تونس تضبط مخطوطات تاريخية نادرة منهوبة من ليبيا

ليبيا – تمكنت فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة المحمدية التابعة لإقليم الحرس الوطني ببن عروس التونسية أمس الأول من حجز 6 مخطوطات ومجلدات عبرية قديمة ذات قيمة تاريخية تم الإستيلاء عليها من متاحف موجودة في ليبيا أبان أحداث 2011.

الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي قال في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء “وات”بحسب ما نقلته جريدة  الشروق التونسية إنه تم الاحتفاظ بثلاثة أشخاص من الوسطاء في تجارة الآثار دون رخصة قانونية.

وبين الجبابلي أن المخطوطات المحجوزة التي تم الاستيلاء عليها من متاحف موجودة بليبيا في فترة الانفلات الأمني إبان أحداث الـ 2011 كانت بحوزة أشخاص ينتمون إلى شبكة متاجرة بالآثار بين تونس وبنزرت وليبيا وتتجه نيتهم نحو التفويت فيها مقابل مبالغ مالية تفوق 1.5 مليون دينار.

وأضاف أنه بالتنسيق مع النيابة العمومية ببن عروس تم حجز المخطوطات وفتح تحقيق في قضية عادية موضوعها المسك بنية الاتجار بقطع أثرية دون ترخيص قانوني.

وجاء في التقرير الصادر عن محافظ التراث بالمتحف الوطني بباردو سعاد التومي أن المحجو حسب المعاينة الأولية يعتبر من المخطوطات الأصلية والنادرة وهو ذو قيمة تاريخية هامة بحيث لا يمكن حيازتها ولا الاتجار بها وفق ما تنصّ عليه الفصول 1 و2 و5 من مجلة حماية التراث.

ويتمثّل المحجوز وفق ما ورد في التقرير ذاته في مخطوط من الجلد في شكل لفافة من ثلاث ورقات مكتوبة بماء الذهب باللغة العبرية يعود تاريخه إلى القرن 19 أما المخطوط الثاني فيتمثّل في لوحة من الجلد كتبت عليها أنشودة دينية مستوحاة من التوراة ويعود المخطوط الثالث إلى الفترة الحديثة وهو عبارة عن كتاب على جلد ماعز.

أما المخطوط الرابع فهو كتاب عبري من الجلد يتضمن 18 صفحة دُوّنت عليه حِكم وأمثال مستوحاة من حياة اليهو. ويعود تاريخ هذا الكتاب أيضا إلى الفترة الحديثة حيثوورد في تقرير محافظ التراث سعاد التومي أن المحجوز يشمل كذلك مخطوطا يضمّ 12 صفحة عليها زخرفة هندسية ونباتية وحيوانية وتجسيمات إنسانية نادرة جدا بالإضافة إلى كتيْب ذو غلاف من الجلد يتضمّن 15 صفحة في شكل مخطوطات مكتوبة بالعبرية مع زخرفة مكثفة ورجّح التقرير أن هذا الكتيْب يعود أيضا إلى الفترة الحديثة.

Shares