ليبيا – كشف مسؤولون جزائريون عن أن تهريب الأسلحة عبر تركيا إلى ليبيا كانت موجهة إلى دول أخرى مجاورة لليبيا وهي الجزائر.
وفي تصريح له، قال مصدر عسكري جزائري لصحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية، إن الأسلحة التي حملتها باخرة قادمة من تركيا، وحجزتها ليبيا، لا تستهدف فقط زعزعة الاستقرار في هذا البلد وإنما تستهدف بلدان المغرب العربي، بما فيها الجزائر.
وتحدث المسؤول العسكري، عن حجز كميات هائلة من السلاح على الحدود الجنوبية للجزائر، خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، مؤكدا أن عشرات المتطرفين العرب دخلوا الجزائر، بهويات مزورة، وهؤلاء عائدون من مناطق صراع مثل سوريا والعراق.
هذا وووصل وزير الخارجية التركي، مولود أوغلو، أمس السبت، إلى العاصمة طرابلس، في زيارة رسمية تتزامن مع “فضيحة” شحنات الأسلحة التركية التي تم ضبطها في ميناء الخمس قبل دخولها إلى البلاد، والتي أثارت شكوكاً حول دور مشبوه تقوم به أنقرة في الأزمة الليبية، وعززت الاتهامات الموجهة إليها بدعم المجموعات المسلحة.
https://www.facebook.com/1707659659469302/posts/2259839980917931/
وكانت الأجهزة الأمنية في ميناء الخمس البحري ضبطت يوم الثلاثاء الماضي، حاويتين قوام كل منهما 40 قدما محمّلة بالأسلحة والذخائر، كانت على متن سفينة قادمة من ميناء مرسين في تركيا، في حمولة كانت تشير بياناتها، إلى أنّها مواد بناء.
وهذه الواقعة أثارت ضجة وتنديداً واسعاً في ليبيا وخارجها، رافقتها مطالب بإدانة تركيا أمميا بتهمة خرقها لقرار مجلس الأمن القاضي بحظر بيع ونقل الأسلحة إلى ليبيا، وفتح تحقيق لمعرفة دورها في تأجيج الفوضى وتعطيل التسوية السياسية.
وأعلن كل من رئيس المجلس الرئاسي ووزير خارجية تركيا فتح تحقيق فى الواقعة وتحديد المسؤولين عن إرسال الشحنة وهو الأمر الذي قوبل بعدم ترحيب من مجلس النواب الذي قلل من أهمية هذا الإعلان وأكد عدم جديته أسوة بوعود التحقيق فى قضايا سابقة .
المرصد – متابعات