ليبيا – بعد ثلاثة أشهر من آخر قتال دامي إنتهى بهدنة وصفها المبعوث غسان سلامة بأنها هشة وبحاجة إلى إجراءات داعمة متنوعة ، عاد التوتر ليخيم مجدداً على مناطق جنوب طرابلس ومحيط مطارها العالمي السابق الذي دمرته مجموعات فجر ليبيا قبل أربعة أعوام .
وتشهد المنطقة إضافة لمنطقة قصر بن غشير توتراً بين مجموعات موالية لحكومة الوفاق أكد وزير الداخلية فتحي باشاآغا تبعيتها لوزارته صورياً ومجموعات أخرى من ضمنها اللواء السابع الذي يتمركز هناك منذ وقف إطلاق النار .
ومساء اليوم الثلاثاء حدث تطور جديد ، عندما أبلغت مجموعات مسلحة بضرورة إقفال كل المحلات التجارية وإخلاء المدارس من الطلبة ” الفترة المسائية ” فى منطقة قصر بن غشير دون أسباب واضحة .
وأكدت مصادر إعلامية أن الحركة المرورية باتت شبه معدومة دون وجود أي تحركات أمنية أوتحشيد علنية فى منطقة قصر بن غشير بينما يحدث هذا الأمر فى أطراف المناطق المجاورة الأخرى .
https://www.facebook.com/1707659659469302/posts/2206950392873557/
وخلفت الإشتباكات الأخيرة التي دارت خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين على مدار 30 يوماً فى مختلف مناطق جنوب طرابلس أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى إضافة لدمار هائل أصاب تلك المناطق وتلى تلك الإشتبكات توقيع إصلاحات إقتصادية وإخلاء مقرات سيادية من جماعات مسلحة كانت تشغلها ، ولكن قوبلت كل هذه الإجراءات بعد أيام بتشكيك فى مدى مصداقيتها مع ظهور المجموعات المسلحة فى عدة مواقع من جديد .
وفى الأثناء ، علمت المرصد من مصادر مقربة من الجانبين بأن الخلاف إندلع إثر محاولة مجموعة من قوة حماية طرابلس خطف مجموعة من اللواء السابع ليتبين بأن المجموعة كانت تابعة للمنطقة العسكرية التابعة للرئاسي وقد جرى إطلاقها على الفور بعد التثبت من تبعيتها . لكن مجموعات حماية طرابلس تتهم اللواء السابع فى المقابل بالمبادرة بالتحشيد والتحرك والإستفزاز دون مبرر .
فيما إعتبر اللواء السابع حادثة الخطف نية مبيتة لإستهدافه كما يتهم قوات ” ردع أبوسليم ب” قيادة عبدالغني الككلي بخطف قرابة 20 شخصاً على الهوية لانحدارهم من ترهونة الأمر الذي يعتبره مخالفة لإتفاق وقف إطلاق النار الموقع فى الزاوية شهر سبتمبر الماضي .
وتشهد المنطقة الممتدة من قصر بن غشير جنوباً إلى وادي الربيع شرقاً ومشروع الهضبة وخلة الفرجان هدوءً حذر فيما أكدت تقارير متطابقة وجود تحشيدات عسكرية لمختلف الأطراف بينما يعيش سكان هذه المناطق حالة ترقب على وقع هدوء قلق فى مناطقهم .
وكان وزير داخلية الوفاق فتحي باشاآغا قد أعلن ضمنياً فشل الترتيبات الأمنية فى العاصمة طرابلس ، وقال فى لقاء متلفز مع قناة 218 بثته يوم أمس الإثنين بأن وزارته ستباشر فى تنفيذ خطة أمنية جديدة خلال قادم الأيام تشمل كافة أنحاء العاصمة .
المرصد – خاص