ليبيا – أكدت الحركة الوطنية الشعبية الليبية دعمها لجهود القوات المسلحة الرامية لتطهير البلاد من الإرهاب ولإنهاء حالة الفوضى وفرض الأمن والإستقرار مؤكدة بأن معركة تطهير الجنوب تأتي خطوة في طريق تحقيق تلك الاهداف .
وفى حوار مع صحيفة المرصد الليبية ، قال د.مصطفى الزايدي أمين عام الحركة بأنهم وكحركة وطنية كانت لهم رؤية لحل الأزمة منذ سنة 2012 وقد طرحت في إعلان تأسيسها كأول حراك وطني قال بأنه كان ضد ” المؤامرة ” ملخصاً قيام هذا الطرح على ضرورة عودة المؤسسات العسكرية والأمنية للعمل ونزع سلاح المليشيات ، وتمكين الشعب الليبي من إختيار نظامه السياسي بعيداً عن سياسات العزل والإقصاء.
وأكد د.الزايدي بأن الحركة تدعو للتعايش السلمي بين الليبيين المتساوين في الحقوق والواجبات من خلال مشروع وطني للمصالحة الوطنية الشاملة التي قال بأنها يجب أن تقوم على عدم إستيفاء الحقوق باليد والذات وتمكين القضاء من لعب دور أساسي في رد المظالم وجبر الأضرار .
وبالنسبة لما حدث في حقل الشرارة وسيطرة الجيش عليه ، قال : ” ماحصل يعكس رغبة الليبيين في الخروج السلمي من الأزمة وترحيبهم بالمؤسسة العسكرية والامنية ، ولقد لعب المجلس الإجتماعي لقبيلة الطوارق ، وأبناء القبيلة في القوات المسلحة دور بارز في نزع فتيل الفتنة التي كان يُراد للطوارق الإنخراط فيها ” .
وأضاف : ” رسالتي فى هذا الإطار هي ، أؤكد على أن قبيلة التبو هي قبيلة ليبية أصيلة ساهمت بأبنائها في تأسيس الدولة الليبية ، ولا يمكن أن تسمح لإستخدامهم في معركة ضد القوات المسلحة لمصلحة أطراف أجنبية معادية للشعب الليبي وأتصور أن قيادات قبيلة التبو لن يشذوا عن القاعدة الوطنية ” .
وفيما يتعلق بالوضع السياسي ، أكد الزايدي تأييد الحركة الوطنية الشعبية مبادرة المبعوث غسان سلامة لحل الأزمة الليبية ومن ضمنها المؤتمر الجامع ، على أساس أن يكون مؤتمراً تأسيسياً يجمع الأطراف الليبية الحقيقية وأن لا يكون إعادة لما وصفها بـ ” مسرحية الصخيرات الهزلية ” التي أكد مساهمتها في إطالة عمر الأزمة ، وأضاف قائلاً : ” لذلك طرحنا على السيد الدكتور غسان سلامة رؤيتنا لإنجاح خطته للحل ، وتضمنت تصورنا للأطراف التي ينبغي حضورها المؤتمر والموضوعات التي يجب تناولها ” .
وبالنسبة للإنتخابات قال الزايدي بأنه لا يتصور إجرائها في الوقت الراهن لعدة أسباب منها عدم وجود رغبة دولية لإجرائها ، إضافة لعدم إمكانيتها من الناحية الموضوعية في ظل إنتشار السلاح ، وسيطرة المليشيات والعصابات الإجرامية .
وختم قائلاً : ” مع تقديري لجهود القبائل المختلفة لتحقيق المصالحة الوطنية لكن لا أتصور تحقيق المصالحة من خلال مؤتمرات ولقاءات أياً كانت نوايا مطلقيها ، لذلك أنا أدعو كل القبائل لتحمل مسؤولياتها ودعم جهود القوات المسلحة في بسط الأمن وفرض الإستقرار ” .
المرصد – خاص