بومبيو: نستطيع تحقيق نتيجة تحمي كلا من تركيا والأكراد السوريين

أبوظبي – اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن واشنطن وأنقرة قد تتوصلا في مفاوضاتهما حول سوريا إلى نتيجة تضمن حماية تركيا من التهديدات الإرهابية كما تدافع عن الأكراد السوريين.

وذكر بومبيو، في تصريحات أدلى بها اليوم السبت خلال زيارته لأبو ظبي، أنه أجرى محادثات مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، حول التطورات الأخيرة في سوريا، وقال في هذا السياق إن هناك “تفاصيل كثيرة يجب العمل عليها” مع تركيا فيما يخص الأكراد السوريين، إلا أنه أضاف: “أنا متفائل من إمكانية توصلنا إلى نتيجة جيدة”.

وبين بومبيو أن هذه النتيجة ستضمن حماية تركيا من التهديدات الإرهابية التي تثير قلقا مشروعا لدى أنقرة، كما ستحمي الأكراد السوريين.

وفي غضون ذلك، لفت وزير الخارجية الأمريكي إلى أن سحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا “إجراء تكتيكي” لا يؤثر على قدرات بلاده في مواجهة تنظيم “داعش” والنفوذ الإيراني.

وأعلنت الولايات المتحدة، يوم 19 ديسمبر الماضي، على لسان كل من البيت الأبيض والبنتاغون، عن بدء انسحاب قواتها من سوريا بقرار من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إثر ما وصفته بدحر تنظيم “داعش” في هذا البلد العربي، في خطوة لقيت انتقادات شديدة لدى دوائر واسعة من السياسيين الأمريكيين بالإضافة إلى حلفاء واشنطن الدوليين خاصة إسرائيل.

كما واجه هذا الإعلان مواقف غاضبة من “قوات سوريا الديمقراطية”، التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري وتعاونت معها الولايات المتحدة باعتبارها الحليف الأساسي لها ضد تنظيم “داعش” في الأرض السورية.

ووصفت “قوات سوريا الديمقراطية” هذه الخطوة بـ”الطعنة في الظهر” علما بأنها جرت بالتزامن مع استعدادات الجيش التركي لشن عملية عسكرية جديدة في الأراضي السورية ضد المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين.

وعلى خلفية هذه التطورات ذكرت واشنطن أن ترامب طالب نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في مكالمة هاتفية جرت بينهما 23 ديسمبر الماضي، بضمان عدم استهداف الأكراد الذين حاربوا تنظيم “داعش” في سوريا إلى جانب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قائلة إن الأخير وافق على الالتزام بذلك، وهذا أمر لم تؤكده أنقرة.

المصدر: رويترز + وكالات

Shares