الغرياني يكشف موقفه من الملتقى الجامع وأمر القبض على بلحاج وجضران

ليبيا – إعتبر مفتى المؤتمر العام “الشيخ” الصادق الغرياني أن المؤتمر الجماع المزمع عقده هذا الشهر برعاية اممية سيقود البلاد إلى المجهول ، مبيناً بأن البعثة كانت تمنى الناس باجراء الانتخابات  في اول عام 2018 ثم قالت بأنها ستجري في أوائل 2019 واليوم رجعت إلى المربع الاول وتتحدث عن المؤتمر الجماع وأن الانتخابات ستجري نهاية الـ2019 حسب قوله.

الغرياني أكد خلال إستضافته الاسبوعية عبر قناة التناصح الاربعاء وتابعتها المرصد بأن البعثة تختبر الناس وتجس نبضهم وتدفعهم إلى المجهول للوصول إلى مرحلة إنتقالية جديدة ، مضيفاً :” ألم تكفيهم المهزلة التي يعيشها الشعب الليبي والتدني المفرط في الوضع الاقتصادي الذي فقد فيه المواطن كرامته وإنسانيته”.

وبشأن الاسماء الاخيرة التي طالب النائب العام بالقبض عليها ومن بينهم أمير الجماعة المقاتلة عبد الحكيم بلحاج وإبراهيم جضران قال :” النائب العام ومكتبه عندهم انتقاء غريب في إثارة القضايا الكبيرة والواضحة والصريحة لا تجد في قضايا النائب العام قضية تطالب بحفتر والورفلي وهم يعلنون قتلهم ضد الإنسانية”.

وأضاف :” الاسبوع الماضي كان هناك أمر بالقبض على بعض الثوار والتشاديين والسودانيين والجضران بتهمة انهم تعاونوا في القتل الذي حصل  في مطار تمنهنت الغريب في هذه المسألة الانتقائية التي لا تعطي ولا يجد فيها الإنسان نظام صحيح يقول فيها أنا أستطيع ان احمي نفسي ، الجضران وجهت له تهمة انه متعاون على جريمة تمنهت وهو معلوم انه أستولى على النفط الليبي لمدة 3 سنوات وكلف ليبيا  ما لا يقل عن 100 مليار دولار منذ 5 سنوات أين النيابة العامة عنه !”.

وقال بأن أوامر القبض من النائب العام فيها إنتقائية واضحة ولا تمثل عدل ، معتبراً بأن مكتب النائب العام يختار القضايا التي يريد إثارتها والتي لا يريد لها الانتشار تموت في الأرفف حسب تعبيره .

وبشأن الشخصيات التى إختيرت لحضور المؤتمر الجامع إعتبر الغرياني بأن 90% منهم هم ممن وصفهم بـ”أنصار الثورة المضادة” ، مبيناً بأن من وصفهم بـ”الثوار الذين قاموا بالثورة”  قد تم إقصائهم.

وشدد الغرياني على أنه  لولا “الثوار” ما كان مجلس دولة أو مجلس رئاسي أو برلمان اليوم ولما وصلوا الموجودين في السلطة ويلعبون بأموال ليبيا اليوم إلى هذه المناصب حسب قوله.

وإدعى مفتي المؤتمر بأن القيادة العامة والفدراليين وأنصار النظام السابق والاحزاب كلهم اليوم تحالفوا على “الثورة” ، معتبراً بأن كل المشاكل التي تواجهها البلاد اليوم هم من يتحملون مسؤوليتها.

وإنتقد الغرياني الطريقة التي تختار بها البعثة الاممية ممثلي الشعب الليبي في إجتماعاتها قائلاً :” كيف يقرروا مصير بلد باختيار عشوائي ومزاجي !  ما هو المعيار الذي أخترتم به الناس ومن خول الذي قام بهذا الاختيار!!  الجسم التشريعي المختار ومنتخب  باتفاق الدول الخارجية والليبيين ولا يوجد فيه تزوير هو المؤتمر الوطني العام , أطاحوا به وأبطلوه وأفسدوه وحتى الحكم القضائي الذي حكم له اعترضوا عليه ووضعوه وراء ضهورهم ولم يلتفتوا إليه وقالوا كيف يمدد لنفسه واسقطوه .

أما البرلمان الذي مدد لنفسه  أكثر من مرة وخرج عن القانون وعن الاتفاق السياسي ويفعل ما يريد ويبيع البلد ويفسد هذا كله يجعله مؤهل أن يكون منه ممثلون وعليه قيس القيادة العامة”.

وحذر الغرياني في ختام حديثه من وصفهم بـ”الثوار المجتمعون في الزاوية” من الصمت والقبول بهذا الامر ، داعياً إياهم إلى جمع أمرهم وأن يكون لهم وجود في المؤامرات والاجتماعات وتكليف قيادة تتكلم باسمهم للمطالبة بحقوقهم لأن الموجودين في السلطة اليوم يريدون أن يقرروا مصير البلاد في غيابهم من قبل من وصفهم أعداء الثورة” .

Shares