التكبالي: المشري لا يمثل أحد.. والجيش سيقضي على كل الحركات الأجنبية التي تستوطن الجنوب

ليبيا – أكد عضو مجلس النواب علي التكبالي على أن الجيش سيقضي على كل الحركات الأجنبية والأجانب الذين يستوطنون الجنوب ويجدون الحاضنة في المتأسلمين الذين يوهمون الشعب برغبتهم بأن يكونوا ليبيين.

التكبالي أشار خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “الحدث” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إلى أن الجنوب يرحب بالجيش، مؤكداً على أن صندوق الدعاية الذي يخرج الفقاعات قد بدء بالتلاشي.

ولفت إلى أنه سبق وحذر عام 2011 إستهداف أمن الجنوب ولذلك جاء تدخل الجيش بالجنوب لعلمه وإداراكه بحجم المؤامرة التي تحاك على الليبيين و محاولة فصله وجلب الأجانب الذين تم منحهم الأرقام الوطنية وجوازات السفر.

وتابع قائلاً: السراج ظلم نفسه وطرابلس وليبيا وقلنا له من البداية لا تذهب لأنك لا تستطيع أن تواجه المليشيات لكنه الآن انفضح ورأيناه ينادي بالدخول للجنوب ومنذ اللحظات الأولى التي دخل الجضران بها رأينا أن توجهه ليس مع الوطن بدليل ما يفعله للجيش بطرابلس والمنطقة الغربية التي تعج بالفساد علاوة على إستدعاء النائب العام لهؤلاء المسؤولين على الفساد ليس لأنه يريد ذلك ولكن لأن الدول التي تسيطر على تلك المنطقة الآن قد ضجت بهذه الفضائح وأرادات تنظيف نفسها”.

ويرى أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج كان ينفذ أوامر المليشيات التي تكالبت عليه وإبتزته والذين جاءوا به في فرقاطة أجنبية لينفذ أوامرهم في طرابلس، معتبراً أن السراج يتأثر بما يمليه عليه المسؤولين في إيطاليا وبريطانيا وفرنسا لتحقيق مصالح خاصة بهم.

التكبالي أكد على أن الليبين لا يملكون القرار السيادي بالبلاد وإيطاليا هي من تتخاصم مع فرنسا على حساب مصالحها، مضيفاً :”لا أعلم كيف لا يخجل السراج من نفسه ويحاول أن يأتي بالأمم المتحدة لكي تطرد جيش ليبي يحارب مليشيات أجنبية والمبعوث الأممي حتى وإن كان موظفاً يأتمر بأمر السراج يجب أن يخجل من نفسه أيضاً فلو كنت أنا لفضلت الإستقالة على أن لا يحدث هذا الأمر”.

وذكر أن المتأسلمون لا يرغبون بوجود جيش ظاهر للعيان أبداً بدليل أنهم منذ 8 سنوات للآن لم ينشأوا جيش في المنطقة الغربية وفي حال تواجد جيش منظم يقفون لهم في المرصاد، مطالباً بضرورة إخراج السراج من المشهد بعدما عمّ الفساد بالبلاد نتيجة عدم تحمله الضغوطات من كل جانب.

وإستطرد حديثه قائلاً :” المتأسلمون يظنون أن الشعب الليبي والعربي لا يعرف ما يحدث لكن الشعب يعرف كل التحركات هؤلاء الذين يدخلون باسم الإخوان المسلمين يعرفهم الشعب والذين يريدون الإستقالة من هذه الجماعة، الآن الجماعة في مأزق ونحن نعلم أن الذي يستقيل من الجماعة يطارد ويساء لسمعته وقد يصل الأمر للاغتيال فلماذا هذه الأقلام الإخوانية لا زالت تؤيد المشري على الرغم انه استقال”.

كما قال إن الإنتخابات لن يتم تنفيذها وطرحها بالمشهد هدفه توهيم الشعب بها وبأنهم يتجهون نحو الإصلاح، لافتاً إلى أن جماعة الأخوان المسلمين لم تعد تهمهم الإنتخابات وبدلوا قناعاتهم رغبةً منهم للخروج للمواطنين بصورة أخرى.

ونوّه إلى أن الجيش لا يستطيع الدخول للجنوب ما لم يكن هناك ضوء أخضر من الدول النافذة لأنه سبق وتم منعه عدة مرات حتى من دخول طرابلس لكن في الوقت الحالي المجتمع الدولي موافق على ما يحدث لأن يرى حجم الفساد وما فعلته الحكومة خلال فترة تواجدها، معتبراً أن الحقيقة المطلقة تتمثل بأن إعادة ليبيا لمكانها لا بد من دخول الجيش لطرابلس.

وعلق على وصف إحدى الصحف الإيطالية للسراج بـ”الدمية” مبيناً ان ما يتم تداولة في كل الصحف بالعالم عبارة عن إنعكاس لما يفكر به الساسة وعند وصف السراج بذلك فهذه الإرهاصات الأولى دليل للتخلي عنه.

