افغانستان – رفضت حركة “طالبان” الأفغانية الاجتماع مع المبعوث الأمريكي للسلام زلماي خليل زاد في باكستان.
وفي بيان مقتضب، قال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد “نود أن نعلن بوضوح أننا لن نعقد أي اجتماع مع زلماي خليل زاد في إسلام آباد”، دون إبداء الأسباب، بحسب ما نقلت وكالة “باجواك” الأفغانية للأنباء، السبت.
بيان الحركة جاء عقب حديث وسائل إعلام باكستانية، الجمعة، عن موافقة “طالبان” على عقد اجتماع مع المبعوث الأمريكي، وأنها سترسل فريقا من 12 شخصا إلى إسلام آباد للمشاركة في المحادثات.
من جانبه، قال مسؤول عسكري باكستاني رفيع للأناضول، طالبا عدم الكشف عن هويته: “نحن على اتصال دائم مع ممثلي طالبان، لكنهم يرفضون لقاء الوفد الأمريكي في إسلام آباد”.
وأوضح المسؤول العسكري، أن طالبان تصر على أن تكون العاصمة القطرية الدوحة مكانا للاجتماع، حيث يوجد للحركة مكتب سياسي، “ويشعرون بأنهم أكثر ارتياحا هناك”.
وكان قادة من طالبان قالوا إنهم تلقوا طلبات من باكستان للمشاركة في محادثات تستضيفها إسلام آباد خلال الفترة المقبلة، مع وفد أمريكي بقيادة “خليل زاد” والحكومة الأفغانية.
لكن “طالبان” رفضت هذه الدعوات، معللة ذلك بعدم رغبتها في التفاوض مع الحكومة، بحسب المصدر نفسه.
ونقلت صحيفة “ّذا نيوز” الباكستانية عن قيادي في طالبان (لم تكشف عنه) قوله: “نعلم أن الحكومة الأفغانية لا تمتلك سلطة اتخاذ قرارات، فلماذا نهدر وقتنا ونتباحث معها؟”.
وتقود الولايات المتحدة جهودا للسلام في أفغانستان، وتقول إن أي تسوية في البلاد يجب أن تكون بين الحكومة الأفغانية المعترف بها دوليا، وحركة “طالبان”.
ومطلع سبتمبر / أيلول 2018، عينت الإدارة الأمريكية “خليل زاد” مبعوثا إلى أفغانستان، ولخصت الخارجية مهمته بتنسيق وتوجيه الجهود الأمريكية التي تهدف إلى ضمان جلوس “طالبان” إلى طاولة المفاوضات.