قضاء الوقت مع الاصدقاء وممارسة الهوايات يذهب التوتر والأجهاد

الولايات المتحدة – كشفت دراسة نفذتها جمعية علم النفس الأميركية أن ما يزيد عن 50% منا يراجعون الرسائل الواردة على بريدهم الإلكتروني قبل وبعد نهاية الدوام، وكذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع، حتى وان كانوا يشتكون من المرض.

حتى أن ساعات العمل اصبحت أطول من الطبيعي نظراً لوجود تقنيات التواصل الحديثة. وحينما تعود لمنزلك نهاية اليوم بعد يوم كامل من العمل المتعب بالمكتب، تنسكب عليك المكالمات الهاتفية والرسائل الإلكترونية، ويظن هؤلاء الأشخاص انهم سيتلقون اجابات سريعة عليها

والأمر السيء، ان هناك نسبة 44% من الناس يراجعون البريد الإلكتروني الخاص بالعمل أثناء قضاء العطلة، وأن أمر خلق حدود واضحة بين حياتنا الشخصية وحياتنا العملية سيؤثر سلبا على صحتنا، بما فيها الإصابة بالإجهاد وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والاكتئاب والسمنة.

وفي ظل ازدحام حياتك التي تتركز بشكل أساسي حول العمل، قد يكون من الصعب أن تفهم أن حياتك المهنية تؤثر بشكل سلبي على صحتك في زمن أصبحت تشكو من التوتر والإجهاد وقلة ساعات الراحة والنوم، وعدم القيام بأي نشاط رياضي خلال اليوم. وقبل أن تعلم هذا الامر، ستشكو من آلام قوية في ظهرك والأرق، وكذلك السمنة.

لذلك لا تحاول ان تجعل العمل اساس حياتك، جرب أن تكسر الروتين الذي انت معتاد العيش فيه وامنح صحتك اهم أولوياتك، وركز في الطرق التي تساهم في مساعدتك على الحفاظ عليها، مثلاً كالتنزه خلال راحة الغداء، وعدم العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، والاستمتاع بوقت الاجازة، لذلك من الافضل وضع خطة واضحة وتتقيد بها مهما كانت التكاليف.

يفكر البعض بان نيل المزيد من المال سيساعد في تحسين الظروف المعيشية بشكل أفضل ونتناسى أن أهدافنا هي غالباً تأتي على حساب الوقت الذي نقضيه معهم.  ولن تفكر حينما تكون على فراش الموت، حجم المال الذي جمعته لزوجتك وأولادك، إنما ستتذكر تلك اللحظات التي جمعتك معهم.

لذلك حاول ان تقضي وقتك مع أصدقائك ومارس هواياتك المفضلة، حينها سيذهب الكثير من التوتر والإجهاد وترجع إلى عملك نشيطاً.

 

فوكس نيوز

Shares