أما عن مشاركته في المؤتمر الذي إنعقد في واشنطن فقد أوضح أن رئيس مجلس الدولة تلقى دعوة من منظمة وحضر مائدة إفطار تقوم بها الكنسية كل عام والتي يشارك بها عدد من السياسيين، مستطرداً حديثه “أن محاولة تصوير المشري أنه قد تاب وأصبح ديمقراطي في لحظة هذا ما لا أستسيغه فهو قال لن أقبل بالجيش وحفتر أبداً فكيف تحول بين يوم وليلة، شخصياً ذهبت لتفنيد ما قاله المشري وعرضت عليهم الصورة التي علقت في ميدان الشهداء بطرابلس حيث كانت العيون جاحظة ولم يصدقوا ذلك”.

وشدد على أن جماعة الإخوان المسلمين فشلوا وهزموا ولم يستطيعوا الإثبات للعالم الأمريكي أنهم يدعون للديمقراطية بالفعل، مضيفاً أن المشري حاول خلال الجلسة الظهور بمظهر الرجل الديمقراطي وبأنه لم يقبل بالمشير حفتر كونه لم يرغب أن يكون تحت حكومة مدنية.

وأضاف :” تحدثت أن المشير حفتر هو رجل عسكري وأقدم رتبة موجودة ويخضع لمجلس النواب فدعونا أولاً نقيم حكومة قوية مدنية ومن ثم يدخل الجيش لطرابلس ومن هناك تستطيع أن نجعل ليبيا تقف على قدميها لكنهم قالوا لا الجيش غير مقبول وقتل في طرابلس ودرنة وسيقتل الكثير من الناس لكننا دافعنا عن جيشنا فنحن لسنا عبيد للجيش بل نحن ندعمه عندما يكون في الطريق الصحيح ونقف ضده وننبهه إلى أن يسير في الإتجاه الصحيح”.

وأفاد أنه عند دخول المشري والوفد المرافق له المكون من ما يقارب الـ20 شخص لم يتم إستقبالهم بحفاوة ولم يرفع العلم الليبي حينها لأنه ليس مؤتمر رسمي لليبيا فقط، معتبراً :”أن من تحدث عن إستهجان بعض الشيوخ لما قاله التكبالي يجب عليهم العلم بأن كادرهم لا يستطيع بيعه لأحد ومن يتحدث عن لقاء سيجمع ترامب والمشري أقول له أن الاخير لا يمثل أحد وليس هناك شيء في القانون الليبي أسمه مجلس الدولة”.

عضو مجلس النواب وصف جماعة الإخوان المسلمين بأنهم جماعة انتهازية تسعى للحكم فقط وتحركهم خيوط خارجية لذلك لن يتم قبولهم حتى يقسمون أمام الشعب بتخليهم عن جميع ما كانوا يؤمنون به من تسلط وقتل واستفراد.

وتابع حديثه مبيناً :”أن اللقاء هو بين فكر متسلط  وفكر يريد لليبيين جميعاً أن يكونوا معاً وليس مواجهة بيني وبين المشري وقلت له ذلك شخصياً، كان الحديث خلال اللقاء مخصص للمشري فقط وتكلم الناشطين الليبيين واقنعوا ساشا الدخول في الحديث ولا أعلم إن كان منحازاً أم لا لكنه قاطعني في نقاط مهمة كالجيش والإرهاب والجثث المقطوعة ومن حديثه استنتجت وجود تحيز بسيط”.

ونوّه إلى أن اللوبي الإخواني الذي يرعى مصالح الإخوان المسلمين الليبية في امريكا يعتمد في تمويله على الحكومات الليبية المتعاقبة التي ترغب بإرتداء أقنعة غير الوجوه التي ترتديها، مبدياً إستعداده للذهاب لأي مؤتمر في العالم لنقل وجهة النظر الحقيقية للشعب الليبي.

وقال بشأن حافظ الغويل ودوره في أمريكا إنه شخص يكون علاقات هناك بالإضافة لشخص آخر إسمه علي بوزعكوك فهو منذ البداية ليس من الإخوان ومن ثم إنقلب وأصبح معهم لأن المصالح تدفع هؤلاء لتغيير قناعاتهم، مضيفاً :” أقول لليبيين أن تخلعوا هذه القصة التي تتشبثون بها وتظنون اننا مركز العالم نحن لسنا مركز العالم فنحن دولة من بين الدول ولن نغير شيء لو بقينا أو ذهبنا لكن هناك من يريد البترول الليبي ويريد فعل أي شيء ليأخذه”.

ختاماً أكد التكبالي على ضرورة أن يدرك المجتمع الدولي بأن الشعب الليبي قال كلمتة وإختار الوقوف مع الجيش على حد تعبيره.

 

Shares