلت على الإعفاء من خفض الإنتاج”.

وأكدت المزروعي أن أعضاء “أوبك” اتفقت على خفض الإنتاج بواقع 800 ألف برميل يوميا خلال النصف الأول من العام 2019، و400 ألف برميل لغير الأعضاء في المنظمة والموقعة على اتفاقية “أوبك+”.

قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الرياض ستخفض الإنتاج النفطي إلى  10.2 برميل يوميا من المستوى الحالي 10.7 برميل، مشددا على أن بلاده ستتحمل أكبر الأعباء في إطار اتفاقية “أوبك+” المحدثة.

ولم يذكر الفالح حصة المملكة بموجب الاتفاقية المحدثة، لكن إذا انطلقنا من مستوى إنتاج السعودية للخام في أكتوبر الماضي، فسيكون حجم تخفيضها حوالي 270 ألف برميل يوميا.

وأضاف أن الكثير من الدول المستهلكة للنفط السعودي رفعت حجم احتياطياتها من النفط في الفترة الماضية، ولذلك تشتري كميات أقل من المملكة.

وأشار الفالح إلى أن دول “أوبك+” أظهرت في الأشهر الستة الماضية أنها تستطيع خفض أو رفع الإنتاج تبعا لاحتياجات السوق.

وافقت روسيا على شروط “أوبك+”، وأعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن البلاد ستخفض الإنتاج للنسبة المقررة، أي 2%، ما يعادل قرابة 228 ألف برميل يوميا.

وأوضح نوفاك أن روسيا كانت أنتجت 11.4 مليون برميل يوميا في أكتوبر الماضي، وستقلص الإنتاج تدريجيا خلال بضعة أشهر وبأسرع وتائر ممكنة بحسب قدراتها التكنولوجية والظروف المناخية، حتى يبلغ 11.17 مليون برميل يوميا.

حذر الوزير الروسي من احتمال وقوع فائض في الإنتاج النفطي في الربعين الأول والثاني من العام المقبل بسبب الانخفاض في الطلب.

وأكد نوفاك أن دول “أوبك+” واجهت صعوبات في التوصل إلى توافق بشأن حجم تقليص الإنتاج هذه المرة واحتاجت للمزيد من الوقت لتقييم التوقعات بشأن تطور سوق النقط والحالة الراهنة فيها، نظرا إلى زيادة الوضع في السوق تعقيدا، بالمقارنة مع الحالة التي كانت عليها قبل سنتين.

وأضاف نوفاك أن قرار “أوبك+” بخفض الإنتاج “حل وسط مهم ومعقول من شأنه إعادة الاستقرار إلى السوق، ويرسل إشارة إجابية لسوق النفط بأن دول “أوبك+” قادرة على الاستجابة لتقلبات السوق والتعامل مع أي حالة، وبأن التعاون بينها مستمر”.

من جانبه، قال وزير النفط العراقي ثامر الغضبان إن اجتماعا مقبلا للجنة الوزارية لمتابعة اتفاقية “أوبك+” سيعقد في أبريل القادم لتحليل الصفقة، مضيفا أن حصة بلاده في خفض الإنتاج 140 ألف برميل يوميا.

وأكد وزير النفط النيجيري، إيمانويل إيبى كاتشيكو، إن مستوى التخفيض لبلاده سيكون نحو 40 ألف برميل من النفط يوميا، نافيا أن تكون نيجيريا طلبت من “أوبك” إعفاءها من حصتها في خفيض الإنتاج.

ولمّح وزير الطاقة الكازاخي، كانات بوزومباييف، إلى إمكانية تمديد اتفاقية “أوبك+” الحالية إلى ما بعد نهاية يونيو المقبل إذا لم تعد “سوق الذهب الأسود” إلى توازنه.

وأكد الوزير الكازاخي أن حجم التخفيض لبلاده سيكون 30-40 ألف برميل يوميا.

 

المصدر: وكالات

Shares