دبلوماسيون : السراج والمشري حسموا قرار تصديهم لحملة الجيش فى الجنوب

ليبيا – أكدت مصادر دبلوماسية غربية رفيعة بأن  رئيس الرئاسي فائز السراج حسم أمره بالتصدي للعملية العسكرية التي أطلقتها القيادة العامة للجيش الليبي فى الجنوب ضد عصابات المعارضة الأجنبية والتنظيمات الإرهابية  .

وكشفت هذه المصادر التي تحدثت لصحيفة المرصد من تونس ، بأن تحرك السراج المرتقب بالخصوص سيأتي إن تم ،  بناءً على تنسيق وثيق وتوافق مع رئيس مجلس الدولة الإستشاري خالد المشري .

كما تؤكد بأن السراج يسعى لحشد دعم خارجي من السفراء ومن بعثة الأمم المتحدة لخطته المرتقبة تجنباً لمعارضتها من أعضاء الرئاسي الثلاثة ( معيتيق – كجمان – المجبري ) الذين يرفضون قبول قراراته الصادرة بصورة فردية .

وأضافت ذات المصادر بأن خطة التصدي هذه تتمحور على تنصيب آمر عسكري للمنطقة العسكرية الجنوبية يكون تابعاً للمجلس الرئاسي بصفته ” القائد الأعلى ” شرط أن يتوفر معيار معين للعسكري الذي سيشغل هذا المنصب .

https://www.facebook.com/1707659659469302/posts/2278419285726667/

وعن هذا المعيار ، فقد أعربت المصادر الدبلوماسية ذاتها عن خشيتها من تفجر نزاع قبلي جديد فى المنطقة ربما تستغله الجماعات الإرهابية فى توسعة نفوذها وإنهيار كل شيء ، مؤكدة بأن معيار السراج والمشري يدور حول تعيين شخص  على أساس قبلي متين بما يمكنه من حشد أبناء قبيلته وحلفائها أولاً ، وتدعيمه عند الحاجة بقوات من الشمال ثانياً ، ومن ثم منع الجيش من بسط سيطرته على كامل المنطقة أو على الأقل إظهاره بأنه ليس لوحده هناك وليس محل أجماع وبأن هناك كتل سكانية وقبلية تعارضه   .

ذات المصادر تؤكد بأن رئيس الإستشاري خالد المشري ومن خلفه جماعة الإخوان المسلمين ،  قد إقترح على السراج أحد الأسماء لتنصيبها وتجيهزها وتدعيمها لمنع مايسميه ”  تمدد قوات الكرامة ” فى الجنوب الليبي وهي القوات التي يعتبرها خارجة عن الشرعية  .

كما تشير المعلومات  أيضاً إلى أن المشري كان يضغط طيلة الأيام الماضية على السراج ويلوح له باستخدام ورقة التحالف مع النواب لإسقاطه وذلك لتسمية آمر عسكري للمنطقة الجنوبية ودعمه وتمويله بميزانية تقتطع من ميرانية القائد الأعلى بما يمكّن هذا الآمر من حشد وتجنيد المقاتلين  .

وفى ذات السياق أكدت مصادر مقربة من الرئاسي بأن الأسماء المتداولة لشغل المنصب هي اللواء الريفي الشريف واللواء محمد هريم واللواء على كنة وثلاثتهم مما كان يعرف إبان النظام السابق بـ ” الضباط الوحدويين الأحرار ” .

هذا ولم يتسنى لـ المرصد الحصول على أي تعليق من المجلس الرئاسي أو رئاسة مجلس الدولة والشخصيات العسكرية الثلاثة التي يدور حولها وقد إمتنع بعضهم عن التعليق .

المرصد – خاص

Shares