معلناً سبب عدم فصلهم بين المتقاتلين .. جويلي : دوافع إشتباكات جنوب طرابلس معروفة

ليبيا – بعد أكثر من ثلاثة أشهر على توقف الإشتباكات في طرابلس تتجدد مجدداً هذه المرة ، حيث يؤكد آمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة للرئاسي ” اللواء ” أسامة جويلي أن أسبابها كانت متوقعة وبأن النتائج لم تكن مفاجئة بالنسبة له .

 وفى مقابلة تابعتها المرصد عبر قناة ” ليبيا لكل الأحرار ” ، دعا جويلي للبحث فى بداية الحرب التى دارت نهاية أغسطس الماضي وعن الجهات المسؤولة عنها مؤكداً بأنه لايعرف يقيناً تبعية اللواء السابع مشاة .

وأضاف : ” نرى الإتفاق الذي تم بعد الحرب والقتلى و تكليفنا بالفصل بين القوات ورفض بعض الجهات دخولنا للفصل ومن ثم  تفاجأنا بإتفاق بين أعيان طرابلس وترهونة وأصبح هناك إتفاق لوقف إطلاق النار بين الاعيان ” .

يؤكد جويلي بأن إسم اللواء السابع ظهر مجدداً وظهرت أيضاً هذه الإشكاليات وعدم معالجة الامور بشكل جذري وواضح بل أنها دائماً ماكانت تفشل في النهاية.

ويعتبر جويلي بأن وجهة النظر الصحيحة كانت تتطلب وجود قوات تفصل بين المتقاتلين ، وقال :

” طالبنا بوضع هذا الحل في الترتيبات الأمنية التي تمت بمدينة الزاوية وبإيجاد مسافة عازلة بمراقبين لوقف إطلاق النار وعمل منهجي بحيث يتم تطبيق الوقف ومن ثم الإصلاحات ، لكن تعثر كل هذا لأسباب عديدة ونتائجه بالتأكيد ستكون صدام عسكري سيتكرر إن لم نصل لعمل يعالج الامور بشكل جدي “. 

وعن ما الذي كان من المفترض أن ينفذ ولم ينفذ , وهل هناك أطراف عملت على عدم تنفيذه ووجود مكامن خلل ، أجاب :

”  بمنطقة قصر بن غشير والسبيعة من الجهة المسؤولة ؟ هناك حالات خطف بالطريق بين العزيزية وغريان وتمت الرماية عدة  مرات على البوابات , كانت هناك مجزرة ودخول عدد من المجرمين لمنطقة الزهرة والرماية العشوائية وقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين , والمجرمين معروفين بالاسم أغلبهم فارين من ورشفانة والآن هم في السبيعة ، كل هذه التوترات الأمنية والخروقات بطبيعتها ستؤدي لإشتباكات ولكن المنطقة العسكرية الغربية لم تشارك بأي عمل عسكري خلال هذه الفترة ” .

وحول تصريحات وزير الداخلية فتحي باشاآغا عن عدم ممارسة المناطق العسكرية لمهامها بسبب الضائقة المالية ، قال جويلي :

” في النهاية كلنا نعمل ضمن حكومة الوفاق ومكلفين بحفظ الامن ونحن على ثقة أن كل شخص يبذل ما في وسعه لتحقيقه وإنجاز مهمته ، أما الأسباب والمسببات فهي كثيرة جداً وإن خضنا بها سنحتاج لوقت طويل ولكن في بعض الامور خطة الترتيبات الامنية كان يجب تنفيذها بالعسكرين والشرطة النظامية وهذا ما تعاني منه البلد والعسكريين لهم أسباب  مقنعة ، ولكن رغم المشاكل التي نواجهها وتأخر الرواتب وصعوبة تنقلات العسكرين من مناطقهم فهناك مسؤولية ملقاة على عاتق العسكريين ويتحملونها ”  .

وبالنسبة لسبب تأخير دخول قواته إلى العاصمة للتأمين وفض النزاع ، كشف جويلي بأن السبب هو أن الأطراف المتنازعة رفضت دخولها ، وأضاف قائلاً :

” لاحظنا أيضاً فى تلك الفترة أن الإشتباكات كانت حامية ثم حصل إتفاق بين أعيان طرابلس وترهونة ، لكن كنا نعرف أن هذا ليس حقيقياً وبالتالي هذا سبب أما السبب الآخر هو عدم وجود قوة نظامية من العسكريين النظاميين المقتنعين والجاهزين للدخول فى عملية عسكرية “. 

وفى ختام حديثه تطرق جويلي للإشتباكات الجارية قائلاً بأنهم يتعاملون مع هذه الحالة على أن لا ينتقل ولا ينتشر القتال ولا تشارك فيه أطراف أخرى حتى لا يتعقد المشهد داعياً لبذل المزيد من الجهود الحثيثة والسريعة لوقفه وليس العمل على ذلك فحسب ،  بل على أن لايتكرر من جديد عبر وضع حلول جذرية ، وذلك على حد قوله .

المرصد – متابعات

 

Shares