الغيثي: لدينا أدلة تثبت تورط تركيا وقطر بدعم الجماعات الإرهابية في مدينة درنة

ليبيا – أكد عميد بلدية درنة عبدالمنعم الغيثي أمس الأربعاء على أن قوات الجيش تمكنت من إلقاء القبض على 4 إرهابيين منتمين لتنظيم الدولة شمال شرقي المدينة وذلك عقب القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي.

الغيثي أشار في تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية” أنه تم القبض على الإرهابيين منذ أكثر من شهر حيث تم استدراجهم من قبل أبناء مدينة درنة.

ورفض الغيثي الكشف عن هوية المقبوض عليهم لعدم التأثير على سير التحقيقات ، موضحاً أنهم أقروا في محاضر التحقيقات بأسماء الممولين والدول الداعمة لهم في ليبيا حيث عثرت قوات الجيش بحوزتهم على أدلة تورط تركيا في دعمهم إضافةً إلى أسلحة وأجهزة تعود إلى دولة قطر.

ولفت عميد البلدية إلى أن الإرهابي عشماوي قدم معلومات قيمة ساعدت رجال الجيش في كشف أوكار الإرهابيين الذين لا يزالون مختبئين في المدينة.

وحول نسبة وجود قوات الجيش في درنة بعد إعلان تحريرها في يونيو الماضي ، شدد الغيثي على أنه في البداية كانت الحملة قوية وأعداد أفراد الجيش كبيرة لكن تناقص العدد بعد إحكام السيطرة عليها حيث ظلت مجموعة من عمليات عمر المختار وأفراد الشرطة العسكرية والمخابرات العسكرية بها.

ونبه إلى أن الجيش يتصدى لمهمتين في درنة حالياً وهي القتال ضد الإرهابيين وتأمين المدينة والبحث عن الخارجين على القانون ، موضحًا أن هناك عمليات عسكرية محدودة حالياً تتركز في حي المغار والمدينة القديمة.

الغيثي نفى صحة ما تتداوله بعض وسائل الإعلام التابعة لقطر وتركيا عن أن الجيش ارتكب مخالفات ضد المدنيين أثناء عملية تحرير المدينة متمسكاً بأن أفراد الجيش الموجودين حالياً في المدينة يدعمون المؤسسات الأمنية في ملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون ، مشيراً إلى تعزيزات أمنية قدمت إلى المدينة بنحو 300 فرد تابعين لإدارة البحث الجنائي خلال الفترة الماضية.

وحول مدى عودة الحياة إلى المدينة التي خضعت لسيطرة الإرهابيين لنحو 7 سنوات ، قال الغيثي:”افتتحنا النيابة الابتدائية ومحكمة درنة لتلقي القضايا المحالة”، مؤكداً أن الميناء ضمن أولويات العمل وتم إنجاز 40% من نسبة الصيانة به.

عميد بلدية درنة أشار إلى أن المدينة مثلها مثل باقي المدن الشرقية متعافية والعجلة الاقتصادية تدور بشكل متوسط ، مشيراً إلى أن من أبرز المشكلات التي كانت تواجه السكان هي نقص الدقيق وهو الأمر الذي تم التغلب عليه بإنشاء مصنع ضخم ينتج نحو 2600 قنطار من الدقيق على مدار 24 ساعة ، مختتما حديثه: “نقدم خدماتنا وفق المتاح من الحكومة الليبية المؤقتة”.

 

Shares