ليبيا – وجه المجلس الوطني للمصالحة اليوم الأحد خطاباً لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس ، مؤكداً على إلتزام اشعب الليبي بقرارات الأمم المتحدة .
المجلس الوطني للمصالحة طالب في خطابه الذي تلقت المرصد نسخة منه المنظمة الدولية أن تلتزم بما تعاهدت به في خارطة الطريق التي وافق عليها كل من حضر الإجتماع رفيع المستوي حول ليبيا في باليرمو ، مؤكداً على أن رجال المصالحة في البلاد من ممثلي كل القبائل والمدن والقرى الليبية راقبوا واقتنعوا بخارطة الطريق التي عرضتها البعثة ووضعت لها زمناً محدداً.
وطالب المجلس في خطابه أمين عام الأمم المتحدة بعدم الرجوع عن خارطة الطريق المتفق عليها في باليرمو ، مشددين على عدم تسويف مدتها ولا تعديل لأساساتها المتمثلة في تعديل الإتفاق السياسي في زمن محدد وموافقة البرلمان علي تعديل الإعلان الدستوري وتضمين الإتفاق قبل الإعلان عن أي اسم لنيل أي منصب .
وأوضح الخطاب بأن طلب عدم التراجع يأتي حتى لا تقع الامم المتحدة في الخطأ الذي وقع فيه مبعوثها إلى ليبيا غسان سلامة ، معتبراً بأن الاخير فشل فشلاً ذريعاً في الملف الليبي ونسي أنه مبعوث للأمم المتحدة وأصبح يقوم بمهام رئيس الدولة.
كما طالب المجلس ” غوتيرس ” بأن يتم تقييم كامل لعمل بعثة الدعم في ليبيا منذ إستلام سلامة لمهامه إحتراماً لسيادة الشعب الليبي ، داعياً إلى الذهاب لانتخابات رئاسية وبرلمانية علي أساس الدستور وعرض المسودة للإستفتاء وتهيئة المناخ لذلك ومن ثم إجراء الإنتخابات في موعد أقصاه منتصف هذا العام .
وشدد المجلس في خطابه على أن تواريخ الانتخابات والاستفتاء تم تحديدها في باليرمو ، محذراً من أي تأخير في إنجاز أحداها الذي سيعتبر مؤشر ينذر بأن الجدية بدأت في التدني، وإن البناء قد بدأ يتصدّع وأنهم حينها لن ينتظروا نهاية الحلقة بل سيكون لهم تدخل قبل أن يروا نهاية يطول أمدها وذلك بحسب نص ذات البيان .
