مسألة سد النهضة تتصدر أجندة قمة مصر وإثيوبيا والسودان غدا

أديس ابابا – يعقد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، غدا الأحد، قمة ثلاثية مع كل من رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، والرئيس السوداني، عمر البشير، وذلك على هامش أعمال القمة الإفريقية بأديس أبابا.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر دبلوماسية، اليوم السبت، أن القمة الثلاثية ستناقش أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال الدورة 32 للاتحاد الإفريقي.

وبحسب المصادر فمن المقرر أن يبحث الزعماء الثلاثة تطورات الأوضاع في القارة الإفريقية، وجهود إحلال السلم والأمن، ومكافحة الإرهاب، وحل النزاعات الحالية في عدد من دول القارة.

وأضافت المصادر أن القمة ستتناول أيضا استعراض تطورات المفاوضات الجارية في إطار اللجنة الوطنية الثلاثية حول سد النهضة (الذي تبنيه إثيوبيا)، في إطار مبدأ عدم الإضرار بمصالح الدول الثلاث وتشاطر المنفعة المشتركة. وأوضحت أن الحديث يدور عن استعراض نتائج الاجتماعات التي عقدها وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث واللجنة الوطنية الثلاثية.

كما أكدت المصادر نفسها أنه من المقرر أيضا أن تبحث القمة الثلاثية مُجمل جوانب العلاقات بين الدول الثلاث، وسبل تعزيز التعاون بينها.

ويأتي لقاء الزعماء المصري والإثيوبي والسوداني بعد قمة ثنائية جمعت البشير بالسيسي في القاهرة، يوم 27 يناير الماضي، واتفقا خلالها على “أهمية التوصل لاتفاق حول سد النهضة في أقرب وقت”، حسبما نقلته وكالة “الأناضول” التركية الرسمية عن مصدر مصري مطلع.

وقال البشير وقتها، في مؤتمر صحفي: “تكملة الاتفاقيات حول سد النهضة بشأن الملء والتشغيل مهم، ونحن على تواصل مع إثيوبيا ومصر لضمان حقوق مصر والسودان في مياه النيل وعدم التأثير عليها”.

ورغم تواصل اجتماعات تعقدها الدول الثلاث بشأن الدراسات الفنية لبناء سد النهضة، إلا أن الأطراف لم تتوصل حتى الآن إلى حل يرضيها جميعا.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد الإثيوبي على تدفق حصتها السنوية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب)، بينما تؤكد أديس أبابا أن السد سيقدم نفعا، لا سيما في مجال توليد الطاقة، دون أن يمثل ضررا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر.

وغادر السيسي القاهرة، السبت، متوجها لأديس أبابا، حيث تتسلم مصر غدا رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019، للمرة الأولى منذ نشأته في 2002.

 

المصدر: اليوم السابع + الأناضول

Shares