بلعم: حفتر نجح في قتل أغلب قادة الثوار ولن يستطيع السيطرة على الجنوب أبداً

ليبيا – إتهم القيادي في “مجلس شورى ثوار بنغازي” المصنف محلياً وإقليمياً كمنظمة ارهابية وآمر كتيبة عمر المختار زياد بلعم، القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر بتجنيده الأفراد صغار السن لجرهم وجزهم في حرب خاسرة ولقتال الليبين لبعضهم البعض على حد زعمه .

بلعم إعتبر خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “حوار المساء” الذي يذا علة قناة “التناصح” أمس الثلاثاء وتابتعها صحيفة المرصد أن الجيش عبارة عن مؤسسة كاملة ليست مختزلة باسم معين أو شخصية معينة فهو أكبر من أي شخص على حد تعبيره.

وبشأن إدعاء القناة بأن هناك إنشقاقات في صفوف القوات المسلحة على خلفية عملية الجنوب قال أن الانشقاقات الان لا تمثل شيء لأن “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) يسير على مسار القذافي بالكتائب الأمنية التي كان ولاؤها للقذافي فقط وليس لليبيا حسب قوله وأن الاخير إستبدل الجيش بكتائب أمنية .

وأضاف :” هذه الانشقاقات ليست عبارة إلا عن أشخاص تفطنوا مؤخراً ومنهم من ساند حفتر في بداية الكرامة للأسف حفتر الآن يتسلط عليهم عندما كنا ننادي أن في بنغازي ثوار ولا يريدون سلطة ولا بناء جيش ولا مؤسسة الناس انجروا خلفه لأحقاد ومآرب شخصية والآن حفتر استخدمهم في بداية عملية الكرامة بعد الإنتهاء منهم وتركهم ، فلو وقف الناس موقف عز في بداية العملية الخسيسة لما وصلوا لهذا الحال”.

بلعم يرى أن القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر قد إستغل المشاكل القبلية في الجنوب وجاء ليستقوي على قبيلة بقبيلة أخرى باسم الجيش على حد زعمه ، مدعياً بأن القوات المسلحة خسرت الكثير من القتلى والجرحى في معارك الجنوب دون أن تخرجهم للإعلام .  

كما إدعى بلعم بأن من يقود المعارك في الجنوب هم أجهزة مخابرات دولية وضباط لدول مجاورة موجودين على الارض في الجنوب ومعسكرات اخرى في المنطقة الشرقية .

وعن ما قالت القناة المستضيفة بأن هناك إعلاميين إنشقوا وتخلوا عن دعم القوات المسلحة قال :” يعتمد على سبب الانشقاقات هل من أجل ليبيا أم أن الأشخاص اكتشفوا أنه رجل مجرم وحاولوا الابتعاد عنه أم أنها خلافات سياسية بينهم من أجل بعض المناصب عندما تركهم حفتر وكانوا يشعلون نار الفتنة في بداية العملية المشؤومة”.

وإستطرد حديثه مضيفاً :”فبراير قد فقدت خيرة شبابها في الحروب التي حصلت بعد التحرير حفتر عندما أتى لبنغازي كان يعلم حقيقة من هم في بنغازي وكان يعلم مشروعه لن ينجح إلا بعد القضاء على ثوار بنغازي ورفع شعار مكافحة الإرهاب ووضع جميع الثوار وغيرهم في سلة واحدة وظهر علينا تنظيم داعش فجأة وشوه صورتهم حتى يجذب الدعم الخارجي ويجعل مسافة ما بين الثوار والشعب وقد نجح في ذلك حتى استطاع أن يقتل أغلب قادة الثوار”.

بلعم يرى أن القائد العام للجيش لن يستطيع السيطرة على الجنوب أبداً لكن يسعى لذلك ليكون أمام العالم مسيطر على المنطقة الشرقية والجنوب بالكامل ويكون له موقف أكبر في التفاوض بهدف الجلوس على الكرسي فلا يهمه الجيش أو المؤسسة على حد زعمه .

وتابع قائلاً :” إن كان حفتر يريد الجلوس على الكرسي ليترشح للإنتخابات لكن ما يريده هو السيطرة على البلاد بالنار والقوة، الكثير من الضباط الأن لهم موقف سلبي والمفروض على الضباط أن يكون لهم دور حتى في المنطقة الغربية ويوحدون منطقتهم لأن فترة إنعدام الخدمات في الجنوب دعت حفتر ان يأتي للجنوب ويلتف حوله الناس لذلك جاء كأنه منقذ وغداً يتجه لطرابلس وكل مدينة بهذه الطريقة”.

Shares