ليبيا – أثار حديث رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله من لندن عن تشكيل قوة لحماية الأصول النفطية تكون تكلفتها 10 مليون دولار شهرياً ردات فعل غاضبة ، كما أُتهم بالتخطيط لجلب ” مرتزقة ” بريطانيين بناءً على إستشارة من مستشاره الحالي ، السفير البريطاني السابق بيتر ميلت .
إلا أن الناشط والباحث السياسي والأستاذ فى جامعة طرابلس الموالي لحكومة الوفاق فرج دردور كان له رأي آخر ، حيث أعلن تأييده لطرح صنع الله الذي قال بأنه يهدف إلى تأديب بعض القبائل الليبية المارقة ، متهماً الجيش بإستهداف جماعة الإخوان المسلمين دون مبرر وخارج إطار القانون .
ومن خلال سجال عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك خاضه الناشط عزالدين عقيل فى مواجهته معتبراً هذا الطرح إستحضاراً للعار العراقي ، أعرب دردور عن تأييده لإستدعاء مرتزقة ” شركة بلاك ووتر ” الأمريكية الأمنية للعمل فى ليبيا وتأمين الحقول النفطية .
وبينما أعرب عقيل عن رفضه لهذا الطرح لما إرتكبته هذه الشركة فى عدة دول من فظاعات ، قال دردور إن ” بلاك ووتر ” عملت في العراق على أمن المدن وقال : ” نحن نريدهم في الصحراء لتربية القبائل المارقة التي تبتز وبعضهم يطالب بحصة يتميز بها عن باقي الليبيين، وايضا لتحجيم كل من يحاول توظيف النفط في الشأن السياسي ولوي ذراع الليبيين ” .
وأضاف : ” في جميع الاحوال نحن لاحظنا الاوامر تصدر من امريكيا فيما يتعلق بالنفط، والجميع ينفد فورا، وبلاك ووتر نريدها للذين لا تصلهم هذه الأوامر، وموضوع السيادة لا يتجزأ، فنحن لم نلاحظ هذه الموجة من العداء ضد صنع الله وهو يبحث عن البدائل، عندما كان وفد من مجلس النواب يزور روسيا ويطالبها بابتلاع ليبيا كاملة، ذلك الفيديو التاريخي الشهير مر مرور الكرام لانه منتج كرامي ” .
https://www.facebook.com/1707659659469302/posts/2286125488289380/
وكشف دردور بأن وجهة نظره هي وجوب وقف ما وصفه بهذا العبث وبكل الوسائل وبأنه على مؤسسة النفط أن تتحمل مسؤوليتها في ظل وجود ما وصفها بالخلافات على المنظومة الامنية والعسكرية .
وشن دردور هجوماً حاداً على الجيش الذي قال بأنه لازال يرقص على انغام الكرامة ويستثمر كل خطوة من خطواته لصالح هذا التيار الذي وصفه بالاقصائي مثل غيره مما وصفها بالتيارات الجاهلية في ليبيا .
وزعم دردور الذي أعلن التضييق على عدد من أفراد أسرته سنة 2014 على يد فجر ليبيا عندما كان داعماً بشدة لعملية الكرامة عبر قناتي ليبيا الدولية والعاصمة قبل أن يتحول خطه بشكل مفاجى عدم إمتلاك الجيش لأي مشروع حضاري .
وقال : ” نحن مازلنا بعيدين عن جيش مجرد لصالح الوطن ولا يتهم جزء من الليبيين بأنهم اخوان او تباعهم فقط لمجرد رفضهم لاستنساخ دولة الهتافات واغراق الشعب كله في بحيرة الخوف بحجة تحقيق الأمن، نريد جيش مثل جيوش العالم يتحلى بالضبط والربط ولا يرسل كبار ضباطه التهديد عبر الفيس للمثقفين واساتذة الجامعات لان لديهم تحفظاتهم عن السلوك المناهض للدولة المدنية ” .
وختم قائلاً : ” هذا الامر هو ما يجب معالجته قبل طلب الدعم لجهود نراها محمودة، لكن في الدول لا نتعامل بالعواطف ولكن نراقب النتائج، فالناس تخاف على حرياتها قبل أمنها، لابد أن يتبرأ الجيش صراحة من تيار الكرامة ويعلن صراحة بأنه جيش لكل الليبيين بما فيهم شماعة الاخوان الذين يجب التعامل معهم وفق القانون فقط ، أما سياسة السحل مرفوضة ” .
المرصد – متابعات