ليبيا – إعتبر رئيس أركان الوفاق اللواء عبد الرحمن الطويل أن توحيد المؤسسة العسكرية يرتبط بتوحيد المؤسسة السياسية، مشيراً إلى أن ما دون توحيد القيادة السياسية لن يتم توحيد المؤسسة العسكرية والمرتبطة بقيادة مدنية.
وعن حدوث أي توافق بشأن الخلاف على منصب القائد الأعلى قال الطويل في حوار أجرته وكالة “سبوتنيك” الروسية إن كافة الأعمال مرتبطة بتوحيد القيادة السياسية وبعد توحيدها ستكون كافة الترتيبات على هيئة أوامر حيث ستصدر القرارات بشأن من يرأس أو يتولى المؤسسة العسكرية.
الطويل أشار إلى أن غالبية الكتائب المسلحة تتبع وزارة الداخلية ولا تتبع القوات المسلحة ففي كل الأحوال الجميع مقتنع بأن يستلم الجيش مهامه، وأن توكل كافة الصلاحيات إلى الجيش والشرطة بدلاً من الجماعات المسلحة خاصة أنه سيتم استلام الأسلحة من قبل الجيش والشرطة ذات يوم عن طريق الشراء أو التسليم.
وأكد على أن هناك عقبة أمام تسليح الجيش في ليبيا تتمثل بالعقوبات المفروضة على الوحدات العسكرية، لافتاً إلى أن أزمة الجنوب تحتاج إلى إعداد قوة مسلحة وسلاح جوي يساعد القوة الموجودة على الأرض خاصة أنه بدون الاستطلاع الجوي المسبق الذي يعطي المعلومات الكاملة عن المجموعات المسلحة ستكون التحركات على الأرض ضعيفة.
كما شدد على أن الأساس يتمثل في توحيد القيادة السياسية لذلك يجب توحيدها بأقصى سرعة، مبدياً إستعدادهم للتعاون مع الشرق في حال وجود جهود صادقة بشأن توحيد القيادة السياسية خاصة أنهم زملاء وأبناء مؤسسة عسكرية واحدة فمن الممكن العمل سوياً في أي مكان بليبيا إلا أن الخلاف بين القيادات السياسية يحول دون إعطاء الأوامر للأطراف العسكرية وذلك من أجل التوافق على عمل موحد.
ويرى أنه بدون توافق الأطراف السياسية لن يكون هناك أي جديد وستبقى الأوضاع على ما هي عليه دون فائدة ولن يتم الوصول إلى النتائج المرجوة بشأن القضاء على الإرهاب في الجنوب ، مؤكداً على أن المعلومات حول وجود قواعد عسكرية أمريكية على الأراضي الليبية هي مجرد إشاعات وحديث لا معنى له.