انجلترا – إذا عُرف السبب بطل العجب، وفق هذه القاعدة وبعد قرائتك لهذه الأسباب، سوف لن تترد بعد اليوم، في إتباع عادة خلع الأحذية قبل الدخول الى المنزل.
وتُعتبر هذه العادة مزعجة بالنسبة الى كثيرين، وخصوصاً الضيوف الذين يجدون إحراجاً في خلع أحذيتهم عند مدخل المنزل، على الرغم من أنّ عدداً كبيراً من دول العالم يقومون بذلك لإعتقادات تتعلق بالتقاليد، أو لأسباب صحية والإبقاء على منازلهم نظيفة.
وفي هذا السياق، كشف علماء البكتيريا أنّ خلع الحذاء عند باب المنزل قبل الدخول إليه قد يُجنّب السكان الجراثيم بأنواع تصل الى أكثر من 420 ألف نوعاً تتسبب في التهاب العيون والرئتين والمعدة. ويعزز ذلك دراسة نشرتها صحيفة “الإندبندنت البريطانية”، لأحد الإخصائيين في علم الأحياء الدقيقة يُدعى تشارلز جيربا، يؤكد فيها أنّ الناقل الأساسي للجراثيم المسببة للإلتهابات في الأمعاء والمجاري البولية والفشل الكلوي هو الحذاء.
ويأتي تلوث أسفل الأحذية من الشوارع والمشي فوق مخلفات الطيور ودخول المراحيض العامة والخاصة والمشي قرب مجاري الصرف الصحي في الشتاء وكذلك أرضيات المستشفيات. وبحسب الدراسة فإنّ 40% من الأحذية تحتوي على بكتيريا تسمى “C.Diff” وهي نفس البكتيريا الموجودة بكثرة في المراحيض، والأسوأ من ذلك أنه يمكنها أن تعيش على الأسطح الجافة لفترات طويلة.
ومن بين أنواع البكتيريا الأخرى، يوجد نوع يُسمى “E.coli”، وهي بكتيريا غير ضارة في معظم أشكالها عدا واحدة منها تسبب آلامًا شديدة بالمعدة وقيء وإسهال، فيما تعتبر بكتيريا “كليبسيلا” المسؤولة عن حالات الالتهاب الرئوي الشديد، ومعدلات الوفيات بين المصابين بتلك البكتيريا يصل إلى 50% ويمكن أن يصل إلى 100% عند مدمني الكحول.
فوائد صحية
يُضاف الى ذلك حقيقة أنّ المشي حفاة الأقدام داخل المنازل يخلق ما يُسمى التوازن “الأيوني” الذي يؤثر بشكل مباشر على الإحساس بالإستقرار العقلي. وبحسب تقرير نشره موقع “تايمز أوف إنديا” فإنّ إرتداء الأحذية يضعف من مرونة القدم ويعيق سير القدم بشكل طبيعي، لأنّ الوضع السيء يؤدي الى تشوهات كآلام الرقبة وآلام الظهر والركبة. ومن خلال المشي حفاة القدمين، فإنّ ذلك يحسن الدورة الدموية في الجسم ويقلل من تجلط الدم وأمراض الشريان التاجية، كما أنّه يعمل على تقوية العظام والعضلات، ويساعد على تقوية هذا جهاز المناعة.