ليبيا – شنّ القيادي في كتيبة ثوار طرابلس والقنصل الليبي لدى تونس محمد شعبان المرداس اليوم الأربعاء هجوماً لاذعاً على وزير داخلية الوفاق فتحي باشاآغا ، معتبراً بأن الاخير تحامل عليهم خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده أمس الثلاثاء بعد تفجير الخارجية والذي وصف فيه الجماعات المسلحة في العاصمة بالفوضوية .
المرداس وهو مقرب من آمر الكتيبة هيثم التاجوري ، أضاف في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بأن باشاآغا تحامل على الجماعات المسلحة دون التطرق لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية المسؤول عن دخول الارهابيين الأفارقة من جنسيات معينة إلى ليبيا ، مبيناً بأن باشاآغا لم يتحدث بهذه اللهجة عن الارهاب في السدادة أو عن تفجير البوابات المتكرر في سرت وضواحي مصراتة وغيرها معتبراً ذلك إنتقائية منه .
وقال ، مخاطباً باشاآغا :” بجميع المقايس الأمنية ماحققه أبناء طرابلس من رجال أمن وقوات دفاع بإخلاء مبنى الخارجية في زمن قياسي ومحاصرة المهاجمين داخله والقضاء عليهم وما قدموه من شهداء ببطولة وإقدام لم تنوه عليه في مؤتمرك الصحفي الهزيل ولم تترحم حتى على شهيد الواجب عبد الرحمن المزوغي ( الناطق باسم كتيبة ثوار طرابلس ) .
وأكد القنصل الليبي في تونس على أن باشاآغا الذي وصفه بـ”وزير الصدفة” قد جاء في منصب وزير الداخلية بالصدفة نتيجة الحرب الاخيرة التي دارت في طرابلس مايين أغسطس وسبتمبر الماضيين بين كتائب المدينة واللواء السابع ولواء الصمود ، متهماً إياه بالوقوف وراء تلك الحرب ودعم اللواء السابع في الهجوم على طرابلس .
كما إتهم المرداس باشاآغا بتحصله على حقيبة الداخلية بدعم من جماعة الاخوان المسلمين بعد هجوم داعش على المؤسسة الوطنية للنفط ، وقال : ” هذا لا يعطيك الحق بالتبجح على شباب وسكان طرابلس بالكلمات المتهالكة كشكلك غير المريح “.
وحذر المرداس باشاآغا بأنه قبل أن يرد عليه أن يعلم بأنه يعلم عليه الكثير بما في ذلك ما إعتبره صفقة جاءت به للوزارة ، مجدداً إتهامه لوزير داخلية الوفاق بالتورط في الحرب على طرابلس ودعم آمر لواء الصمود صلاح بادي .
https://www.facebook.com/ObservatoryLY/videos/361199671367501/
وإختتم القنصل الليبي في تونس والقيادي في كتيبة ثوار طرابلس تدوينته موجهاً رسائل إلى باشاآغا ، قائلاً :” إلزم حدودك وإحترم طرابلس وأهلها ولا تنسى يا باشاآغا بأنك أنت من كنت تقول خلال الحرب في سرت بأنه لا يوجد إرهاب أنت وخليفة الغويل وابراهيم بن غشير.. فكيف بمدافع على الدواعش بالامس سيحاربهم اليوم ؟ .. فعلاً إذا لم تستح فاصنع ما شئت”.
وكان باشاآغا قد قال فى مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير محمد سيالة عقده ظهر الثلاثاء من مقر رئاسة الوزراء فى طرابلس بأن منفذي الهجوم أجانب وتشير المعلومات الأولية بأنهم من جنسيات أفريقية .
وكشف باشاآغا بأن الوضع الأمني الحالي للعاصمة طرابلس فوضوي ويتيح للمنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي الحركة والعمل بحرية متهماً بعض الكتائب التابعة له بالتخابر مع أجهزة مخابرات غربية.
وأضاف بأن الترتيبات الأمنية لم يتم تنفيذها على الإطلاق واصفاً الوضع الأمني بأنه هش وفوضوي وقال : ” الكل يملك من الذكاء والقدرة على التمييز من هو الذي يعمل بمهنية ومن هو الفوضوي ” .
وإشار باشاآغا بأن موارد وزارة الداخلية وقدرتها اللوجستية والمالية حالياً ومخازنها يساوي صفر فيما تملك داعش المال والموارد والعقيدة الفاسدة العابرة للحدود .
المرصد – متابعات