صنع الله لـ باشاآغا والنائب العام: الهجرسي ولجنته الوهمية واجهة إعلامية للتستر على عصابات التهريب

ليبيا – وجه رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله خطاباً لعضو مجلس النواب المقاطع ووزير داخلية الوفاق فتحي باشاآغا بشأن لجنة أزمة الوقود التي وصفها بـ”الوهمية”.

صنع الله أوضح في نص البيان الذي تلقت المرصد نسخة منه أن “المدعو” ميلاد عبدالله الهجرسي الموظف الموقوف بشركة البريقة لتسويق النفط والذي تمت إحالته للتحقيق في شهر اغسطس الماضي لقيامه بإنشاء صفحة في موقع الفيسبوك للجنة وهمية تدعى لجنة أزمة الوقود والغاز واستخدامه لشعار شركة البريقة بشكل غير قانوني.

وأشار إلى ان اللجنة كانت تعمل كواجهة إعلامية للتستر على عصابات تهريب الوقود ودأبت على سرقة جهود الآخرين في مجال مكافحة التهريب وبث أخبار كاذبة من خلال تلك الصفحة، منوهاً إلى قيام المؤسسة بتقديم بلاغات رسمية إلى مكتب النائب العام بهذا الخصوص.

وأكد على أنه لا يوجد أي قرار رسمي حسب علمهم لإنشاء وتنظيم ما يعرف بلجنة أزمة الوقود والغاز حسب الأصول الإدارية المعمول بها وأن الامـر كان مجرد قيام رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في 5 مايو حكومة بتكليف الهجرسي بمتابعة سير عمل محطات الوقود بالعاصمة لمعالجة مشاكل الازدحام عليها.

كما شدد صنع الله على وجود عدة لجان لديهم تعمل تحت إشرافهم وهي القائمة فعلياً على رصد عمليات التهريب وشبكاته ووضع حلول لمكافحة التهريب وجمع الأدلة وتقديمها للنائب العام والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والتي كان لتعاونها عظيم الأثر في مكافحة التهريب وجميع هذه الجهات تشهد بذلك في حين لم يسبق “للجنة الوهمية” المعروفة بلجنة أزمة الوقود والغاز تقديم أية بيانات أو معلومات أو تقارير لأية جهة من الجهات المذكورة.

ولفت إلى أن عماد بن كورة رئيس شركة البريقة قد تعرض للتهديد من قبل مليشيات مسلحة في العاصمة طرابلس ومن عرابي التهريب في محاولة لإجباره على إعادة النظر في قرار حل ما يسمى بمكتب مراقبة توزيع الوقود والغاز بالشركة والذي كان يرأسه الهجرسي.

صنع الله قال إنه يجدر الإشارة إلى أن صفحة لجنة أزمة الوقود والغاز الوهمية قامت بالدعوة لوقفة تضامنية بميدان الجزائر بتاريخ 18 اغسطس 2018 وأظهرت احصائيات الصفحة اهتمام اكثر من 8 آلاف شخص بالحضور وان من حضر هذه الوقفه الاحتجاجية أكثر من ألف شخص في حين كان العدد الحقيقي الذي ظهر في صور الوقفة لا يتعدى الـ20 شخص.

وإعتبر أن ذلك يعد دليل آخر على أن جيش إلكتروني يقف خلف هذه الصفحه وفي البيان الذي تم تلاوته في تلك الوقفه ونشرة في الصفحه تم توجيه الشكر الى سرية الإسناد بمصفاة الزاوية و التي لا يخفى على أحد أن آمرها هو محمد كشلاف المعروف “بالقصب” والذي يعتبر من أهم المهربين في البلاد والمطلوب القبض عليه محلياً ودولياً.

الوطنية للنفط كشفت عن رصدها خلال الأيام القليلة الماضية قيام الهجرسي بتغيير شعار الصفحة الى شعار جديد للجنة يعبر عن تبعيتها للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ونشر المذكور عدة منشورات متتاليه تتضمن صوراً لاجتماعات مع ضباط تابعين لوزارة الداخلية مع ذكر اسمائهم بحجة تنفيذ توجيهات رئيس المجلس الرئاسي و تعليماتكم ومنهم العميد الطاهر المحمودي مدير عام امن المنافذ والعميد عبدالسلام العمراني مدير امن منفذ راس جدير و الرائد محمد احتيوشا مدير امن منفذ وازن والعميد محمد فتح الله مدير الادارة العامة للأمن المركزي ومدير مكتبه العقيد ميلود عطيه.

ويرى صنع الله أنه من المفترض قيام الأجهزه الامنيه بدورها في مكافحة التهريب لأن هذا هو واجبها دون انتظار أحد، منوهاً لنشر ذات الصفحة صوراً لإجتماعات قال أنها لإحاطة اللواء عبدالرحمن الطويل رئيس الأركان واللواء علي ابوديه رئيس الأركان الجوية ومعاونه العميد حسني الإمام لإحاطتهم علماً بالترتيبات التي يدعيها مع وزارة الداخلية.

عليه أكد على عدم وجود أي قرار رسمي لإنشاء وتنظيم وتسمية أعضاء ما يعرف بلجنة أزمة الوقود والغاز حسب الأصول الإدارية المعمول بها بالرغم من تعامل الكثيرين مع هذه اللجنة الوهمية في الماضي بحسن نية لكن الهجرسي استغل ذلك لإيهام العامة واكتساب المصداقية.

وجاء في نص الخطاب  “إن المجتمع الدولي ولجنة الخبراء بمجلس الأمن الدولي على علم بنشاط اللجنة الوهمية ودورها الهدام في مكافحة التهريب وارتباط أي جهه بالدولة بهذه اللجنة الوهميه الآن سيعتبر تواطئ منها مع المهربين وخصوصاً أن جميع ماذكر أعلاة هو منشور في جميع وسائل الاعلام منذ اغسطس الماضي”.

ختاماً شدد صنع الله على ضرورة أن تتوقف هذه المفرقعات الإعلامية وبشكل فوري ووضع حد نهائي لها خصوصاً أنها تقوم بالتشويش المتعمد والتضليل وتشكل خطراً جسيماً على جهود شركة البريقة والمؤسسة في مكافحة التهريب وايصال الوقود للجنوب، مشيراً إلى أنها قضيه حساسه جداً في ظل التهديدات التي تتعرض لها المؤسسة لإستغلال هذا الأمر كحجه لاغلاق حقلي الشرارة والفيل.

المرصد – خاص

Shares