خارجية الوفاق تطالب لبنان بتوضيح موقفها من الهجمة حول مشاركة ليبيا في القمة الإقتصادية

ليبيا – أكدت وزارة خارجية الوفاق في بياناً لها اليوم الإثنين تلقى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج دعوة من رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون للمشاركة في أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المزمع اقامتها في الجمهورية اللبنانية.

الوزارة أوضحت في بيانها والذي تلقت المرصد نسخة منه أن السراج أكد استجابته للدعوة إيماناً منه بالجدوى من اللقاء تحت مظلة الجامعة لتدارس قضايا الأمة وتظافر الجهود من أجل خدمة الشعوب العربية التي تعول على مثل هذه اللقاءات لتحقيق ما تصبو إليه وما ترنو لتحقيقه.

وأعربت الوزارة عن خيبة أملها في تعاطي الدولة المضيفة مع رغبة دولة ليبيا العضو في جامعة الدول العربية في فعاليات اللقاء ، مشيرةً إلى أن الأمر مخالف لأبسط الأعراف الدبلوماسية فضلاً عن مجافاته لأواصر الأخوة ومدى سلبية ما يترتب عن مثل هذه المواقف من نتائج.

ونوّه البيان إلى حادثة المساس بالعلم الليبي وإنزاله وتمزيقه تحت أنظار الجميع يعد مساساً برمز مقدس لدولة ذات سيادة إلى جانب  منع وفد رجال الأعمال الليبي من دخول الأراضي اللبنانية ورفض قبول مشاركته في اجتماع منتدى القطاع الخاص لاتحاد الغرف العربية وهو اجتماع يتم على هامش القمة.

خارجية الوفاق لفتت إلى أن الهجمة غير المبررة من أطراف لبنانية مسؤولة حول مشاركة الدولة الليبية في أعمال القمة بحجج ومبررات تجافي المنطق بالإضافة إلى التصريحات المتضاربة للمسؤولين اللبنانيين بشأن مشاركة الوفد الليبي غياب الجدية في وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لضمان سلامة الوفد وللترتيبات المراسمية المعتادة لاستقبال الوفد كإصدار التأشيرات وخلافه.

وذكرت الوزارة بأنها كانت تأمل بأن يلتقي الليبيين بالأشقاء العرب للمشاركة بقضايا الأمة والبحث معهم في الأمور التي تشغلهم  من أجل وحدة الصف ونبذ الخلاف ورفعة الوطن،مؤكدة أنها تفاجأت بردود الأفعال السلبية التي تسيء لأصحابها وتعكر صفو العلاقات العربية ولا تخدم سوى أعداء الأمة الذين يعارضون أن تنهض قوية صلبة في وجه من يناصبونها العداء ويسعون لتفتيتها وهدم كيانها.

خارجية الوفاق شددت على إن الدولة الليبية تعتز بانتمائها العربي وتتمسك بوجودها كعضو فاعل داخل منظومة العمل العربي المشترك ، معربةً عن أسفها أن تُعامل على هذا النحو الذي لا يليق بتاريخها العريق وما يحول بينها وبين المشاركة في ملتقى لا تلقى فيه تقديراً لمكانتها ودورها ولا يقدر أهمية تواجدها الأمر الذي يدفعها قسراً إلى مقاطعة هذا المؤتمر الامتناع عن المشاركة في أعماله بعدما تبين لها أن الدولة المضيفة لم توفر المناخ المناسب وفق التزاماتها والأعراف والتقاليد المتبعة لعقد مثل هذه القمم.

حكومة الوفاق طالبت نظيرتها اللبنانية بتوضيح عاجل لموقفها في هذا الشأن ، داعيةً الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى توضيح موقف الجامعة من التصرفات التي قامت بها الجمهورية اللبنانية كدولة مستضيفة للقمة تجاه دولة عضو في جامعة الدول العربية.

Shares