لتحقيق ثلاثة أهداف .. تقرير أمريكي : قطر تموّل الإخوان فى ليبيا وأردوغان يسلحهم

ليبيا – ذكرت مجلة “ناشونال إنترست” أن تركيا تلعب دوراً مزعزعاً للاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا مستغلة ليبيا كبوابة لها تتمكن خلالها من النفاذ إلى دول الجوار بعدما أمدت الجماعات المتطرفة داخلها بالسلاح والمال لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية بينها إستهداف مصر إنطلاقاً من الأراضي الليبية.

مجلة “ناشونال إنترست” أشارت في تقرير لها تابعته وترجمته المرصد إلى أن سلطات الجمارك الليبية صادرت منتصف ديسمبر الماضي شحنة تحوي 3 آلاف مسدس تركي الصنع قبل دخولها طرابلس، موضحةً أن تركيا أنكرت معرفتها بشحنة الأسلحة لكن السلطات في أنقرة صنفت واحدة على الأقل من الشحنات في بيان كمواد غذائية.

واستطردت المجلة الأمريكية أنه وبعد فترة وجيزة استولت سلطات الميناء الليبي على 4 ملايين رصاصة على متن سفينة شحن تركية، مبينةً أن شحنات الأسلحة المستولى عليها كانت فقط “غيض من فيض”.

وأكدت المجلة على أنه مع كل شحنة تم اعتراضها أصبحت تأكيدات أنقرة بالجهل بالموضوع غير قابلة للتصديق بشكل متزايد وأنه لا يزال هناك الكثير لم يكشف الستار عنه بعد.

كما إعتبرت المجلة أنه في ظل إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمدة خمسة عشر عام أصبحت أنقرة دولة بوليسية، مشددةً على أن أردوغان هو من أراد تدفق الأسلحة إلى ليبيا لكن لا يمكن تحديد إلى أي جهة.

وأفادت أن تركيا انضمت إلى قطر والسودان لدعم جبهات الإسلام السياسي وفي ذلك السياق دخلت الأسلحة التركية المشهد، مبينةً أن قطر ممول مالي للإخوان المسلمين وجماعاتها المتشددة الأكثر انتشاراً في العالم بينما تركيا هي من تسلحهم.

المجلة الأمريكية نوهت إلى أن تركيا لا تهدف لزعزعة استقرار ليبيا وحسب لكن أردوغان يلجأ إلى تعزيز أدوار الجماعات المتطرفة في ليبيا لتقويض استقرار مصر وعودة الإخوان إلى السلطة وذلك بسبب توجهات أدروغان السياسية تجاه القاهرة.

وجاء في تقريرها :” الجزائر أيضاً تشعر بالقلق من تحركات أردوغان الأخيرة كونها مقتنعة بأن بعض الأسلحة التي سعت أنقرة إلى تهريبها للداخل الليبي كانت موجهة في الأساس إلى مجموعات إرهابية تهدد أمن الجزائر”.

وأكد التقرير على أن واشنطن لا تزال تعتبر دور تركيا وسلوكها موضوع نقاش حاد فلا يعرف اتجاهاته حول ما إذا كانت معادية أم صديقة، وإذا ما كان يمكن الوثوق به أم لا ، موضحةً أنه في كثير من الأحيان تصبح البراجماتية هي الحل الأمثل للتعامل مع أنقرة .

وختمت المجلة بأن هذا يحدث في ظل قيام الولايات المتحدة بمصادرة شحنات أسلحة مشابهة من إيران لتقويض الاستقرار في لبنان واليمن ، بينما تركيا تقوم فى ليبيا بنفس الشيء وبالطريقة نفسها ولأهداف مشابهة دون أن يكون للإدارة الامريكية رد مشابه .

الترجمة : المرصد – خاص

Shares