وقالت الأمين العام لهيئة البيئة–أبوظبي بالإنابة، شيخة سالم الظاهري، إن مشاركة الهيئة في القمة هذا العام تركز على موضوع “تقارب القطاعات: تسريع وتيرة التنمية المستدامة”، الذي سيوفر فرصا جديدة للمساعدة في إيجاد حلول لتحديات الاستدامة العالمية، ويتيح الفرصة للتعرف على التقنيات الحديثة وتبادل الخبرات والأفكار المتعلقة بمحاور القمة الرئيسية النقل، والطاقة والمياه والنفايات والمباني الخضراء.

وأشارت إلى أن الهيئة عززت منذ إنشائها من معرفتها بجودة وحالة البيئة في إمارة أبوظبي، بما في ذلك رصد جودة الهواء ونوعية المياه والتربة، الأمر الذي مكنها من تعزيز دورها في حماية البيئة وضمان حياه صحية ومستقبل أكثر استدامة.

وأضافت الظاهري أن القمة العالمية لطاقة المستقبل تعتبر الحدث الأبرز في مجال صياغة مستقبل استدامة البيئية، وتمثل منصة مثالية للهيئة لتعرض خلالها أبرز جهودها وبرامجها، لضمان تحقيق الاستدامة البيئية وحماية البيئة والمحافظة عليها من أجل حياة أفضل للجميع في الحاضر والمستقبل.

وتم تصميم جناح الهيئة بأقسامه المختلفة لإبراز مشاريعها، حيث يعرض نتائج مشروع جرد انبعاثات الهواء في إمارة أبوظبي، الذي أطلقته الهيئة ويعد أحد أهم مبادراتها الاستراتيجية لتوفير جرد دقيق وحديث لانبعاثات ملوثات الهواء الرئيسية من مصادرها المختلفة، مثل قطاعات الطاقة والنفط والغاز والصناعة والنقل وغيرها من القطاعات المنتجة للانبعاثات.

بجانب تقييم التغيرات في الانبعاثات منذ عام 2009 من خلال معلومات أكثر دقة عن مستويات وتركيزات هذه الملوثات وأماكن انبعاثها والقطاعات التي تنبعث منها، إضافة إلى عرض التطبيق الإلكتروني “بلوم إير ريبورت” الذي يوفر بيانات آنية حول جودة الهواء.

كما تم تخصيص ركن لعرض نتائج مشروع حصر آبار المياه الجوفية في إمارة أبوظبي الذي أكملت الهيئة تنفيذه نهاية عام 2018 وساهم في توفير معلومات دقيقة ومفصلة حول، فيما سيتم تسليط الضوء على نتائج مشروع مسح ملوحة التربة، الذي نفذته الهيئة لتعزيز فهمها الشامل بمشكلة ملوحة التربة ووضع خطة لتقليل آثارها على إنتاجية المحاصيل.

جدير بالذكر أن الدورة الـ 12 للقمة العالمية لطاقة المستقبل 2019 تعد إحدى الفعاليات الرئيسية ضمن “أسبوع أبوظبي للاستدامة”، الذي تستضيفه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” بالشراكة مع دائرة الطاقة – أبوظبي خلال الفترة من 14 إلى 17 يناير برعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.