لافروف: مستعدون لمواصلة الحوار مع واشنطن لإنقاذ معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى

موسكو – أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه بالرغم من فشل المفاوضات مع واشنطن حول معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، فإن موسكو مستعدة لمواصلة الحوار لإنقاذ المعاهدة.

وحذر لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس في موسكو اليوم الجمعة، من أن انسحاب الولايات المتحدة المرتقب من المعاهدة سيشكل ضربة قوية لهيكلية الأمن الدولي بأسرها، بما في ذلك معاهدة الأسلحة الاستراتيجية وعملية ضبط الأسلحة النووية وعدم انتشارها.

بدوره أكد ماس اهتمام بلاده بالحفاظ على معاهدة الصواريخ، معتبرا أن روسيا هي من بوسعها إنقاذ هذه المعاهدة من خلال تدمير صواريخها من نوع 9М729 بطريقة قابلة للتحقق.

ودعا ماس إلى ضرورة توسيع المعاهدة لتنضم إليها دول أخرى، بما فيها الصين.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، عبر لافروف عن أمل موسكو في أن يتم تنفيذ ما توصلت إليه القمة الرباعية الروسية التركية الفرنسية الألمانية في اسطنبول في سبتمبر الماضي، في أسرع وقت ممكن.

وذكر لافروف أنه سيلتقى المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا غير بيدرسن في موسكو الاثنين المقبل، وأضاف: “نريد سماع رأي بيدرسن حول كيفية إطلاقه عمل اللجنة الدستورية السورية”.

وأعرب لافروف عن قلق موسكو إزاء الانتهاكات لنظام منطقة خفض التوتر في إدلب شمال سوريا من قبل تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، وسيطرته على 70% من أراضي المحافظة بما يخالف الاتفاق الروسي التركي حول إدلب، وأشار إلى أن الطريقة الوحدة لمنع عودة الإرهاب إلى سوريا هي انتقال أراضي البلاد لسيطرة الحكومة السورية.

وتطرق الوزيران إلى الوضع حول مضيق كيرتش شرقي شبه جزيرة القرم الروسية في البحر الأسود، حيث أكد ماس أن “حرية الملاحة عبر المضيق مضمونة وجميع الأطراف تؤكد ذلك”، مشيرا إلى إمكانية أن تساهم بلاده إلى جانب فرنسا في ضمان حرية الملاحة في المنطقة.

بدوره، قال لافروف إن موسكو ستدرس الاقتراحات الألمانية التي تلقتها بشأن الوضع في البحر الأسود، مؤكدا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على مقترح المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حول إرسال خبراء ألمان إلى منطقة مضيق كيرتش.

 

المصدر: وكالات

Shares