دبرز: أنصار الكرامة والنظام السابق سيشاركون في الملتقى الجامع وسط تراجع لتيار فبراير

ليبيا – قال عضو مجلس الدولة الإستشاري بلقاسم دبرز بأن البعثة الأممية خفضت من مستوى مؤتمرها الجامع فبعد أن كان مؤتمر ليبي – ليبي صار ملتقى ، معتبرا أن البعثة الاممية كمن كذب كذبة وصدقها حسب تعبيره.

دبرز أضاف في تصريح لقناة التناصح أمس الأحد تابعته المرصد بأن الملتقى ومن خلال 77 زيارة ميدانية حسب البعثة يتحاور اسبوعياً حول جزئية معينة وقد حددت خلافات الليبين في الدستور والانتخابات والتقاسم غير العادل للثروة ، مع مشكلة النازحيين والمهجرين ، مضيفاً بأن موضوع التدخل الخارجي هو ما يؤرق الليبين وجعلهم متباعدبن ومختلفين .

وأشار دبرز إلى أن البعثة لا ترى بأهمية جلوس جميع الليبين وحدهم  ، معتبراً بأنه كان على البعثة جمع قرابة 300 شخصية من الأحزاب والبلديات والأجسام الثلاث المنبثقة عن الاتفاق السياسي على طاولة واحدة ليتكاشفوا ويتناقشوا ويخرجوا بتوصيات ملزمة .

وإعتبر بأن البعثة تتحدث مع  أشخاص يقودون انقلاباً ويسعون لعسكرة الدولة التي تسيطر بقبضة من حديد على ثلاث أرباع البلاد في إشارة منه إلى القوات المسلحة الليبية ، مطالباً البعثة بإضافة ملفي التدخل الأجنبي وعسكرة الدولة في أجندة المؤتمر الجامع .

وأكد بأنهم سيتعاطون بإيجابية مع المؤتمر الجامع لو نجح في في وضع ملامح لخارطة طريق والمرحلة المقبلة بالأجماع وخرجت عنه توصيات ملزمة للجميع مجلس الدولة والنواب ومن وصفهم بـ” المنقلبين ” والرئاسي في اتجاه انتخابات دستورية ، مضيفاً بأن البعثة والليبيين لم يقدموا حتى الأن شيئ يذكر بخصوص إيقاف التدخل الخارجي.

ووجه دبرز إتهامات لجمهورية مصر بالتدخل في الشأن الداخلي الليبي زاعماً :”  المصريين يعبثون بالملف الليبي منذ سنة 2011 وحتى هذه اللحظة “.

وتابع عضو مجلس الدولة الاستشاري بأن البعثة رأت من خلال متابعتها للجان الحوار بين مجلسي الدولة والنواب بأن هناك جمود في الحوار فانتقلت للمؤتمر الجامع الذي لن يكون بديلاً عن الاتفاق السياسي ولا عن الأجسام الموجودة ، وبأن المتوقع منه صدور توصيات ملزمة خلال نطاق زمني يتفق عليه الليبين .

ولاحظ دبرز بأن القائمين على المؤتمر لم تكن لهم رؤية واضحة وأنهم يقدمون تصورات مختلفة كل مرة بشأن من سيحضر من الضيوف ، مشيراً إلى وجود أنصار النظام السابق وأنهم يعملون وأن التيار المتراجع للخلف هم تيار “فبراير ” وأن ذلك ليس بسبب عجزهم بل بسبب حاجتهم للتصالح فقط.

وأوضح دبرز بأن اسم الملتقى “الجامع” يعني بأن جميع الأطياف والتيارات بمختلف مسمياتها ممثلة وتركز على أنصار النظام السابق وفبراير والكرامة ، مضيفاً بأن أنصار النظام السابق المتهمون بأراقة الدماء سيترك أمرهم ليفصل فيه القضاء فضلاً على كونهم ممثلين الآن في كل مفاصل الدولة حسب قوله.

 

Shares